"تُربي" يقتل رضيعة عشيقته "علشان بتعيط": "غسّلناها ودفنّاها بما يرضي الله"
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كتب - طارق سمير وسامح غيث:
في الوقت الذي تركت فيه (شيماء م.ع)، رضيعتها "غزل" ذات الخمسة أشهر بمسكن رفيقها في مقابر منشأة ناصر، لم تستغن الطفلة عن والدتها، واستمرت بالبكاء طلبا لحنانها إلا أن رياح الصغيرة جاءت على غير ما تريد، وحلت قسوة قلب عشيق الأم (معتز.ع)، الذي يعمل "تربي" بمقابر منشأة ناصر، بديلا؛ فأزعجه صراخها الذي جعله يرتكب جريمة الاعتداء عليها بالضرب حتى الموت.
حاولت الأم وعشيقها أن يخفيا الجريمة بدفن "غزل" التي أصيبت بكدمات متفرقة بالجسم، دون الحصول على تصريح دفن من مكتب الصحة، مستغلين عدم قيد الرضيعة في سجلات المواليد بسبب علاقة غير شرعية جمعت والدتها مع عاطل (أحمد م. ا - 27 عاما)، محبوس بديوان قسم شرطة بدر علي ذمة القضية رقم 628 لسنة 2018م جنح بدر "مخدرات" بحسب قول مصدر أمني.
"ضربتها عشان بتعيط"، هكذا برر المتهم ارتكابه لجريمة القتل أمام ضباط مباحث قسم شرطة منشأة ناصر، مشيرا إلى أنه قام ووالدتها بدفنها بأحد مقابر الصدقة بمنطقة مقابر باب الوزير.
"مصراوي" ذهب إلى منطقة المقابر لسماع روايات أسرة المتهم حول تفاصيل الواقعة، وفي حفرة صغيرة لا يتعدى عمقها (نصف متر) بجوار إحدى القبور تخلص المتهمان من جثة الرضيعة.
وبحسب شقيقة المتهم، فإن والدة الطفلة تعرف المتهم قبل (20 عاما)، منذ أن كانا طفلين، وذلك بسبب إقامتهما في منطقة النهضة بالسلام، وتضيف: "بمرور الوقت انتقل والدها للعمل تربي في مقابر منشأة ناصر، وكانت والدة الطفلة تترد عليهم في مسكنهم بالمقابر.. وقبل ثلاثة أشهر، فوجئنا بها تدخل علينا حاملة طفلة - "المجني عليها" - وبسؤالها عنها، قالت إنها ابنتها وأن والدها محبوس على ذمة قضية مخدرات"، مشيرة إلى أنهم لم يترددوا في استضافتها والإنفاق على الرضيعة ومراعاتها، وأنها "كانت دايما بتضربها ورمياها في الأرض وإحنا اللي كنا نرعاها"- حسب قولها.
وفي مساء الجمعة الماضي، تركتها، وتوجهت إلى مسكن أسرتها بمنطقة النهضة، وفي اليوم التالي كانت الطفلة تبكي، فأخبروها بأن رضيعتها تعاني من حالة إعياء وعليها الحضور، وفي عصر السبت حضرت والدة الضحية رفقة (خالد م. نجل عم المتهم)، وتلاحظ لها إصابة نجلتها "بكدمات متفرقة بالجسم"، وحاولت الأم إسعافها إلا أنها توفيت فتخلصت من جثة المجني عليها بدفنها بإحدى مقابر الصدقة، بمنطقة مقابر باب الوزير، وذلك بحسب تحريات الشرطة.
يقول نجل عم المتهم، وشاهد عيان على الواقعة: أخذت الأم طفلتها في محاولة لإنقاذها، وبعد فشل محاولاتها، وتأكد وفاتها، استعانوا بمغسلة الموتى التي تقيم معهم في المقابر، وقام رفيق والدتها بحفر حفرة بجوار إحدي المقابر ودفنها: "غسلناها ودفناها بما يرضي الله".
أبلغت أم الطفلة، شقيقتها (مروة م. ع - 20 عاما - ربة منزل)، التي توجهت إلى قسم شرطة منشأة ناصر، وأخبرتهم بالواقعة، ونجح ضباط المباحث في ضبط المتهم ورفيقته، وبمواجهتهما بالأقوال سالفة الذكر، أقرا بصحتها واعترفا بأنهما أثناء تواجد المجني عليها صحبته، ونظرا لبكائها المستمر قام بضربها محدثاً إصابتها التي أودت بحياتها.
وبإرشادهما تم تحديد مكان التخلص من جثة المجني عليها بمقابر الصدقة ـ خلف مخزن الأنابيب ـ مقابر باب الوزير، وبعرضهما على النيابة العامة قررت حبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
وفي نفس السياق، قال مصدر أمني لـ"مصراوي" إن والدة المجني عليها "شيماء" سبق اتهامها في قضيتين آخرهما 23178 لسنة 2008م المرج "خطف طفل".
فيديو قد يعجبك: