إعلان

دعاء هربت من "حبس الزوجية": نزلت على المواسير فسقطت وماتت طفلتها

01:23 م الأربعاء 28 فبراير 2018

كتب - صابر المحلاوي:

ضاقت شقة الزوجية برحابتها على "دعاء أ." بعدما حبسها زوجها الغيور فيها، تحملته كثيرا على أمل أن ينصلح حاله إلا أنه تمادى في أفعاله. يوم الأحد قبل الماضي، انتظرت حتى خرج إلى عمله وحملت طفلتها رحاب (4 سنوات)، واتجهت إلى الباب لتهرب من "سجنها" لكنها وجدته مغلقا، فعادت وحاولت النزول عبر المواسير إلا أنها سقطت لتلقى الصغيرة ربها، وتنقل الأم للمستشفى.

"بقعة دماء".. هي كل ما تبقى من آثار الحادث الذي أصبح حديث أهالي شارع السياحي في منطقة كرداسة، شمال محافظة الجيزة.

"أختي عاشت مأساة مع جوزها وماشفتش يوم حلو معاه".. قالها محمد أبو الغيط، واصفاً حال شقيقته منذ زواجها من "أيمن ع." قبل 8 سنوات، مضيفاً: "بعد أول يوم جواز ظهر على حقيقته وعيشها في جحيم، وداوم على إهانتها وضربها، وفوق ده كله اتهمها بالخيانة".

"دعاء تركت بيت زوجها في شهر العسل".. حسب ما أكدت شقيقة الضحية التي التقطت خيط الحديث، مؤكدة: أختي لم تتحمل اعتداءات زوجها المتكررة وتعذيبه لها، لغيرته وشكه وعادت إلى منزل أسرتنا.

وأوضحت: "قبل أن تأتي لمنزلنا الذي لا يبعد أمتاراً عن بيت زوجها، دعاء اشتكت لحماتها في فضفضة عابرة، وقالت لها (أنا عملت أيه علشان يضربني أنا هسيب البيت وهروح عند بيت أبويا)، لكن والدة أيمن بدلًا من أن تهدي الأمور بينهما قامت بإشعالها، حتى لجأ الزوج إلى محكمة الأسرة بعدما علم بحمها".

مكثت الزوجة بمنزل أسرتها 7 سنوات خلالها وضعت طفلتها "رحاب"، تقول أخت الضحية: "عندما علم الزوج بولادتها لجأ إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى إنكار نسب، خلال ذلك طلبت الزوجة من المحكمة إجراء تحليل DNA، لكن الزوج تهرب من إجرائه، وظل يماطل حتى لا ينفضح أمره.

بعد وفاة والد دعاء، تواصل الزوج مع شقيقها لإعادتها مرة أخرى، قائلا "أنا بقيت إنسان تاني واتغيرت ومش عايز غير إني أرجع مراتي وبنتي تاني، وأنا هعاملهم بما يرضي الله".

وافقت الزوجة على العودة، وبعد أيام قليلة عاد "أيمن" لعادته القديمة، "ضربها وسبها، واشترط عليها عدم الذهاب إلى منزلنا، أو حتى الخروج والنظر من البلكونة".

"اتهمني بالخطية.. وضرب بنتنا بطريقة وحشية، وقطع كُتبها".. هكذا بررت الزوجة المصابة بكسور في أنحاء متفرقة من جسدها محاولتها الهروب من شرفة منزلها، مضيفة "تعبت من العيشة معه واتهامه لي بالخيانة وكان لازم أمشي".

"إحنا ما سمعناش غير صويت فجأة، طلعنا نجري كلنا نشوف في إيه لقينا البنت واقعة وأمها جنبها، فكرنا حد رماهم من فوق بس عرفنا بعدها إن هي حاولت تهرب من سجن جوزها"، قالتها أم مصطفى إحدى جيران دعاء، مكملة حديثها: "والله ما شوفنا منها حاجه وحشه ست غلبانه وما نعرفش عنها حاجه لأنها ما بتطلعش بره البيت".

وقررت نيابة مركز إمبابة وكرداسة، إخلاء سبيل دعاء بكفالة 200 جنيه، بعد حجزها 24 ساعة على ذمة التحقيقات. يقول شقيق دعاء: "منه لله زوجها، ربنا كرمه واتحبس في قضية عليه يا رب ما يطلع منها".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان