لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"نعمة" قتلت حفيدها وأيقظت والدته: "اصحي أنا قتلت ابنك"

02:10 م الثلاثاء 22 مايو 2018

كتب-سامح غيث وفتحي سليمان:

لم تكن "دعاء م."، (27 سنة، ربة منزل)، تتخيل أن استضافتها لوالدتها "نعمة أ." في منزلها، ستكون سبباً في مقتل طفلها الوحيد الذي رزقت به بعد ٨ سنوات من الزواج، خنقت الجدة التي تعاني من اضطرابات نفسية وهلاوس، حفيدها محمد الذي لم يكمل عامه الرابع، وأيقظت ابنتها "اصحي أنا قتلت ابنك".

أمام منزل متهالك من ثلاث طوابق في شارع "علي ماهر" بمنطقة الليمون في المطرية، جلست نسوة متشحات بالسواد في انتظار وصول جثمان الضحية بعد الانتهاء من عرضة على الطب الشرعي بمشرحة زينهم.

قبل سنتين توفي " جد الضحية"، تقول "حنان ت." إحدى الأهالي: بعدها أصيبت الجدة "نعمة" بحالة نفسية سيئة، "كانت متخيلة أن الكل عايز يخلص منها"، وتابعت حنان: غادرت المتهمة مسكنها بمدينة السلام وأخذت من الشارع مأوى لها، وفشلت محاولات أبنائها في إعادتها.

تقول الجارة: قبل شهرين نشبت مشاجرة بين والد الطفل وأحد جيرانه وتم حبسه على ذمة القضية، بعدها استضافت دعاء أمها، "راحت جابتها من مسجد السيدة زينب، ومن أول ما وصلت كانت بتتخانق مع كل الجيران وبتقولهم" كلكوا عايزين تقتلوني".

تتذكر حنان، في إحدى الأيام طلبت المتهمة منها كوب ماء، وما أن أعطتها الزجاجة، ألقتها في وجهها قائلة "إنتي عايزة تسميني".

يوم الواقعة

عقارب الساعة تشير الى السابعة من صباح الخميس قبل الماضي، الهدوء يسود المنطقة قطعه صوت صراخ دعاء والدة الضحية: "إلحقوني أمي قتلت ابني". توضح أم أحمد أن الأهالي هرعوا لاستبيان الأمر فإذا بدعاء تحمل الضحية فاقداً للوعي والمتهمة تجلس بجوارها تردد عبارات غير مفهومة منها" قتلته زي ما قتلتي ابني، قتلته زي ما كنتوا عايزين تقتلوني".

سارع عدد من الجيران لنقل الضحية إلى مستشفى المطرية العام لإسعافه، فيما تحفظ آخرون على المتهمة حتى وصلت الشرطة. تقول أم أحمد: أخذت المتهمة تردد "مش عارفه ايه اللي خلاني عملت كده .. دا ابن بنتي حبيببي.. كنت بقعد عليه بالراحة مكنتش قاصده اقتله".

"جسمه كله أزرق" تصف "أم أحمد" حال الطفل قبيل نقله إلى المستشفى لإسعافه بواسطة الأهالي أملا في إنقاذه، إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله، ليتم إيداعه ثلاجة المشرحة الملحقة بالمستشفى.

كان قسم شرطة المطرية، تلقى إشارة من مستشفى المطرية العام، تفيد استقبالها الطفل "محمود ح."، متوفيا نتيجة اسفكسيا الخنق.

واتهمت الأم "دعاء" والدتها "نعمة"، والتي تعاني من حالة نفسية وعصبية وسبق علاجها بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية، بقتل ابنها.

وأمام المقدم محمود الأعصر، رئيس مباحث المطرية، اعترفت المتهمة بقتل حفيدها قائلةً: "إنها لم تقصد قتله ولكنها شاهدت أشخاصا يحاولون قتلها وقتل المجني عليه، فقامت بوضع مخدة على وجه الطفل، وكتم أنفاسه لمنعهم من الاعتداء عليه".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان