ألقى رأسها بالقمامة.. بائع يقتل زوجته: أختها قالت لي مراتك اتجوزت سعودي
كتب- سامح غيث وطارق سمير:
أعمى الغضب "سعودي ف. ج." 32سنة، عندما سمع زوجته فاطمة، 28 سنة، تتحدث مع رجل آخر في التليفون. تذكر حينها ما قالته له شقيقتها "مراتك اتجوزت راجل سعودي"، أحضر سكينا وقتل "أم العيال" ثم فصل رأسها وأطرافها عن جسدها وألقى جثتها في القمامة قرب منزله في منطقة المرج.
ظلت خيوط جريمته غامضة عشرات الأيام، حتى شكت أسرة المجني عليها في الأمر، وأبلغت شقيقتها قسم شرطة المرج.
بدأت حكاية "سعودي وفاطمة"، قبل ١٤ سنة، عندما جاء الزوج من محافظة أسيوط ليعمل في محل بيع ملابس بمنطقة العتبة. وبمرور الوقت تعرف على المجني عليها، ونشأت بينهما قصة حب إنتهت بالزواج.
يقول" أحمد ع." أحمد أقارب المتهم: كانت الزوجة هادئة في بداية زواجها، وبمجرد تدخل شقيقتها تغير الحال، وأصبحت خلافاتهما على ألسنة الجيران، ما دفعهما للانتقال من مسكن الزوجية إلى مسكن آخر بمنطقة دوران الفلاح بالمرج، "قالوا نغير عتبة البيت الفقر دا يمكن حالنا يتصلح".
مع استمرار الخلافات بينهما وفشل كل محاولات الصلح، تركت الزوجة مسكن الزوجية وانتقلت للعيش في منزل والدها، يقول أحمد: كان المتهم يحاول إعادة زوجته إليه، عندما تلقى مكالمة من شقيقتها تطالبه بتطليقها "طلقها وهنبريك من كل حاجة"، إلا أنه رفض وأصر على إعادة أم أطفاله، فأبلغته شقيقتها بزواجها من آخر بعقد زواج عرفي"مراتك اتجوزت راجل سعودي".
لم يصدق الزوج ما سمعه من شقيقة زوجته، وأصر على إعادتها إلى مسكنه، ونجح في إتمام الصلح، إلا أنه بعد مرور أسبوع اختفت الزوجة، يقول "محمد أ." أحد الجيران إن الجاني أبلغه بانفصاله عن المجني عليها، وإرساله أولاده إلى أقاربه بمحافظة أسيوط بعدما طلبت والدتها تطليق نجلتها (المجني عليها)، محاولًا خداعه خوفًا من اكتشاف جريمته.
صباح الخميس ٨ فبراير الماضي، عثر الأهالي على جثة الضحية، مقطوعة الرأس واليدين، داخل كرتونة سخان ملقاه في شارع إبراهيم عبد الواحد المتفرع من شارع محمد نجيب- والذي يبعد عن مسكنها، قرابة ٣٠٠ متر، ومن ثم أبلغوا القسم لمعرفة هوية الجثة.
على مدى 32 يوما، حاولت شقيقة المجني عليها الإطمئنان عليها عبر الاتصال على الهاتف المحمول، إلا أن الزوج كان دائما يبلغها أنه خارج المنزل "كان بيقولها إنه في أكتوبر بيعمل شغل"، يقول أحد أقارب الضحية، مضيفا: بعد عدة اتصالات انتابت أسرة الزوجة حالة من القلق، مما دفع شقيقتها للتوجه إليها والاطمئنان عليها.
وتابع: لم تجد أحدا، فأسرعت إلى أقارب المتهم المقيمين بشارع محمد نجيب للسؤال عليها فأخبروها بأن الزوج أبلغهم بتطليقها، ما اضطرها لتحرير محضر تغيب.
أمام المقدم محمد رضوان رئيس مباحث قسم المرج أدلت المبلغة بأوصاف شقيقتها، وتبين أن الجثة التي عثر عليها مقطوعة الرأس واليدين لشقيقتها المتغيبة.
وتمكن رجال المباحث من ضبط الجاني (الزوج) وبمواجهته بما جاء في أقوال شقيقة زوجته، اعترف بارتكاب الواقعة، واتهم شقيقتها بأنها السبب في ذلك قائلا: "بحبها ومعرفتش أعيش من غيرها، أختها السبب، قالتلي اتجوزت راجل سعودي، انتقم لشرفك".
وتابع المتهم في اعترافاته: يوم الواقعة سمعت زوجتي تتحدث مع رجل في الهاتف، فغضبت وأثناء معاتبتها اعتدت علي بالضرب، فاستشطت غضبًا ودفعتها أرضا وأحضرت سكينا من المطبخ وطعنتها حتى فارقت الحياة.
وتابع المتهم: فكرت في كيفية إخفاء جريمتي، فقطعت رأسها ويديها حتى لا يتعرف أحد على هويتها، ووضعت الجثة داخل كرتونة سخان، وألقيت بها في شارع بجوار منزلي، ووضعت الرأس واليدين في حقيبة جلدية وألقيت بها في مقلب قمامة بشارع محمد نجيب بالمرج.
لم يتمكن فريق البحث المشكل من القسم، حتى كتابة السطور، من التوصل لمكان الرأس واليدين، بسبب رفع القمامة يوميًا من خلال "عربات القمامة"، وإلقائها في المقالب الرئيسية، حسب تصريح مصدر أمني لمصراوي.
فيديو قد يعجبك: