إعلان

تفاصيل جلسة أوقفت سلسال الدم في الطالبية

08:22 م السبت 29 سبتمبر 2018

صورة من الفيديو

كتب- عاطف مراد:

على غير العادة، أغلق سرادق كبير شارع البهنساوي بمنطقة الطالبية، أمس الجمعة، ما دفع الجميع للتساؤل عن سر إقبال المئات من الأهالي، وسرعان ما جاءت الإجابة على لسان أحدهم "النهارده أولاد حسن عبد الحليم هيقدموا الكفن لعائلة مسعود".

قبل عام ونصف شهد ذات الشارع مشاجرة بين "محمد حسن عبد الحليم"، 37 سنة، سائق تاكسي، و"خميس أحمد رمضان"، سائق "توك توك"، وآخر كان برفقته، بسبب اصطدام "التوك توك" بسيارة الأول فاعتدى الأخيران عليه بلكمات وركلات أسالت دماءه وأشعلت غيظه فقرر الانتقام، ثوانٍ قليلة أحضر خلالها مفك من سيارته ويسدد طعنة نافذة لغريمه سائق التوك توك الذي لقي مقتله على الفور.

حبس أهالي شارع البهنساوي أنفاسهم عقب فقدان سائق التوك توك الوعي، ونقله إلى مستشفى المصريين، حتى جاءت الأنباء تفيد مقتله، فألقت الشرطة القبض على المتهم الأول، ووجهت له النيابة تهمة القتل.

طيلة 9 أشهر من الجلسات والتحقيقات انتهت أخيرًا ببراءة القاتل بعدما أكدت شهادة الجيران والشهود أن القاتل لم يتسبب في المشاجرة، وأن المجني عليه هو السبب في نشوب المشاجرة، وهو الذي بدأ وتعدى على المتهم.

في تلك الأثناء لم تهدأ نار الانتقام التي مازالت توغل صدر ذوي المجني عليه، وباءت محاولات كبار العائلات للصلح بين العائلتين بالفشل، حتى لا يتحول الأمر إلى سلسال من الدماء لا قبل للعائلتين به.

وبعد جولات وجلسات عديدة، نجحت جهود العقلاء والقيادات التنفيذية والشعبية، وعلى رأسهم الدكتور محمد علي، النائب البرلماني عن دائرة الطالبية والعمرانية، والمستشار أحمد الشويخ، في رأب الصدع ولم شمل العائلتين واتفقوا على شروط إجراء التصالح، وبنود إرضاء ذوي القتيل، وأُجري التصالح أمس داخل سرادق كبير دُعي إليه مئات من المواطنين والجيران والأهالي تحت إشراف قيادات مديرية أمن الجيزة ورجال المباحث، قدمت خلاله "النهارده أولاد حسن عبد الحليم هيقدموا الكفن لعائلة مسعود".

وفي نهاية جلسة الصلح وجه الدكتور محمد علي، الشكر لأهالي وعائلات الطالبية وحرصهم على حقن الدماء والاستجابة لمبادرته للصلح والعيش في أمن وسلام واستقرار.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان