إعلان

"ملك".. سكبت منظف أطباق على الطعام فضربتها أمها وزوجها حتى الموت

01:17 م الجمعة 06 أبريل 2018

المتهمين

كتب – فتحي سليمان:

منذ أيام أخرجت بحيرة "عين الحياة" في الخليفة، جثة طفلة لم تر أي شيء في الحياة سوى تعذيب زوج أمها، تاجر المخدرات، وصمت والدتها سيئة السمعة.

ملك (9 سنوات)، عثر عليها داخل جوال طوب وأسمنت، وعليها آثار تعذيب، أمام مقابر الإمام الليثي بالمنطقة، حافية القدمين، في حالة انتفاخ، وعليها آثار ضرب وسحل.

تفاصيل القصة بدأت ببلاغ ورد إلى المقدم حسام ناصر، رئيس مباحث قسم شرطة الخليفة، صباح الأحد، من كريم سعيد، عامل، وإيهاب عبد الرحيم، قهوجي، بالعثور على جثة الطفلة، فانتقل إلى مكان الواقعة، ووضع خطة لكشف هويتها، وضبط مرتكب الواقعة.

أثناء محاولة فريق المباحث فحص منطقة العثور على الطفلة حضرت سيدة تدعى "منى.م"، 28 عاما، ربة منزل، وتعرفت إلى الطفلة، وأكدت أنها ابنتها وتدعى "ملك رمضان، 9 سنوات"، والتي تغيبت عن المنزل من أيام بعدما خرجت لشراء بعض مستلزمات المنزل.

وضعية العثور على جثة الطفلة، وكلمات الأم التي تناقضت مع عدم وجود أي بلاغات أو شكاوى رسمية، بتغيبها منذ ذلك الوقت، يشير إلى احتمالية معرفة الأسرة بما حدث للطفلة وملابسات مقتلها، وإلقائها على هذا النحو.

فحص الأمن، الزوجين، وتبين أنهما من أسرة سيئة السمعة، وأن زوج الأم مسجل خطر، سرقات عامة، وسبق اتهامه في 24 قضية، ويدعى "عمرو.م"، وأُلقي القبض عليهما، وبمواجهتهما بالتحريات وأقوال شهود العيان، أفادت الأم بأن نجلها الصغير "علاء" أخبرها عندما استيقظت يوم الواقعة، بأن المجني عليها تناولت حبوب منشطة من التي يبيعها زوج الأم.

الأم كان لها رأي مختلف عما قاله الابن فقد أكدت تعدي زوجها على أطفالها، وأنه يخيفهم ما دفع نجلها للكذب، وأضافت أن الزوج اعتاد تعذيب أولادها، والتعدي عليهم بوحشية، وأنها فشلت في إيقافه.

"بابا عمرو، شال أختي ورماها على الأرض وجاب خرطوم بوتاجاز وقعد يضرب فيها وقالي لو حد سألك قوله هي خدت برشام وماتت"، بتلك الكلمات، أدلى علاء بشهادته، أمام جهات التحقيق، فوجهت النيابة العامة تهمة قتل الطفلة، والاعتداء عليها بخرطوم أنبوبة بوتاجاز، لزوج الأم، والأم، وتبين من تمثيل الجريمة أن المتهم انهال بالضرب على جسد الصغيرة، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، فعاونته الأم في التخلص من الجثة في مصرف عين الحياة".

تحريات المباحث كشفت أن الزوج اعتاد ضرب أولاد زوجته، وليلة وقوع الجريمة، سكبت الطفلة دون قصد منها، سائل تنظيف الأطباق فوق وجبة العشاء، ما دفع زوج الأم للانتقام منها، وعاونته الأم في التخلص من الجثة.

تقول فاطمة عرفة، ربة منزل، مقيمة بمنطقة حدائق المعادي، جارة المتهمين: "عايشين هنا من شهرين بس، لسه سكان جداد ومحدش يعرفهم أوي، وأنا كنت باسمع إن عمرو بيعامل عيال "منى" وحش، وبيضربهم جامد".

"قعد يرفعها ويهبدها على الأرض لحد ما أغمي عليها، وجاب خرطوم البوتاجاز وضربها لحد ما طلعت مادة من فمها، ولما بلغت أمي هددني بإني لو قولت قدام حد هيموتني زيها"، يقول شقيق الضحية لمصراوي.

يضيف علاء: "أول ما صحيت الصبح، أمي وبابا عمرو، حطوا الجثة في شوال وقالولي متقولش قدام حد"، بينما تقول الأم إنها لم تهنأ بحياتها فقد تزوجت 4 مرات، وأرادت إلقاء الجثة وإخفاء الجريمة، حتى لا يفتضح أمرهما.

تقول المتهمة: "وضعنا الجثة داخل شوال بلاستيك وتقلناه بقوالب طوب وربطناه من فوق بطرحة حريمي، ووضعناها في التوك توك بتاع عمرو، وألقينا الجوال بالمياه ولم نغادر حتى تأكدنا إن الجثة غرقت".

تضيف منى، في تصريحات لمصراوي، أثناء عرضها على جهات التحقيق: "كنت كل يوم أروح أعدي بجوار مكان الجثة عشان لو حد عثر عليها أقول إني بدور عليها وإنها تاهت منذ فترة".

وأكد "سيد م" 46 عاما، مندوب بمصنع سيراميك ويقطن في الشقة المواجهة لشقة المتهمين، سماعه ومشاهدته للمتهم أثناء تعديه على أبناء المتهمة زوجته بالسب والشتم والضرب، دون أي اعتراض منها.

حرر محضر بالواقعة، وقررت النيابة العامة حبس المتهمين على ذمة التحقيقات.

30007994_10215869917205333_116395311_n

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان