لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

معلمة الحضانة عذبت بنات زوجها 6 أشهر.. وقتلت روان بمطرقة-(صور)

03:37 م الإثنين 26 مارس 2018

كتب – فتحي سليمان وسامح غيث:

على طريقة "نحن لا نزرع الشوك"، تفننت زوجة الأب في تعذيب بناته الثلاثة "روان" و"تاليا" و"نيفين"، طيلة 6 أشهر. شجعها صمت الزوج، فتمادت أكثر حتى ماتت الصغيرة "روان" بعد وصلة تعذيب بالكي.

لم تشعر "أمل" زوجة الأب والمدرسة بحضانة أطفال، بتأنيب الضمير، وسارعت وزوجها لإلقاء جثمان الصغيرة للتخلص من جريمتها، قبل أن تنكشف عقب عثور الأهالي على الجثمان يوم الخميس الماضي.

قبل 10 سنوات، تزوج "إسلام ف."، 34 سنة، صاحب محل علافة، من "أمل م."، 33 سنة، مدرسة حضانة بالمقطم، وأنجبا "جنا 9 سنوات"، و"ياسين 8 سنوات".

بمرور الوقت دبت خلافات بينهما، حاولت والدة الزوج تهدئة الأمور لكن زوجة ابنها تعدت عليها بسلاح أبيض، وطردتها من الشقة فقررت الانتقام، "والله لأجوزه واحدة تانية وأخليه يطلقك"، تقول "أم محمود" إحدى المقربات من الأسرة، إن الأم غضبت وبالفعل زوجته من أخرى في دمياط.

قبل نحو 8 سنوات، تزوج إسلام من "هبة 36 سنة"، وأنجبا 3 بنات "روان 5 سنين"، و"نيفين 4 سنين"، و"تاليا سنتين"، لكن زواجهما لم يستمر كثيراً بسبب معاملة الزوج السيئة لها، فطردها من الشقة، وعاد إلى زوجته الأولى، "سابت له البيت ورفعت دعوى تطليق، واستأجر شقة في المقطم برفقة مراته الأولى"، بحسب أم محمود. وأنجب الأب ابنا ثالثا من زوجته الأولى، وهو "حمزة 3 سنوات".

جحود وانتقام

اعتقدت أمل أن فرصتها حانت للانتقام من حماتها في صورة أطفال الزوجة الثانية، تقول شيماء جارة المتهمة: "كانت بتضرب روان وأخواتها بالشاكوش على دماغهم وتطفي الشمع في أعضائهن التناسلية قدام أبوهن ومكنش بيتكلم ولا يعترض، ولما سألتها بتعملي ليه كده قالت لي إنها بتتبول على نفسها".

تفاصيل

ظلت "أمل" تتفنن في تعذيب البنات الثلاثة، طيلة 6 أشهر، ورغم استغاثاتهن، لم يستطع الجيران نجدتهن بسبب رفض الأب التدخل في شئون أسرته: "مرة قولتله بتعمل ليه كده رد عليا وقالي ده بيتي وانا حر فيه هو انا ينفع اجي اقولك متربيش عيالك".

يقول محمد صلاح صاحب مقهى: "مكناش نعرف إن دي مرات أبوهم لكنها كانت بتدلع عيالها وتعذب دول ومرة ألقت البنت روان من الدور الرابع وأخويا أنقذها، ولما روحت قولت لجوزها لم يهتم وقالي أنا هشوف الموضوع ده وخليك في حالك".

لم تتحمل شيماء مدرسة حضانة بالمقطم وزميلة أمل وإحدى جاراتها ما لحق بالأطفال الثلاثة وعرضت عليها أن تأخذ "تاليا" لتربيها، وافق الأب "أول ما البنت جات عندي ونضفتها اتعلقت بي جداً وكانت أول ما تشوف باباها تجري منه وتخاف، فغار مني ووقعت مشكلة وطلب إعادتها مرة أخرى".

الضرب عادة يومية

ظهر الثلاثاء قبل الماضي، ذهبت أمل للمدرسة، وجلس الزوج في المنزل رفقة أبنائه الـ 6، ينتظر عودتها من العمل. قبل الظهر استيقظت روان جائعة، فوجدت الأب وأشقائها الثلاثة "أبناء أمل"، يتناولون سندوتشات، فذهبت إلى المطبخ، وشقيقتيها تاليا ونيفين، وتناولوا وجبة غداء كانت قد أعدتها أمل قبل الذهب للمدرسة.

اكتشف الأب ما فعله الصغار، ما أثار غضبه فتعدى عليهن بالضرب، بالخرطوم وعصا خشبية، وعندما عادت زوجته، من المدرسة، وعلمت بما حدث فاعتدت عليهن بالضرب والعض وكي أجسادهن بسكين.

حصلت "روان" على النصيب الأكبر من الضرب، بمطرقة فوق رأسها، فأُصيبت بحالة اعياء شديدة، وأفرزت مادة بيضاء من فمها وأذنيها وفارقت الحياة.

تخلص من الجثة

لف الأب جثة صغيرته بملاءة سرير، ووضعها في جوال داخل سيارته، وألقاها أسفل كوبري المقطم باتجاه صلاح سالم.

بعد ساعات، كان المقدم حسام ناصر رئيس مباحث قسم شرطة الخليفة، يتفقد الحالة الأمنية فجر الخميس الماضي، عندما تلقى اتصالاً من داخل القسم، يفيد بأن سمكري عثر على جثة طفلة بها آثار حروق وسحجات بالظهر والذراعين وتجمع دموي بالعينين. وتوصل فريق البحث إلى أرقام سيارة ربع نقل استخدمها المتهم في إلقاء الجثة.

فيس بوك

نشر فريق البحث معلومات وأوصاف جثة الطفلة على موقع "فيس بوك" للتعرف عليها، وتعرف أحد الأشخاص عليها وأبلغ العميد محمد شرقاوي رئيس مباحث قطاع الجنوب. ليداهم الأمن شقة والدها فجر الخميس وألقى القبض عليهما.

وجهان

تقول فاطمة محمد 43 سنة، ربة منزل، إن المتهمة كانا دائمة التعدي على البنات، بالضرب والتعذيب، في حين أنها تعامل أبنائها معاملة كريمة، "ست مؤذية وجبارة ياريتنا بلغنا عنها من زمان".

أمل التي تعمل في حضانة لتعليم الأطفال بالمقطم، "كانت بتعامل كل الأطفال كويس، ومعملتش أي مشكلة مع حد في المدرسة قبل كده"، بحسب شيماء أحمد 30 سنة، زميلة المتهمة.

مفاجأة

وكشفت تحريات المباحث عدم قيام والد ووالدة الطفلة المجنى عليها بقيدها هي وشقيقتيها بدفاتر المواليد أو الحاقهن بمراحل التعليم رغم أن أعمارهن تجاوزت الخامسة والرابعة والعامين.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان