تفاصيل جريمة نص الليل.. كيف قتل طالب الحقوق جده وأحرق جثته؟
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
كتب – محمود السعيد وطارق سمير:
لم يتخيل سكان أحد العقارات بالظاهر، أن اندلاع حريق في شقة جارهم سلامة يوسف بالطابق الأرضي وراءها جريمة قتل تورط فيها حفيده.
في الواحدة صباح الجمعة الماضية، استيقظ سكان عقار رقم 3 بحارة الفرن بالظاهر على وقع طرقات قوية من بعض الشباب بالشارع "اصحوا في ريحة دخان وحريقة هنا"، دأب السكان على التأكد من سلامة أجهزتهم الكهربائية حتى اكتشف أحدهم أن مصدر الدخان يأتي من شقة بالطابق الأرضي.
في الطابق الأرضي للعقار، يسكن سلامة يوسف (موظف بالمعاش) 95 سنة، بمفرده بعدما تزوج أبناؤه وتوفيت زوجته منذ عام، ينحصر يومه في الذهاب لأحد المساجد القريبة وتنظيفها ثم العودة للمنزل مع انتظار زيارة أحفاده.
هرول الجيران نحو شقة جارهم، الباب موصد بقوة، حاول الشباب كسره لكنهم فشلوا مع حرارة النيران، فاتصلوا بالمطافئ. في ذلك الوقت فوجئ الجيران بـ"مصطفى. ن" حفيد صاحب الشقة مبررا تواجده في ذلك الوقت "كنت في فرح جمبكم ولما شفت الدخان قلت أجي أطمن عليه".
"سيبوه مكانه.. محدش يحركه"، كلمات رددها مصطفى، 21 عامًا، مع نجاح شباب المنطقة في إزاحة الباب بعض الشيء، ورؤيتهم للمجني عليه "سلامة" ملقى على الأرض في حالة إغماء كاملة، يقول "علي. م" أحد شهود العيان الذين تواجدوا وقت نشوب الحريق.
وأضاف "علي" في حديثه لمصراوي، أنه حاول مع آخرين انتشال جارهم لكنهم فشلوا مع قوة ألسنة اللهب، فقرروا العمل على إخراج الأطفال والنساء من العقار، تحسبًا لامتداد النيران إلى باقي الشقق.
استخدم الأهالي سلالم المساجد القريبة، وبدأوا في تسلم الأطفال من ذويهم من الشبابيك ثم يُسلم أحدهم الطفل إلى آخر وصولًا إلى الأرض.
يقول "عم سيد" أحد الجيران، 5 سيارات مطافئ وصلت بعد مرور 3 ساعات كاملة، كانت النيران أتت على محتويات الشقة بالكامل، وعثرنا على الحاج سلامة، جثة هامدة.
وصلت قوة أمنية من مباحث قسم شرطة الظاهر، وبدأت في سماع شهود العيان حول الواقعة، وبعد وصول "نبيل" نجل المتوفى لم يتهم أو يشتبه في أحد.
وكشفت معاينة النيابة وجود بعثرة في محتويات غرفة النوم الخاصة بالمتوفى، ما فتح الباب حول وجود شبهة جنائية في الحادث، كما أظهر تشريح جثة المجني عليه آثار خنق على رقبته.
ودلَّت تحريات رجال المباحث وتفريغ الكاميرات المحيطة بمكان الحادث، أن "مصطفى" طالب بكلية الحقوق، حفيد المتوفى، حضر إلى منزله قبل الحريق ثم غادر مسرعًا وعاد مرة أخرى بعد اندلاع الحريق.
واعترف المتهم في تحقيقات النيابة بارتكاب الواقعة، وقال إنه حضر إلى منزل جده ليلًا طالبًا "شاحن موبايل"، فأخبره أنه موجود بغرفة النوم، وعند دخوله بدأ يفتش عن الأموال لسرقتها نظراً لمروره بضائقة مالية.
وأضاف المتهم أن جده دخل عليه غرفة النوم، وعاتبه على التفتيش في غرفته متهمًا إياه بالسرقة، فخنقه بيده حتى تأكد من وفاته، وقرر إحراق الشقة لإخفاء آثار جريمته.
وقال المتهم إنه أحضر بعض ملابس المجني عليه وأضرم بها النيران وفرَّ هاربًا بعد فشله في العثور على المال، وعاد مرة أخرى للتأكد من وفاته وإثبات أنه حاول إطفاء النيران لتضليل رجال المباحث.
ما زال أهالي شارع سليمان أباظة يتهامسون عن السيرة الطيبة للحاج سلامة، في الوقت الذي أقام أبناؤه عزاءً أمام منزله المحترق.
فيديو قد يعجبك: