حادث طعن أمناء الشرطة.. ماذا حدث في المشهد الحسيني؟
كتب– فتحي سليمان وسامح غيث:
كعادتها كل مساء، تتمركز قوة أمنية في عدة أماكن لتأمين مسجد الحسين، الذي يقصده زائرو ورواد ومحبو آل البيت من كل بقاع الأرض، غير أن الليلة الماضية، كان المشهد مختلفاً، فالحالة السيئة للطقس وحرارته، خففت من عبء خروج المواطنين إلى مقصدهم السياحي والديني، وتزامناً مع هدوء الحالة، تسلل مجهول من خلف رجال الشرطة، مسدداً طعنات مختلفة لـ 4 شرطين، ما أسفر عن وفاة أحدهم في وقت لاحق.
لاحق أحد الباعة المتهم، وتمكنت باقي عناصر القوة من السيطرة عليه واقتياده إلى نقطة الشرطة التي تبعد عن المسجد نحو 100 متر فقط.
وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، إنه أثناء مرور إحدى الخدمات الأمنية المعينة لملاحظة الحالة بمنطقة الجمالية، اشتبهت في أحد الأشخاص وحال استيقافه تعدى على بعض أفراد القوة بسلاح أبيض كان بحوزته محدثا إصابات بعدد منهم.
أوضح المسؤول الأمني- في بيان له- وتبين أنه يدعى "أمير. ع" ،42 سنة، مقيم بالمحلة، وسبق اتهامه في قضيتين إحداث عاهة، ومحكوم عليه غيابيا بثلاث سنوات سجن، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.
مصراوي، انتقل إلى موقع الحادث، ورصد انتشار رجال المباحث بزيهم المدني والقوات النظامية التي ارتدت بزات عسكرية في ميدان الحسين ومحيط شارع المعز، ومداخل ومخارج المسجد، وسط إجراءات تفتيش مشددة للمارة، وتوسيع دائرة الاشتباه.
"في حادثة حصلت امبارح وشادين طوارئ، ولو سمحت متسألنيش عن حاجة"، قالها أحد أفراد القوات الأمنية مطالباً بانصرافنا من محيط خدمته الأمنية لعدم إلحاق الضرر به، وتنفيذاً لأوامر قياداته التي تتفقد المكان.
عمال النظافة وخادمو المشهد الحسيني دأبوا على أداء عملهم في انتظام ونشاط، تحفظوا في تبادل الحديث مع المصلين ومحبي آل البيت داخل المقام: "معرفش فيه إيه"، قالها أحدهم وأشاح بوجه بعيداً.
تروي سارة – اسم مستعار- إحدى البائعات بمحيط المسجد رفضت ذكر اسمها تفاصيل ما حدث: "الساعة 10 بالليل اقتحم مسلح الخدمة الأمنية أمام المسجد، وانهال ضرباً على أمناء شرطة، وأصاب الأول بجرح في البطن، ما تسبب في خروج أحشائه".
تصيف سارة: "هجم عليهم وهو ماسك كازلك من الخلف، وأصابهم كلهم، والأمين سعد مات، كلنا عارفينه ودايماً بييجي خدمة لتأمين الميدان، الله يرحمه".
على ناصية شارع خان الخليلي، يقف شاب أسمر يعرض بضاعته إكسسوارات ومشغولات فضية، يدعى (أ. ي) قال إن "الباعة أنقذوا القوة الأمنية من يد المهاجم "واحد هناك انقض على المتهم ضرباً بالكرسي نزل على دماغه، وبعدها تجمع الباعة، وسيطروا عليه، وتم تسليمه لقوات الشرطة التي ألقت القبض عليه واقتادته إلى قسم الشرطة".
وأشار مسؤول المركز الإعلام الأمني، إلى أن المتهم حاول الهرب إلا أن باقي أفراد القوة تمكنوا من السيطرة عليه، وضبطه،
إحدى البائعات قالت إنها رأت أمين الشرطة عقب إصابته ممسكاً بجانبه، مهرولاً إلى المستشفى "مسك جنبه وجري على المستشفى ودمه كان سايح منه".
وأكد مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة، إن أمين شرطة توفي متأثرا بإصابته داخل مستشفى الحسين الجامعي؛ إثر تعدي مسجل خطر عليه و3 أمناء آخرين بمحيط المسجد الحسين بمنطقة الجمالية.
الفحص المبدئي لأجهزة الأمن أشار إلى أن المتهم مريض نفسي، وتعرف عليه المواطنون من الأهالى وأكدوا كونه غير متزن نفسيًا ويتواجد فى المنطقة منذ فترة، وتم اتخاذ كافة الإجراءات ضده وتحريز السلاح الأبيض "سكين مطبخ"، وإحالته للنيابة التى تولت التحقيق.
فيديو قد يعجبك: