"جريمة شارع 18".. أخ يحلق شعر شقيقته ويعلّقها من رقبتها بـ"جنزير" حتى الموت
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتب – فتحي سليمان:
"شريف شاب كويس، زي أي واحد مننا بيشتغل عشان يصرف على بيته وأخته، وبيخاف على سمعته.. لكن أخته ربنا يسامحها هي السبب في بهدلته وحبسه بسبب سوء سلوكها، وهروبها المتكرر من البيت".. كلمات حاول جيران "شريف أ"، سباك، تبرئته بها من تهمة تعذيب شقيقته حتى الموت، بمساعدة زوج أخته الأخرى.
أنكر "شريف. أ"، 26 عاما، المتهم بقتل شقيقته، "ميار" 17 عاما، تعمده قتلها، أمام جهات التحقيق، لكنه أقر بتفاصيل حفلة التعذيب التي تلقتها على يديه، وتعليقها من رقبتها بالجنزير لمدة 7 أيام، بمعاونة زوج شقيقته الأخرى، قائلاً: "كنت عايز أربيها لأنها فضحتني في المنطقة كلها بسبب كثرة هروبها.. كل شوية تهرب من البيت، ونرجعها بالعافية".
"مصراوي" انتقل إلى الشارع رقم 18 في عزبة خليل بالمعصرة لمعرفة تفاصيل وملابسات الواقعة، وما الذي دفع المتهمين لارتكاب جريمتهما وتعذيب المجني عليها حتى الموت.
أغلق سكان العقار رقم 42 الذي شهد الحادث، الباب الحديد بجنزير وبدا كأنهم هجروا المنزل "كلهم من عيلة واحدة"، قالتها إحدى ساكني العقار المجاور، من بلكونة الطابق الثاني، ورفضت هي الأخرى التعليق على الحادثة "إحنا عندنا بنات ودي أعراض ناس، شريف كان شاب كويس ومنها لله أخته هي اللي ودته في داهية"، ثم دخلت السيدة الأربعينية شقتها دون تعقيب.
في محل أدوات كهربائية قريب من العقار، كان يجلس صاحبه داخله رافضا ذكر اسمه "عندنا ولايا.. وأبوهم كان محترم"، قالها الرجل مبديا استياءه من تفاصيل الحادث "فوجئت لما ماتت، بناس كتير داخلة الشارع، فبسأل ياجماعة فيه إيه؟ قالولي دي ميار بنت أيمن ماتت في المستشفى، فقولت للجيران يلا نروح نعزي، قالولي هما مش عاملين عزا".
يضيف الكهربائي أنه لم يكن يعلم تفاصيل الجريمة سوى بعد القبض على شقيقها: "الشرطة اكتشفت إن الوفاة مش طبيعية فلما حققوا في الموضوع عرفوا إن أخوها وزوج أختها عذبوها وعلقوها من رقبتها بجنزير في ماسورة في المنور حتى أغمي عليها ونقلوها للمستشفى وهناك ماتت".
"حلقوا شعرها وحواجبها وعلقوها من رقبتها بجنزير في ماسورة الصرف الصحي في المنور"، يروي عمرو، أحد جيران المتهم أن المجني عليها خرجت من المنزل أكثر من مرة وعندما عادت شقيقها "كان عايز يأدبها والأسرة كلها عارفة باللي عملوه فيها وكانوا موافقين على ده"، مشيرا إلى أن شقيقتهم الكبرى حضرت بعد اكتشاف الجريمة والقبض على المتهمين من منزلها وتشاجرت مع عمتها وأعمامها وظلت تصرخ "قتلتوها وارتحتوا إزاي تعملوا كده.. ارتحتوا كده لما هي ماتت وأخوها اتحبس".
وعن طريقة اكتشاف الجريمة والقبض على المتهم يقول سنارة، سباك: "لما راحت المستشفى وماتت الدكتور مرضيش يديهم تصريح بدفن الجثة، وقالهم أنا شاكك في الوفاة، وبلغ الشرطة، وجت المباحث حققت في الموضوع وخدت الجنزير اللي كانت مربوطة بيه في السقف، وشعر راسها وحواجبها".
"ظلت محبوسة لمدة شهر داخل المنزل"، يقول عمرو إن الشرطة سألت بعض الجيران هنا وأخبروهم معرفتهم بملابسات وظروف التعدي على الفتاة قبل نقلها للمستشفى "كانوا رابطينها لمدة شهر جوه البيت عشان متهربش".
أحد أقارب المجني عليها، رفض ذكر اسمه، قال إن الفتاة كانت جميلة، واعتادت الهرب من المنزل، وهو ما دفع شقيقها للاعتداء عليها بكثرة، وتشجيع عمته "ميرفت" له لتأديبها، مشيرا إلى أنها تغيبت في إحدى المرات عن المنزل، واضطر شقيقها لتحرير محضر رسمي بتغيبها، وبعد شهر وجدتها قوات الشرطة عند أحد أقاربها في منطقة أكتوبر.
تلتقط مدرسة حضانة بنفس الشارع طرف الحديث فتقول: "البنت أمها ماتت منذ أكثر من 7 أعوام، وأبوها توفى في شهر 8 اللي فات، وكانت تسكن بمفردها في الشقة، وكانت غير متعلمة ولم تذهب للمدارس لذلك كانت تشعر بالفراغ وتصرفاتها غير مسؤولة".
توضح المدرسة أن سيرة أسرة الفتاة حسنة، "أبوها كان راجل محترم ومات نتيجة أزمة قلبية، وأمهم كانت ست طيبة"، وتصمت قليلاً لتضيف "عندنا ولايا وربنا يحفظ بناتنا جميعا".
وقال شقيق المجني عليها أمام جهات التحقيق، إن شقيقته تقيم بمفردها بالشقة بعد وفاة والديهما، واعتادت الهرب من المنزل والمبيت خارجه دون أن تفصح عن أماكن وجودها، وفي المرة الأخيرة، هربت وعادت بعد يومين، وأن الجيران أبلغوه بسوء سلوكها وبات شباب المنطقة يتناقلون سيرتها.
"زهقنا منها وكل شوية نجيبها من حتة".. هكذا برر شقيق الفتاة اعتداءه عليها، "عشان أربيها"، مؤكدا أنه لم يقصد قتلها، "علقتها بجنزير في ماسورة صرف صحي في المنور، ولما غابت عن الوعي نقلناها للمستشفى لإسعافها".
تابع المتهم الأول أنه لاحظ إصابتها بحالة إعياء شديد وخروج إفرازات من فمها فنقلها إلى مستشفى حميات حلوان، ثم مستشفى قصر العيني، ومستشفى الدمرداش، لعلاجها، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة.
وقال المتهم الثاني "علاء ج"، زوج شقيقة الأول، إنه ساعد الأول على احتجاز الفتاة بالشقة لعدم هروبها، وقيداها من منقطة الرقبة وتعدى عليها شقيقها بالضرب لمنعها من الخروج.
كشفت جهود المقدم إيهاب الصعيدي رئيس مباحث المعصرة أن شقيق الفتاة وزوج أختها اعتديا عليها حيث "حلقا شعرها وحواجبها وقيداها بجنزير لمنعها من الهرب مرة أخرى"، وأُلقي القبض عليهما.
وأضافت تحريات المباحث أن عمة المجني عليها، وتدعى ميرفت ادعت انتحارها إثر تناولها كمية من الأقراص، لكن تحريات المباحث، أكدت زيف ادعائها وقيام شقيق الفتاة وزوج أختها بالتعدي عليها والتسبب في موتها، وتحقق النيابة العامة في الواقعة.
فيديو قد يعجبك: