ضبط تاجر مخدرات مكسيكي واتهامه بالتخطيط لقتل 10 ملايين أمريكي

وجهت السلطات الأمريكية بولاية نيويورك، اتهامات إلى أحد أكبر تجار المخدرات المكسيكيين المشتبه بهم، الذين يقولون إنه المسؤول عن الاتجار بعقار فنتانيل - وهو مخدر قوي يضاعف تأثير الهيروين بـ 50 مرة-، لقتل ما يقرب من 10 ملايين شخص، حسبما نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

وتقول السلطات إن القبض على "فرانسيسكو كويروز زامورا" يعد نافذه للكشف عن كيفية نقل المخدرات من المكسيك إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد اتُهم الرجل البالغ من العمر 41 عاماً والمعروف باسم "جوردو"، بالعمل كمهرِّب رئيسي، وبائع من الدرجة الأولى للعقار الخاضع لسيطرة الرقابة، ومتآمر من الدرجة الثانية.

وسيتم استدعاء السيد " كويروز زامورا"، و 5 متهمين آخرين، في ولاية نيويورك، يوم الثلاثاء من قبل المحكمة.

واتهم مسؤولو مكافحة المخدرات في نيويورك، "كويروز زامورا" بترتيب شحن 20 كيلوجراما من عقار فنتانيل إلى نيويورك، إذ يمكن لهذه الكمية من المخدر أن تقتُل 10 ملايين شخصًا.

يُعد الفنتانيل الذي يتم تصنيعه في مختبرات سرية بمواد كيميائية رخيصة، تجارة مربحة لهؤلاء التجار، إذ يتم تشكيله على هيأة الهيروين، أو على هيئة أقراص، بما في ذلك عقار "الأوكسيكونتين" و "زاناكس".

ويعد المتهم تاجر احترافي منخرط بشكل كبير في هذا العمل، من بداية تصنيع المحتوى إلى تسليمه للمستخدمين، كما يزعم المسؤولون أنه نظيم خط أنابيب يُرسل العقار من المكسيك إلى أريزونا وكاليفورنيا، من خلال سائقي الشاحنات والسيارات، والصفقات المرخص بها بين العملاء والتجار.

ويحاول المهربون المكسيكيون اتخاذ نيويورك منبعًا للتوزيع، وأصبح عقار الفنتانيل الآن منتجها الرئيسي، إذ ارتفعت كمية استخدامه في نيويورك من 16 كجم في عام 2016 إلى 223 كجم العام الماضي.

وفي حالة أخرى، قالت السلطات إنها عثرت على أكثر من 2.25 كجم من الفنتانيل، في شقة في سنترال بارك ويست يبلغ إيجارها 4 آلاف دولار في الشهر، إلى جانب مبلغ 12 ألف دولار من المال وبندقية، بالإضافة إلى آلاف من عبوات جاهزة للبيع وتم القبض على الأشخاص المتورطين في الحادث.

وتزعم السلطات أن السيد "كويروز زامورا" ذهب إلى نيويورك في نوفمبر الماضي، لجمع أموال كان يعتقد أنها له، وتم إلقاء القبض عليه في محطة بنسلفانيا في مدينة نيويورك، ويزعم أنه طار من تكساس إلى كونيتيكت وذهب إلى ديلاوير، حيث استقل قطارًا نقله إلى محطة بنسلفانيا.