لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الدعاء.. سلاح "الأمهات" المصرية مع إصابة صلاح

09:31 م الأحد 27 مايو 2018

إصابة محمد صلاح

كتب- محمد مهدي:

كانت لحظة كئيبة ومرُبكة حينما سقط اللاعب المصري محمد صلاح، على أرض الملعب في كييف، خلال نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، بعد عركلته بخشونة من قِبل سيرخيو راموس لاعب نادي ريال مدريد، اهتزت قلوب المصريين في البيوت والشوارع والمقاهي، ولجأ عدد منهم إلى الدعاء، على رأسهم "أمهات" شعرن أن "صلاح" ابنهن.

قبل المباراة الحاسمة بليلة، جرت اتصالات بين أسرة الطبيبة "سحر المصيلحي" للتنسيق فيما بينهم لمشاهدة المباراة في منزل شقيقها الأكبر والاستعدادات التي تسبق الحدث الهام "عمل قعدة في الجنينة بتاعته، ودفعنا اشتراك القناة اللي هتعرض الماتش" باهتمام بالغ تابعت الاتفاق وحضرت في الموعد مُحدد للـ"ماتش".

رغم شعورها بإعياء شديد، لكنها رفضت الراحة، جلست على أريكة "مكنش ينفع متفرجش عليه" التف من حولها العائلة من كبار وصغار، وجوههم مشدوهة ناحية التلفزيون، بدأت المباراة، عيناها تلمع مع تحركات "صلاح"، مرت 30 دقيقة كأنها حلم لها ولمشجعي ليفربول بعد الهجمات المتتالية ضد ريال مدريد حتى جرت الواقعة السوداء.

"يا حبيبي يا ابني" قالتها خائفة حين رأت "صلاح" يتألم على الأرض "قعدت أعيط، وأقول ربنا يسترها معاك" خرج اللاعب من أرض الملعب "كنت حاسة بحكم خبرتي إنها خلع في الكتف، قولتلهم مش هيقدر يكمل" لكنها كانت تمتم داخلها "لا إله إلا أنت سبحان إني كنت من الظالمين.. بقولها دايمًا في أوقات الشدة".

بعد دقائق استكمل "صلاح" المباراة "مكنتش مطمنة، بسبب منظر الواقعة" تحامل على نفسه لكن لم يقوَ على الاستمرار، نظر إلى السماء قبل أن ينفجر في البكاء، روحه متعلقة بالملعب، أمنيته تضيع فجأة، أحلامه بأن يُصبح فارس تلك الليلة ذهبت على يد "راموس"، آمال جمهوره في إنجلترا، وعشاقه في مصر تضيع مع خطواته خارج الملعب "حسيت بكل المشاعر الصعبة اللي في الدنيا، حسرة وخيبة أمل، صلاح مش مجرد لاعب، دا حلم لشاب مصري جدع".

اختفى اللاعب العظيم من المشهد، حزن خيم على حديقة شقيقها، وجوم على ملامح الأبناء والكبار فيما امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالهجوم على ريال مدريد ومحاولات الاطمئنان على صحة صلاح، بينما أُشيع احتمالية عدم لحاقه بكأس العالم "قعدت أدعي ربنا ينجيه، مش عشانا، عشانه هو لأنه كان نفسه يلعب في كأس العالم".

تتمنى سحر عودة اللاعب سريعاً وترفع يديها للسماء من أجل الدعاء له، ترغب في رؤيته بكأس العالم، وأن يُحقق كل أحلامه التي توقفت نتيجة للإصابة "ومش مهم بطولة دوري أبطال أوروبا، المهم هو يرجع ويبقى أحسن ويكمل ويفرحنا".

المشاعر ذاتها كانت تجول داخل قلب "هويدا" التي شاهدت المباراة مع أبنائها في منزلهم بشبرا، انفعالات على وجهه ودعاء لا ينقطع لصلاح منذ بداية المباراة "كأنه ابنها"

تقولها ابنتها ندى يحيى التي فوجئت بشغف الأم بمتابعة المباريات "مكنتش بتابع إلا ماتشات المنتخب بس المهمة".

"ليه كدا بس يا ابني؟" صرخت بها هويدا غاضبة من راموس، تلوم اللاعب الإسباني على فعلته السيئة، تتقلص ملامحها بينما ترى اللاعب المصري يخرج بصعوبة من الملعب، يقول ابنها إنه لن يتمكن من اللعب في كأس العالم فتسكته "هيلعب وهيبقى كويس.. يا رب".

لم تُكمل الأم المباراة، لأنها دون صلاح لا شيء بالنسبة لها، فقط من وقت لآخر تسأل "ندى" وشقيقها "مفيش أخبار جديدة عن ابننا؟" فيمرران لها الأخبار عن حجم إصابته فتلجأ إلى الدعاء "ربنا هينصره ويرجعه سالم ويعوضه".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان