من إمبابة للإسكندرية.. رحلة 7 أيام من البحث انتهت بسقوط "العشيق القاتل"

كتب - محمد شعبان:

على مدار 7 أيام متواصلة، وجهت إدارة البحث الجنائي بالجيزة برئاسة اللواء رضا العمدة عدة مأموريات لضبط العشيق المتهم بارتكاب جريمة قتل صاحب ورشة حقائب حريمي بإمبابة بالاشتراك مع الزوجة وصديقه.

وطارد فريق البحث المكون من ضباط مباحث إمبابة وفرقة الشمال برئاسة العميد عمرو طلعت، رئيس مباحث القطاع، المتهم الهارب "محمد.س" في عدة أماكن كان يتردد عليها بدءا من مسقط رأسه بطنطا ووحدات سكنية يملكها بعض أصدقائه.

أمس الخميس، وردت معلومات للمقدم محمد ربيع، رئيس مباحث إمبابة، بمكان تواجد المتهم في أحد الفنادق بمحافظة الإسكندرية، اتخذه وكرا للاختباء من مطاردات الشرطة.

بالعرض على اللواء محمد عبد التواب، نائب مدير مباحث الجيزة، أمر بتوجيه مأمورية بالتنسيق مع أمن الإسكندرية وقطاع الأمن العام، استهدفت المتهم، وأسفرت عن ضبطه وسط حالة من الذهول سيطرت عليه إذ قابل القوات "عرفتوا مكاني إزاي!".

واصطحبت القوة المتهم إلى ديوان القسم تمهيدا لعرضه على النيابة العامة لمواجهته بأقوال الزوجة وصديقه والأدلة والتحريات؛ لإسدال الستار على القضية.

وفي وقت سابق، ألقت قوات الأمن بقيادة العميد عمرو طلعت، رئيس مباحث شمال الجيزة، القبض على الزوجة "رشا"، 31 سنة، وصديق عشيقها لاتهامهما بقتل الزوج "حسين.ي"، 33 سنة، بالاشتراك مع المتهم الهارب، بعدما سددوا له نحو 30 طعنة بالجسم.

تحريات المقدم أمثل حرحش، وكيل فرقة شمال الجيزة، توصلت إلى أن الزوجة على علاقة آثمة بشاب يمتلك ورشة خراطة، وأنه كان يتردد على المنزل أثناء غياب الزوج لتتأكد الشكوك بأن الزوجة وعشيقها هما مفتاح حل القضية.

منتصف ليل السبت الماضي، تمكنت مأمورية تحت إشراف العقيد محمد عرفان، مفتش القطاع، من ضبط المتهمة التي حاولت تضليل رجال الشرطة، لكنها سرعان ما اعترفت تفصيليًا عقب مواجهتها بالتحريات.

وأشارت المتهمة إلى أنها انتظرت خلود زوجها إلى النوم صباح يوم الجريمة بعد عودته من العمل، وبعثت برسالة إلى عشيقها طالبته بسرعة الحضور لإنهاء ما اتفقا عليه، إذ حضر وصديقه وتسللا إلى الداخل بواسطة نسخة مفتاح أعطته له في وقت سابق، وتعدى أحدهما عليه بعصا غليظة، ولدى محاولة الزوج المقاومة انهال العشيق عليه بالطعنات.

وكشفت الزوجة عن خطتها لإبعاد أصابع الاتهام عنها، إذ طالبت عشيقها بتقييدها وأولادها بالحبال "7، 6، 4" سنوات، ليبدو الأمر وكأنه حادث سرقة، وأنها فور فرار الجناة، استعانت بنجلها لإزالة الشريط اللاصق عن فمها، وطالبته بطلب النجدة من الجيران لإنقاذ والده.