لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالفيديو.. قاتل طفل شبرا الخيمة يمثل جريمته أمام النيابة

02:12 م الأربعاء 07 مارس 2018

المتهم

 

كتب- فتحي سليمان وسامح غيث:

 

"متجيش هنا تاني".. قالها "عبدالسلام" (8 سنوات)، بحزم لعشيق والدته الذي كان يتردد على منزلها مستغلاً حالتها الاجتماعية كونها مطلقة، كان الغضب قد تملك من الصغير الذي طالما تجاهلت أمه اعتراضه على ما يحدث، فقرر التصدي لزائر الليل لكن الأخير رد بضرب الطفل حتى الموت.

 

لم يخجل "أحمد. إ" 17 سنة، سائق "توك توك" وشهرته "أغا"، من كلام الطفل، وهشم رأس نجل عشيقته "إيمان. ا" التي تكبره بأكثر من 11 سنة، وحرق جسده بالسكين، ولم يتركه إلا جثة هامدة.

تفاصيل الواقعة كشفتها تحقيقات المستشار محمد أبو طالب وكيل نيابة ثاني شبرا الخيمة، وتحريات المباحث، ورواها العاشقان في اعترافاتهما.

قالت "إيمان" إنها تزوجت قبل 9 سنوات من "سيد" وأنجبت 3 أطفال أكبرهم "عبدالسلام"، مضيفة: كانت حياتنا مستقرة حتى قبض على الزوج الذي يبيع المواد المخدرة وحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات، فقررت العمل بأحد كباريهات وسط البلد، "ريكلام"، وانفصلت عن زوجها بالطلاق.

وكشفت المتهمة أنها تعرفت على "أحمد" قبل 3 أشهر وكان يقوم بتوصيليها يوميا من وإلى العمل، واستغل إقامتها بمفردها برفقة أبنائها الصغار، وأقاما علاقة غير شرعية، مؤكدة أنه كان دائم التردد عليها في منزلها، وأمام أطفالها.

اعتاد القاتل المبيت في شقة الأم وبجوارها، وعندما شعر ابنها عبدالسلام بحدوث أمر خاطئ راقبها من ثقب الباب، وواجهها قبل فترة، إلا أنها ردت عليه قائلة "أنت لسه صغير وملكش دعوه باللي بيحصل".

كعادتهما مساء كل يوم، وعقب انتهاء والدة الطفل من العمل في الكباريه، توجهت وعشيقها إلى منزلها، غير أن ليلة الثلاثاء الماضي اختلف الأمر، حيث قرر الطفل مواجهة العشيق وعدم السماح له بالمجيء مرة أخرى.

حاول الطفل فتح باب الغرفة، لكنه فشل، لأن العاشقين أحكما إغلاقه، وعندما هم العشيق بالخروج من الغرفة وجد عبدالسلام في انتظاره، وباغته بالقول: "اطلع بره متجيش هنا تاني". لكن الشاب الذي اعتبر أن دخوله المنزل وخروجه منه بأريحية حق مكتسب، قرر معاقبة الطفل وتأديبه، فاعتدى عليه، ولقنه علقة ساخنة.

يقول المتهم، في اعترافاته للشرطة، إنه انقض على الطفل وبدأ يرطم رأسه في الحائط، حتى سالت الدماء منه، ثم توجه به إلى الحمام لغسل وجه ورأسه، وبعدها أكمل حصة "الضرب" والكي بالنار، حتى استيقظت الأم وسارعت بنقل الطفل إلى المستشفى في محاولة لإسعافه، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.

 

طبيب مستشفى الدمرداش أكدت وجود شبهة جنائية في الواقعة، على عكس ما ذكرت أمه "وقع من على السلم"، وبادر بتحرير محضر بالواقعة.

تحريات المباحث أشارت إلى وجود المتهم، في المنزل ليلة ارتكاب الواقعة، وبمواجهة الأم بالتحريات وسبب إصابات الطفل أقرت بأن عشيقها اعتدى عليه بالضرب، وألقى المقدم محمد الشاذلي رئيس المباحث القبض عليه، وأحاله إلى النيابة العامة.

 

تضاربت أقوال مرتكب الواقعة أمام جهات التحقيق، في البداية ادعى أنه اعتدى على الطفل لتأديبه، بعد رؤيته يمارس الرذيلة مع شقيقته، في غرفة نومهما، لكنه تراجع واعترف بالحقيقة قائلا: "خفت الواد يفضحنا ويحكي للناس على اللي شافه، ففضلت أضرب فيه وسخنت سكين، وكويته في كل حتة في جسمه، وتركته جثة وهربت وأمه كانت نايمة ومش حاسة بحاجة".

 

"الأم" قالت إن عشيقها كان يجلب لها أقراص ترامادول ومواد مخدرة لكي تقوم ببيعها لزبائن عدد من الكباريهات.

ومثَّل المتهم جريمته أمام فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار أحمد سعيد البلتاجى رئيس نيابة شبرا الخيمة، وقررت حبس العاشقين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجددت قرار حبسهما السبت الماضي.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان