باع كليته منذ 10 سنوات.. كيف تحوَّل "الجزار" من ضحية إلى "سمسار" أعضاء بشرية؟
كتب - محمود السعيد:
تمكنت الأجهزة الأمنية، اليوم الجمعة، من الإيقاع بعناصر تشكيل عصابي تخصص نشاطه الإجرامي في الإتجار بالأعضاء البشرية عن طريق استقطاب الشباب وحثهم على بيع أعضائهم البشرية مقابل مبالغ مالية؛ في قضية بدأت بضبط 3 سماسرة (نجار وعامل) ويرأسهم جزار.
تحريات الأمن العام كشفت أن الجزار يعمل سمساراً في تجارة الأعضاء البشرية منذ 10 سنوات، بعد أن باع كليته إلى طبيب زراعة كلى بأحد المستشفيات بالمعادي يدعى "تامر.ز" مقابل مبلغ مالي، وتم توظيفه للعمل مع الدكتور عن طريق أحد موظفين المستشفى.
10 آلاف جنيه، كانت عمولة الجزار مقابل كل ضحية يأتي بها إلى الطبيب للتبرع بها مقابل مبلغ مالي، ووظف لديه (نجار وعامل) ليساعداه في عمله باستقطاب الشباب محدودي الدخل من منطقة رمسيس حتى تم ضبطهما، بحسب التحريات.
واعترف المتهم في التحقيقات الأولية، أنه يعمل لصالح الطبيب، بأن يستقطب المتبرعين ويصطحبهم إلى معمل طبيبة تحاليل تدعى "ميرفت.أ" مقابل عمولة، على أن يحصل المتبرع على 20 ألف جنيه مقابل "كلية واحدة".
وأضاف أنه استقطب 4 أشخاص لبيع أعضائهم "كلى" واستأجر لهم شقة بمنطقة البراجيل لحين إجرائهم الفحوصات اللازمة للعملية.
والمتبرعين هم (ثلاثة عمال أعمارهم بين 18، و 22، و 30 سنة ومقيمون بالجيزة ودمياط والقاهرة، وبصحبتهم نجار مقيم بدمياط – له معلومات جنائية مسجلة، ومحكوم عليه بالحبس في قضيتي شيك وخيانة أمانة).
وقال الضحية الأخيرة إنه تبرَّع بكليته في 22 فبراير الماضي بأحد مستشفيات المعادي –حيث يعمل الطبيب- مقابل 20 ألف جنيه، تسلّم نصفها قبل العملية، وحضر أمس الخميس لتسلم باقي المبلغ فتم القبض عليه.
شاهد مسلسلات 2018.. قبل اي حد رمضانك عندنا
وتبين أن الصحيفة الجنائية للمتهمين كالآتي: نجار (سنتين حبس بقضيتي سلاح)، جزار (15 سنة سجن بقضية اتجار في الأعضاء).
وأمرت نيابة شمال القاهرة الكلية، بسرعة ضبط وإحضار الطبيب المتورط في الواقعة ومالكة معمل التحاليل للتحقيق معهم.
فيديو قد يعجبك: