سر "البلاغ 723".. كيف سقطت "شبكة الرحاب" لإجبار الفتيات على الرذيلة؟

كتب - فتحي سليمان:

وجهت النيابة العامة تهم الاتجار في البشر، وتكوين شبكة كبرى لممارسة الرذيلة والأعمال المنافية للآداب، لعناصر تشكيل عصابي تخصص في تسخير الفتيات بالإجبار، عن طريق ابتزازهن واستقطاب الهاربات من ذويهن وتقديمهن لراغبي المتعة الحرام بعد توفير أماكن لهن بشقق سكنية مفروشة بمدينة الرحاب ومدينة نصر.

ونجح رجال مباحث مكافحة الآداب، في ضبط كل من: "محمد.م"، و"سامية.أ"، و"منى.م"، و"أحمد.م"، و"بطة.م"، و"أمل.ك"، وقال مصدر أمني إن مباحث الآداب مازالت تطارد متهمين آخرين، من بينهم سمسار ورجل أعمال.

وأشار مصدر بالإدارة العامة لمباحث حماية الآداب العامة، إلى أن عملية الضبط تمت بعد مراقبة "البواب" المتورط ضمن عناصر الشبكة، والذي يحتفظ بنسخة احتياطية لمفتاح بعض الشقق التي تتم فيها ممارسة الأعمال المنافية للآداب، وعددها 8 وحدات سكنية، وذلك بعد تقنين الإجراءات وإصدار إذن من النيابة العامة للقبض على الشبكة داخل شقق مفروشة في وضع التلبس.

وأكد المصدر أن "البواب" المتهم يأخذ مقابل من مدير الشبكة مقابل تسهيل ممارسة الأعمال المنافية وعدم إبلاغ الجهات الأمنية، وكذلك مراقبة مدخل العمارة، حتى تم ضبطه.

وكشفت التحقيقات الأولية، في البلاغ رقم 723 لسنة 2018 أن إحدى الفتيات من عناصر الشبكة تدعى "سامية.أ"، أبلغت الجهات الأمنية، بأنه تم إجبارها بممارسة الرذيلة، برفقة أخريات، وذلك بعد تهديدها بالقتل، ونشر صور فاضحة لها وإرسالها لأفراد أسرتها، وأبلغت الفتاة عن مواعيد عمل الشبكة وأماكن الشقق المفروشة.

أمرت النيابة العامة بحبس جميع المتهمين 15 يومًا على ذمة التحقيقات، ووجهت لهم تهم الاتجار في البشر، وتكوين "شبكة كبرى" لممارسة الرذيلة والأعمال المنافية للآداب، بإجبار وتسخير عدد من الفتيات على ممارسة الدعارة وإشباع رغبات الرجال بمقابل مادي، على أن يستحوذ المتهمون على نصف ما تتقاضاه الفتاة كل ليلة.