إعلان

عصابة لبيع وقتل الأطفال وممارسة الجنس في بريطانيا .. شهادات لـ 12 فتاة تكشف الجريمة

04:37 ص الإثنين 12 مارس 2018

محمود علي

بِيعَت أكثر من ألف طفلة دون الحادية عشر من عمرها لمارسة الجنس في بريطانيا، وبعضهن تعرضن للتعذيب والقتل علي يد عصابات الجنس في الفضيحة الأسوأ في تاريخ المملكة المتحدة.

وارتكبت العصابات جرائم ممنهجة علي مدار 40 عاماً بدأت من قرية "تيلفورد" منذ عام 1980، في الجحيم الذي لا يزال مستمراً حتي الآن، بحسب ما ذكره الضحايا في شهاداتهم لصحيفة "ميرور" الإنجليزية، في التحقيق الذي استمر لمدة 18 شهراً.

بدأت المأساة بإغراء أسر الفتيات، لكن تُوفي خمس أطفال في حوادث متشابهة، بعدما امتد الجحيم من قرية تيلفورد إلي روتشديل وروثرهام، وفشلت السلطات في القضاء علي الشبكات، رغم أن الأخصائيين الاجتماعيين حذروا من تلك الجرائم منذ التسعينيات.

ورصدت الصيحفة في التحقيق انتهاكات علي مستويات مختلفة، فاعتبر موظفوا مجلس الأطفال أن الضحايا الذين تعرضوا للاتجار والاساءة "مومسات"، وفشلت السلطات في الاحتفاظ بتفاصيل المعتدين من المجتمعات الآسيوية خوفًا من "العنصرية"، كما أخفقت في التحقيق في إحدى القضايا الأخيرة خمس مرات حتى تدخل أحد أعضاء البرلمان، وحاولوا منع إحدى الضحايا من معرفة سبب عدم ملاحقة المعتدين خوفا من انفضاح القضية في الإعلام.

"خطيرة للغاية وصادمة" هكذا وصف عضو البرلمان عن تيلفورد "لوسي ألان" وطالب بإجراء تحقيق عام.

وتحدثت الصحيفة مع 12 ضحية، اتهمت أكثر من 70 شخصًا بالاعتداء، وزعموا أن عمليات اغتصاب عنيفة ما زالت تحدث قبل أشهر فقط، مؤكدة أن الوثائق سيتم تمريرها لوزارة الداخلية، والتي تكشف عن علم الجهات المختصة بوقوع الحوادث منذ أكثر من 10 سنوات، كما انها أعاقت فريق التحقيقات عن مواصلة عملهم.

وكشف التحقيق أن هناك أكثر من 200 من الجناة، لكن الشرطة وضعت 9 فقط في قفص الاتهام ثم تم إغلاق القضية.

وقالت إحدى الضحايا التي تبلغ من العمر 47 عاماً الان، أنها تعرضت للاغتصاب حينما كانت في سن 14 عاماً، وعندما أبلغت المدرسة اتهمها الأخصائي بأنها تعاني اضطرابات عقلية.

وانسحبت ضحية أخري من تحقيقات الشرطة، بعد أن تعرضت للإتجار في البشر مقابل الجنس، بسبب عدم دعم الشرطة لها، وحاول أخريات الانتحار، فيما قُتلت طفلة وأسرتها حرقاً في منزلهم، بعد أن كانت حاملاً وهي في سن 14 عاماً .

وقالت "ترون واتسون" والدة إحدى الضحايا، أنها قدمت قائمة بأسماء المجرمين الذين اعتدوا علي ابنتها (11 عاماً)، لكن الشطة عكست الوضع وعاملتها وابنتها كمذنبين، ولم تفعل شيئاً حيال شكواها.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان