إعلان

"محرقة كوتسيكا".. زوج يقتل حماه وحماته بالنار.. والزوجة تقفز من "الشباك"

04:35 م الجمعة 17 أغسطس 2018

كتب - سامح غيث ومصطفى أبوعقيل:

لم تعجب "رمضان" شروط الصلح بينه وبين زوجته التي طرحها والداها فغادر المنزل ومعه الأطفال لدقائق ثم عاد بـ"جركن بنزين"، وأحرق الشقة بمن فيها.

لم يدر الرجل الستيني وزوجته، أن قدومهما من محافظة المنيا إلى منطقة المعادي بالقاهرة، لإنهاء الشجار الدائم بين نجلتهما وزوجها، سينتهي بمقتلهما حرقا، بعد فشل محاولات الصلح، وإلقاء الأخير كمية من البنزين عليهم ليفارقا الحياة متأثرين بإصابتهما بجروح وحروق متفرقة.

قبل 7 سنوات تزوج (رمضان 34 عاما)، حداد كريتال، من(سحر) تصغره بـ 8 سنوات، رزقا بثلاثة أطفال (بنت، ولدان)، كانت حياتهما هادئة وبمرور الوقت دبت المشاكل بينهما، وكان الزوج دائم الاعتداء عليها.

في منطقة كوتسيكا بالمعادي، تجمع عدد من الأهالي أمام العقار رقم 5 بشارع الإدارة، حيث مسرح الأحداث، يجلس "محمد.م" حارس العقار يتذكر تفاصيل الواقعة، يقول: "مساء الثلاثاء قبل الماضي، فوجئت بزوجة المتهم تصعد مهرولة لمسكن شقيقتها بالطابق الثاني، وبصحبتها أطفالها الثلاثة وكانت مصابة بكدمات في الوجه".

وتابع الحارس: "بمجرد صعودهم، دلفت الزوجة بصحبة زوج شقيقتها وتوجها إلى مستشفى المبرة لإجراء الإسعافات اللازمة، ثم عادا مرة أخرى، ونظرا لأن أسرة الزوجة تقيم في محافظة المنيا، قضت تلك الليلة في مسكن شقيقتها، ثم غادرت معرفش رجعت بيت جوزها ولا كانت فين".

التاسعة مساء السبت الماضي، بينما الزوج "المتهم" جالسا مع "عديله" للبحث عن طريقة لإنهاء الشجار الدائم بينه وزوجته، انتهت بإعطاء الأخير مبلغ مالي للمتهم "قاله خد الفلوس ومتشلش هم"، كانت أسرة الزوجة في طريقهم للمنطقة المعادي، لإيجاد حل لمشكلاتهم الزوجية. دقائق معدودة وحضر الجميع (المتهم وزوجته وأطفالهما، ووالدي الزوجة) وصعدا إلى مسكن "عديله"، وبعد فترة من النقاش استمرت قرابة نصف ساعة، نشبت مشادات كلامية، انتهت بمغادرة الزوج مصحبا أطفاله الثلاثة، يوضح حارس العقار لـ"مصراوي".

عاد المتهم حاملاً "جركن بنزين" وانتظر لحظة خروج حارس العقار ثم صعد للشقة، وسكب كمية منه على الباب، وأضرم النيران به وحال محاولتهم فتح الباب سكب كمية أخرى بالصالة، ما أدى إلى مصرع والدها وإصابتهم جميعا بحروق وكسور، وإحداث تلفيات بالمسكن، وفر هاربا، بحسب زوجة المتهم في اعترافاتها بمحضر الشرطة.

ألسنة اللهب تخرج من نوافذ الشقة.. أصوات صراخ الضحايا تدوي في أرجاء المنطقة يقول "علي"، شاهد عيان: "شوفنا نار طالعة من البلكونة وناس عماله تصرخ، طلعنا نجري نعمل أي حاجة تنقذ الناس"، يوضح الشاهد، أن عددا من الأهالي حاولوا فتح باب الشقة لإنقاذ الضحايا وإخماد النيران، بينما انتظر آخرون أسفل العقار، يحمل كل 4 أشخاص "بطانية" لمنع العالقين من الارتطام بالأرض عند قفزهم من "النوافذ"، يواصل الشاهد حديثه، بعد 10 دقائق من محاولة فتح الباب، نجح الأهالي في إخراج والدي الزوجة مصابين بحروق شديدة، بينما قفز باقي الضحايا من النافذة، واستلقفهم الأهالي بالبطاطين، وتم نقلهم جميعا إلى المستشفى وتوفي والدي الزوجة متأثرين بإصابتهما، وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق وإخماده.

"سحر" زوجة المتهم، أوضحت في اعترافاتها أمام ضباط مباحث قسم شرطة المعادي، أنها حال وجودها صحبة والديها بشقة شقيقتها "محل البلاغ، فوجئت بحضور زوجها "رمضان ق.ع" لحل خلافات قائمة بينهما، وأثناء ذلك حدثت بينهم مشادة كلامية انصرف على أثرها الأخير وعاد مرة أخرى وبحيازته جركن داخله سائل البنزين وسكب كمية منه على باب الشقة وأضرم النيران به وحال محاولة المصابين فتح الباب سكب كمية أخرى، ما أدى لاحتراق محتويات الصالة بالكامل وإصابة (محمد.ب، 36 عاما، وزوجته "سهير.م"، 32 سنة، ربة منزل، بكسر بالفقرة القطنية الأولى والحوض، ووالدها محمد.أ، 60 ، بالمعاش، ومقيم بني مزار/ المنيا وتوفي إثر إصابته بحروق متفرقة بالجسم ووالدتها "هدى.م"، 52 عاما، ربة منزل مصابة بحروق بالقدمين، ونجل الأول "علي.م"، 8 سنوات.

حرر عن ذلك المحضر اللازم، أمرت نيابة المعادي الجزئية، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان