لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"غيرة وسحر".. لماذا قتلت زوجة الأخ طفل الوراق وألقته في الزبالة؟ (فيديو)

02:26 م السبت 21 أبريل 2018

كتب – فتحي سليمان وسامح غيث:

لم يتخيل السيد عبدالله وإخوته الخمسة، أن يصل الحقد بزوجة أحدهم إلى قتل طفله "مصطفى"، لا لشيء إلا الانتقام من أمه بحجة أنها "عاملة لي سحر". لكن "نورا ا." لم تكتف بقتل الصغير، وألقت جثته في صندوق قمامة، وادعت أنها تحاول البحث عنه معهم دون أن تخفي ابتسامتها وشماتتها، حتى سقطت في يد الشرطة بعد 4 ساعات فقط من العثور على الجثمان.

داخل منزل الأشقاء، جلس السيد عبدالله، والد الطفل "مصطفى" قتيل الوراق، يروي لمصراوي تفاصيل مقتله، على يد زوجة أخيه، قائلا: "خلافات وهمية دفعت زوجة أخي لقتل ابني منها لله".

_____

وأكد أن المتهمة خططت لتنفيذ جريمتها، انتقاماً من زوجته، "الحكاية بدأت من سنة، حين اتهمت نورا زوجتي بالذهاب إلى دجال لعمل سحر لها، ثم جاءت سيدة منتقبة بعد فترة، وأخبرت الأسرة أن زوجتي تذهب إليها لعمل سحر للمتهمة".

لم تكن الحكايات التي نسجتها المتهمة، قبل ارتكاب الواقعة، سوى محاولات لتعكير صفو الإخوة الـ6، والذين يعيشون في منزل واحد منذ قدومهم من الفيوم للعمل بمهنة الصيد في نهر النيل المطلة عليه قرية طناش، حيث يقيمون.

يقول والد الطفل إن شقيقه الأصغر تزوج المتهمة، منذ عدة سنوات، رغم رفض الجميع "كلنا مكناش موافقين بسبب سمعة أسرتها ومعاملتهم السيئة مع كل أهالي البلد".

كانت الأمور بين أفراد العائلة الكبيرة المكونة من 6 أشقاء وزوجاتهم وأبنائهم يقطنون في منزلين متجاورين، تسير بشكل جيد، "كلنا بنشتغل مع بعض صيادين في البحر"، حتى ظهرت سيدة مجهولة ادعت أن والدة الطفل تذهب برفقتها لتنفيذ أعمال سحر لـ"نورا".

"حققنا في ذلك أنا واخواتي واكتشفنا أنها اختلقت الواقعة هي وأسرتها، لأنها بتغير مِن مراتي"، يوضح السيد أن الأشقاء اجتمعوا لعقد صلح بين الزوجتين "حلفناهم بالمصحف وتوقعنا أنهما تصافيتا".

تأكدت العائلة أن "نورا" تُضمر لهم شراً للانتقام، لكنهم لم يكتشفوا ذلك إلا بعد فوات الأوان، يقول عم الضحية الأكبر: "مكناش نعرف إن غيرتها وحقدها ممكن توصل أنها تقتل طفل بريء".

IMG_9586

عن تفاصيل الجريمة، يقول والد الطفل بقوله: "كنا في مستشفى الجلاء عشان بنتي الكبيرة بتولد، والولد كان بيلعب في الشارع، فهي حبست عيالها في أوضة، واستدرجت الولد وطلعت بيه فوق السطح، ثم خنقته ووضعته في جوال، ووضعته على عجلة خضار وألقته في صندوق زبالة".

يؤكد السيد أن الجيران لم ينتبهوا لها أثناء نقلها جثة الطفل، لكن سيدة تسكن بجوار الصندوق رأتها اثناء إلقائها الجثة "واحده شافتها من فوق وهي بترميه"، مضيفاً أنها كانت تبحث معهم عن الطفل خلال فترة اختفائه، "كانت الفرحة باينه في عنيها".

4 ساعات فقط، استغرقها رجال المباحث لحل لغز الواقعة بعد العثور على جثته، فحص رجال الشرطة علاقات وخلافات أسرة المجني عليه، شكوا في المتهمة، وما إن أُلقوا القبض عليها حتى اعترفت بارتكاب الواقعة.

وأقرت زوجة العم أمام نيابة حوادث شمال الجيزة، الخميس، بأنها شعرت بالغيرة من والدي الطفل؛ واعتقدت أن والدته تقوم بأعمال السحر لها لإيذائها، فقررت خطف الطفل ومساومة أسرته لدفع فدية فاستدرجته من أمام منزله بحجة اللهو مع طفلتها ثم اصطحبته إلى سطح منزلها وكبلت يديه وكممت فمه وعصبت عيناه باستخدام جلباب حريمي، وقالت "ماكنش قصدي اقتله".

IMG_9587

وأكملت المتهمة في اعترافاتها: "خفت لحد يعرف فكتمت نفسه، بعدها مات، حطيته في شوال دقيق فارغ، ورميت الجثة في مقلب الزبالة".

وكشفت مناظرة النيابة لجثة الطفل، أنه يبلغ من العمر 3 سنوات، ومُلقى داخل جوال دقيق، ومربوط حول رقبته ويده اليمني قطعة من جلباب حريمي، وألقته المتهمة بقتله في صندوق قمامة يبعد عن منزلهم نحو 2 كيلو.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان