فريق "أنتيكة".. مشروع فني يجمع أبناء الوطن العربي
كتبت- دعاء الفولي وشروق غنيم:
تصوير-شروق غنيم:
كانت مهمتهم نشرح البهجة في أرجاء المكان، بينما تُقام فعاليات اليوم العالمي للاجئين داخل حديقة الأسماك السبت الماضي، أخذ فريق "أنتيكة" السوري يُقدم أغاني عربية، بينما في منتصف اليوم صعدوا على المسرح من أجل مهمتهم الأساسية، تقديم عرض مسرحي من تأليفهم.
خلال مشاركته في الحدث الذي نظمته هيئة الأمم المتحدة، قدّم ستة من أفراد "أنتيكة" عرضًا مسرحيًا يحكي عن اللاجئ "إنه ماله مجرم، وإن كلمة لاجئ ما المفروض تضايق حدا"، بينما أخذ يشجع الحاضرين على ضرورة "الشاب اللي عنده موهبة من حقه يمارسها في أي مكان" يقول ناصر الداعي مؤسس الفريق.
بداية الفرقة كانت صعبة؛ لكن الداعي كان لديه حُلم لأجل موهبته "من وقت ما إجيت لمصر وكان بدي أعمل فرقة"، أسسها عام 2015 بمجموعة صغيرة من أصدقائه، لكن كيف السبيل دون تمويل مادي؟، وجد الشاب العشريني حلًا "صديق إلى يمتلك مركز تعليمي وفي قاعات فاضية أحيانًا، صرنا نروح هناك نتدرب ونقدم عروضنا في مركز تعليمي آخر".
الجمهور كان الطلاب، الأساتذة وأولياء الأمور "وأي حدا مارق على المكان، كان بدنا نوصل صوتنا مهما كانت الظروف"، داوم الداعي ورفاقه على ذلك حتى تخطى مراحل كثيرة جعلته من الفرق المُختارة في فعاليات كثيرة منها المختصة بقضايا المرأة والطفل واللاجئين.
مثلما تنوّع الجمهور الحاضر للأداء المسرحي السبت الماضي، يضم فريق أنتيكة 37 عضوًا من دول أخرى غير سوريا "عنا في الفريق مصريين، سودانيين، عراقيين، يمنيين وفلسطينيين، تحس إنو الوطن العربي كله في هاد المجموعة"، بينما تحمل الفرقة على عاتقها تسليط الضوء على قضايا مجتمعية من خلال الأداء المسرحي، الغناء، أو الشعر.
في بدايات الداعي مع المسرح والتمثيل واجهته صِعاب عدة، أبرزها العثور على ورشة تدريبية "لكن دايمًا بتكون غالية وما بيكون عندي استطاعة أدفع المبلغ"، لذا حين فكرتي بتأسيس فرقة خاصة به "كان أول شئ في دماغي أعطي ورشات تدريب مجانية، لإني انحرقت من جوة لما ماكان بمقدرتي، فما بدي شوف غيري بينحرق بالهاشئ".
جنسيات مختلفة انضمت إلى "أنتيكة" جعلت منه عائلة أكثر من فرقة فنية بالنسبة للشاب السوري، يسعد إذ يجتمعوا على مائدة واحدة خلال إفطار في شهر رمضان، أو من أجل لقاء بينهم "رغم إن كل واحد إله دراسته وشغله الخاص، لكن موهبتنا شئ أساسي بالنسبة إلنا".
لطالما اهتم الداعي وأعضاء فرقته بردود فعل الجمهور، لذا حين صعد الستة أشخاص من "أنتيكة" على المسرح، كان خمسة من بينهم يؤدون العرض بينما واحد يحمل الكاميرا لتوثيق لحظات استقبال الحاضرين للعرض، كما يفعلون في فعاليات أخرى "قمة المتعة بالنسبة إلنا لما نشوف الناس مبسوطة من قلبها وبتضحك وتسقف كرمال شئ أنتيكة قدمته".
فيديو قد يعجبك: