لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"عملية بدون نقطة دم".. كيف حررت الداخلية الطفل "هشام" من يد خاطفيه؟

08:43 م الأحد 08 يوليه 2018

الطفل هشام سامي مع أسرته

كتب - محمد الصاوي:

في عملية تُعد نموذجًا في التعامل الأمني مع حالات الاختطاف؛ نجحت وزارة الداخلية في إعادة الطفل "هشام سامي" من يد مختطفيه سالمًا بدون إراقة نقطة دماء واحدة.

وكشفت مصادر أمنية مطلعة، أن اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، أشرف بنفسه على فريق البحث المكون من ضباط المديرية وجهاز الأمن الوطني والأمن العام والعمليات الخاصة، على مدار الأسبوع الماضي وكان يتواصل مع القيادات بشكل مستمر للاطلاع على ما آلت إليه نتائج فريق البحث.

وأشارت المصادر -التي فضلت عدم ذكر اسمها في تصريحات لـ مصراوي- إلى أن المهمة الأولى لفريق البحث هو إعادة الطفل سالمًا وفقًا لتعليمات وزير الداخلية، لذا اتبع فريق البحث أعلى درجات توخي الحذر في التعامل مع القضية، وكان للأمن المعلوماتي الدور الأبرز في فك شفرات البلاغ وتحرير الطفل.

وتابعت المصادر إلى أنه منذ اللحظة الأولى للبلاغ تم فحص علاقات جميع أفراد الأسرة وحصر خلافتها للوصول إلى خيط يساعد رجال المباحث للوصول إلى خاطفي الطفل، إلى أن تم التوصل إلى وجود خلافات مالية مع جد الطفل تسببت في حبس أحد الأشخاص الذي قام بالتحريض على خطف الطفل.

ونوهت المصادر إلى أن المساعدات الفنية ومباحث الاتصالات كان لها دور كبير في كشف ملابسات الواقعة، حيث تم مراقبة هواتف جميع أفراد أسرة الضحية، وتتبع الجناة الذي تواصلوا معهم لطلب الفدية.

فيما أشار مصدر أمني، إلى أنه عندما طلب الجناة فدية مالية من أسرة الطفل، وجهت القيادات الأسرة بدفعها وطمأنتهم على مصير الطفل ووعدوهم بإعادة الطفل سالمًا، حيث أن الأسرة كانت متخوفة من حدوث أي اشتباك بين الخاطفين وقوات الأمن قد يلحق أي أذى بالطفل.

وأضاف المصدر أنه تم الدفع بعدة مأموريات -فجر اليوم الأحد- لتطويق المكان الذي سيتم تسليم الفدية وإعادة الطفل، مشيرًا إلى أنه على الرغم من تسليم جد الطفل الفدية واستلام الطفل، رفضت القيادات الأمنية أي تعامل من جانب القوات خشية إصابة الطفل أو جده بأي مكروه.

وتابع المصدر بقوله "تم رصد المتهمين ومراقبتهم والقبض عليهم بمعرفة قوات العمليات الخاصة ورجال المباحث، وإعادة مبلغ الفدية للأسرة، بدون إراقة أي دماء" وفقًا لتوجيهات وزير الداخلية.

وقالت وزارة الداخلية، إن موظفة بأحد البنوك تقدمت ببلاغ إلى قسم شرطة الشروق باختطاف نجلها "7 سنوات" من أمام مسكن والد زوجها بالحي الثالث باستخدام سيارة ملاكي، وورود اتصالات هاتفية من الجناة، طلبوا خلالها مبلغ مالي كفدية نظير إعادة الطفل.

وأضافت الوزارة في بيان لها، الأحد، أن جهود فريق البحث بالتنسيق مع قطاعي الأمن الوطني والعام ومديرية أمن القاهرة؛ أسفرت عن تحديد مرتكبي الحادث، كما توصلت التحريات إلى تلقي جد الطفل المختطف تهديد من الخاطفين بقتله مالم يبادر بدفع الفدية، وخشية على حياة الطفل ولكسب مزيداً من الوقت لتحديد مكان الجناة، تم التنسيق معه لدفع جزء من الفدية للمتهمين.

وعقب تقنين الإجراءات وبالاشتراك مع قوات العمليات الخاصة، تم تحديد مكان الطفل المختطف وتحريره وإعادته سالمًا إلى أهليته، وضبط منفذي الواقعة وبحوزتهم مبلغ الفدية والأسلحة النارية المستخدمة في الحادث.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التي باشرت التحقيق، وجاري تطوير مناقشة المتهمين؛ للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان