لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كواليس تحرير "طفل الشروق".. كيف نسق ضباط القاهرة والجيزة لـ"عملية الفجر"؟

07:00 ص الثلاثاء 10 يوليو 2018

طفل الشروق

كتب - محمد شعبان وفتحي سليمان:

أسدلت وزارة الداخلية الستار على واقعة اختطاف الطفل هشام سامي بالقرب من منزل المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء السابق بمدينة الشروق، بعد نجاح قوات الأمن في تحريره، أمس الأحد، بعدما عزف ضباط جهاز الشرطة بمديريتي أمن القاهرة والجيزة سمفونية في العمل الجاد والمتواصل على مدار الأيام الخمسة السابقة.

البداية كانت في شرق القاهرة، الأربعاء الماضي، عندما تلقى قسم شرطة الشروق بلاغا من موظفة بأحد البنوك باختطاف نجلها "7 سنوات" من أمام مسكن والد زوجها بالحي الثالث -بالقرب من منزل باستخدام سيارة ملاكي، وورود اتصالات هاتفية من الجناة، طلبوا خلالها مبلغ مالي كفدية نظير إعادة الطفل.

ورغم أن الواقعة دارت تفاصيلها في الشروق، إلا أن منطقتي الهرم والشيخ زايد شهدتا الفصل الأخير من القضية، خاصة مع تعدد أماكن احتجاز الطفل مرورا بمكان تحريره والأكمنة التي أعدت لضبط المتهمين والسلاح والسيارة والمستخدمتين في تنفيذ الحادث.

تنسيق على أعلى مستوى

منذ اليوم الأول لتلقي البلاغ، جاء توجيه وزير الداخلية اللواء محمود توفيق بشكل صريح "تنسيق كامل بين أجهزة الوزارة.. الطفل ده لازم يرجع لأهله في أسرع وقت" -حسب مصادر أمنية مطلعة على التحقيقات- ليشرف اللواء جمال عبد الباري مدير مصلحة الأمن العام على فرق البحث التي تم تشكيلها بالتنسيق الكامل مع جهاز الأمن الوطني برئاسة اللواء عماد صيام.

تولى اللواء محمد منصور مدير مباحث القاهرة عملية التنسيق مع اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية بمشاركة نائبيه اللواءين أشرف الجندي ومحمود أبو عمرة.

وحسب بيان وزارة الداخلية -الذي نُشر أمس- توصلت التحريات إلى تلقي جد الطفل المختطف تهديد من الخاطفين بقتله مالم يبادر بدفع الفدية، وخشية على حياة الطفل، ولكسب مزيداً من الوقت لتحديد مكان الجناة، تم التنسيق معه لدفع جزء من الفدية للمتهمين.

مأموريات مشتركة

عقد اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، اجتماعا موسعا مع "نصف ضباط المباحث"، ووضع خطة بحث محكمة تركزت على تقديم الدعم الكامل في المعلومات والمصادر السرية، أشرف على تنفيذها نائبه اللواء رضا العمدة، واللواء محمد عبد التواب، مدير المباحث الجنائية.

البداية كانت بفحص علاقات جد الطفل -التجارية في نطاق المحافظة- بالإضافة إلى فحص العشرات من السيارات المشابهة لتلك المستخدمة في تنفيذ الواقعة، وذلك بمشاركة ضباط مباحث قطاع الغرب "بولاق - الطالبية - الهرم".

عقب مرور 48 ساعة، توصلت جهود البحث للعميد طارق حمزة والرائد طارق مدحت والنقيب أيمن سكوري إلى أن المتهمين احتجزوا الطفل داخل شقة بمنطقة صفط اللبن، ثم انتقلوا في اليوم التالي إلى شقة بمنطقة كفرطهرمس بالهرم، وسط تعليمات عليا بالتحلي بأقصى درجات الحيطة والحذر حرصا على حياة الطفل "كان أهم حاجة عندنا حياة الطفل"، يقول أحد القيادات المشاركة في فريق البحث.

"فيلا وادي الملوك"

مع شروق شمس أول أمس السبت، توصلت تحريات رجال الشرطة مدعومة بقطاع المساعدات الفنية إلى احتجاز الطفل بفيلا بطريق مصر إسكندرية الصحراوي بالقرب من وادي الملوك لتبدأ جولة جديدة من المفاوضات للاتفاق على طريقة تسليم مبلغ الفدية "100 ألف دولار" لتحرير الطفل.

داخل إحدى المنشآت الشرطية بمدينة 6 أكتوبر، احتبست أنفاس الجميع داخل الصدور، انتظارا لـ"ساعة الصفر" بالتنسيق الكامل مع أمن القاهرة وقطاعي الأمن العام والوطني.

الخامسة والنصف فجرا، جاءت التعليمات بانطلاق مجموعات البحث مدعومة برجال الأمن المركزي لتسلم الطفل بعد دفع جده الفدية المطلوبة بقيادة العقيد عمرو البرعي، مفتش مباحث أكتوبر، ورؤساء مباحث أقسام أكتوبر، وخاصة المقدم سامح بدوي، رئيس مباحث الشيخ زايد.

6 الصبح

عثرت قوات الأمن على الطفل بالطريق الصحراوي، صباح الأحد، وتم اقتياده إلى قسم شرطة الشروق وسط حراسة رجال العمليات الخاصة.

وتحول قطاع غرب الجيزة إلى غرفة عمليات برئاسة العميد عبد الوهاب شعراوي والمقدم محمد الصغير، رئيس مباحث الهرم، ومعاونيه النقيبين أحمد صبري ومحمد فهمي؛ لمراجعة اللمسات الأخيرة لعملية ضبط المتهمين بالتنسيق مع أمن القاهرة.

انطلقت العناصر المشاركة في العملية قاصدة الشقة المحددة بكفر طهرمس، ونجح رجال الشرطة في ضبط 4 متهمين - بينهم شقيق العقل المدبر وبحوزتهم المبلغ المالي- واقتيادهم إلى جهة أمنية لبدء استجوابهم، كما تمكنت مأمورية بقيادة الرائد معتصم رزق، معاون أول قسم الجيزة، من ضبط زوجة أحد المتهمين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان