والد "ضحية أرض اللواء" يطالب بالقصاص: "بدل ما يِلبس روب المحاماة.. لِبس الكفن"

كتب - محمد شعبان:

"حرام أنزل في ثانية ألاقي ابني جثة".. بهذه الكلمات بدأ والد بسام علي، الذي قتل على يد 4 أشخاص بطعنة نافذة في الصدر، يوم الجمعة الماضي، بمنطقة أرض اللواء.

وقال والد الضحية في حديثه لمصراوي، إنه يحاول استيعاب ما حدث "حرام.. الدمع نشف في عنيّا"، مؤكدا أن نجله كان يتمتع بدماثة الخلق ويحظى باحترام الجميع.

وأكد الأب المكلوم أنه يريد محاكمة عادلة يحصل من خلالها على حق نجله صاحب الـ 23 سنة، مشددا على أنه يطالب بالقصاص العادل، مختتما حديثه "أنا بقيت خايف على ولادي.. مش عاوز أخد حقي بإيدي".

من جانبهم، طالب أهالي الضحية رجال الشرطة بالعفو عن "سعيد"، نجل عم بسام، بعد صدور قرار بضبطه وإحضاره على خلفية اتهامه بالمشاركة في إتلاف محل أدوات كهربائية ملك الجناة.

ترجع تفاصيل الواقعة إلى الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضية، حيث طارد "إبراهيم"، شقيق بسام، لصًا استولى على متعلقات شخصية من فتاة كانت تسير في الشارع، وتمكن من إعادة المسروقات، غادر بعدها إلى منزله، إلا أن ذلك الشخص توجه لإحضار أقاربه بدافع الانتقام.

حضر الشاب رفقة أقاربه إلى منزل الطرف الأول بشارع رواش الطويل، وراح يطالبه بالنزول، ومع عدم حصوله على رد، صعد أحدهم إلى الشقة لكنه لم يجد الشخص المقصود، فنزل معه شقيقه "بسام" الذي لم تمر سوى دقائق على عودته من محل عمله.

وحسب شهود عيان، تعدى "عبد الرحمن أ." على "بسام" بسلاح أبيض، مسددًا له طعنة في القلب، سقط على إثرها غارقًا في دمائه، بينما لاذ الباقون بالفرار.

أصوات الصراخ والعويل قطعت حالة الصمت، وأسرع أصدقاء "بسام" إلى مستشفى الأمل في محاولة لإنقاذه، إلا أن الشاب العشريني لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته.

وتمكنت قوات الأمن من ضبط 3 متهمين، وسلم الرابع نفسه إلى قسم شرطة العجوزة، وأقروا بارتكاب الواقعة، وأمرت النيابة العامة بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق.