"تحرير الحايس والثأر للشهداء".. 8 مشاهد لحادث الواحات قبل النطق بالحكم بالقضية اليوم
كتب- محمود الشوربجي:
تسدل محكمة جنايات غرب العسكرية، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الأحد، الستار على قضية محاكمة 43 متهماً محبوسين واثنين هاربين في حادث الواحات، والتي راح ضحيتها 16 من قوات الأمن وإصابة آخرين.
ويستعرض "مصراوي" في التقرير التالي أبرز المحطات والوقائع الخاصة بالقضية بداية من وقوع الأحداث حتى حجز القضية للحكم بجلسة اليوم:
وقوع الأحداث
في أكتوبر 2017؛ هاجمت مجموعة إرهابية، قوة أمنية بمنطقة الواحات، ما أسفر عن استشهاد نحو 16 شرطيًا وإصابة آخرين.
كما قام الإرهابيون باحتجاز النقيب محمد الحايس قبل أن تنجح قوات الجيش في تحريره وتصفية الإرهابيين.
جنازات عسكرية وشعبية للشهداء
سادت حالة من الحزن بين أهالي قرى ومدن الجمهورية، على استشهاد أفراد قوات الشرطة المصرية، خلال مداهمتهم لبؤرة إرهابية على طريق الواحات البحرية، خاصة خلال مراسم دفن الشهداء في الجنازات العسكرية والشعبية التي كانت بغالبية محافظات الجمهورية.
من جانبه زار عدد من ممثلي الحكومة ورئيس مجلس النواب، مصابي حادث الواحات، وأكد رئيس البرلمان المجلس يقف جنبًا إلى جنب مع كافة مؤسسات الدولة في حربها على الإرهاب، مشيدًا بجهودهم وتضحياتهم التي يبذلونها من أجل رفعة هذا الوطن والدفاع عنه.
الداخلية تثأر لشهداء الواحات
ي 27 أكتوبر وقبل مرور أسبوع على حادث الواحات قررت الأجهزة الأمنية الثأر لشهداء الواجب بمداهمة أوكار ومعسكرات فلول خلية الواحات الإرهابية بطريق "الخارجة - أسيوط" بالقرب من الكيلو 175، حيث قتلت الشرطة 13 إرهابيا.
وقالت الداخلية فى بيان، إنه تم استهداف المزرعة عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، بمشاركة كافة أجهزة الوزارة المعنية، وأثناء اتخاذ إجراءات حصار المنطقة المحيطة بها، فوجئت القوات بإطلاق أعيرة نارية تجاهها بكثافة، ما دفع القوات للتعامل مع مصدر النيران، وأسفرت عمليات التمشيط عقب السيطرة على الموقف عن العثور على 13 جثة.
إحالة 43 متهمًا للقضاء العسكري
وفي 29 أكتوبر 2018، وافقت النيابة العامة، على إحالة 43 متهمًا محبوسين واثنين هاربين، إلى القضاء العسكري في قضية حادث الواحات البحرية.
وكانت النيابة قد باشرت التحقيقات، تحت إشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، وباشر فريق من محققي النيابة التحقيقات برئاسة المستشار محمد وجيه المحامي العام الأول بنيابة أمن الدولة العليا.
عبدالرحيم المسماري والتدريبات داخل ليبيا
كشفت التحقيقات الخاصة بالقضية، أن المتهم الرئيسي في حادث الواحات الإرهابية القيادي عبدالرحيم محمد عبدالله المسماري "ليبي الجنسية " تدرب وعمل تحت قيادة الإرهابي المصري المتوفى عماد الدين أحمد، وشارك في العملية الإرهابية التي استهدفت رجال الشرطة بالواحات، واختطاف النقيب محمد الحايس.
وتبين من التحقيق أن المتهم المسماري تلقى تدريبات بمعسكرات داخل الأراضي الليبية وكيفية استخدام الأسلحة الثقيلة وتصنيع المتفجرات وتسلل لمصر لتأسيس معسكر تدريب بالمنطقة الصحراوية بالواحات كنواة لتنظيم إرهابي تمهيدًا لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تجاه دور العبادة المسيحية وبعض المنشآت الحيوية.
وأسندت نيابة أمن الدولة العليا إلى الإرهابي الليبي اتهامات بالقتل العمد مع سبق الإصرار بحق ضباط وأفراد الشرطة في طريق الواحات تنفيذًا لغرض إرهابي، والشروع في القتل العمد تنفيذًا لذات الغرض، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر مما تستعمل عليها والتي لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، وحيازة مفرقعات، والانضمام إلى تنظيم إرهابي، والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور تستهدف الاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.
الضباط الناجين: إرهابي خطب قائلًا "سننفذ شرع الله"
كشفت أقوال أحد ضباط الشرطة الناجين من هجوم "الواحات الإرهابي"- تفاصيل ما فعله الإرهابيون عقب الهجوم الغادر، وقال في تحقيقات النيابة العسكرية بالقضية رقم 160 لسنة 2018 عسكرية: "15 عنصرًا تكفيريًا طوقونا وسرقوا سلاح زملائي المصابين ومهماتهم وأجهزة اللاسلكي وتلفوناتهم المحمولة، وخطب أحدهم فيها بعدها قائلا: "سننفذ شرع الله".
وأشار أحد الضباط الناجين من الهجوم، في تحقيقات القضية، إلى أنه أصيب بطلق ناري في قدمه اليمنى وخنصر يده اليمني، فاحتمى تحت إحدى العربات الدفع الرباعي المتواجدة رفقة قوات المداهمة وتمكن من استقلالها والفرار بها، وأبلغ عن الواقعة لإدراك القوات، وتوجه إلى نقطة يوسف الصديق لإسعافه.
وجاء في أقوال ضابط آخر، أنه أصيب بطلق ناري في يده اليمنى وطلقتين في يده اليسرى فاحتمى أسفل إحدى عربات قوة المداهمة، وشاهد حوالي 15 عنصرًا تكفيريًا تطوق القوات، وسرقوا سلاح زملائه بالمأمورية ومهماتهم وأجهزة اللاسلكي وتلفوناتهم المحمولة والخوذ وستر ضرب النار.
عودة الحايس
في 31 أكتوبر 2017؛ أكدت أسرة النقيب محمد الحايس، أنهم تلقوا اتصالًا هاتفيًا من وزارة الداخلية، يؤكد عودة نجلهم، المختطف من قبل الإرهابيين في حادث الواحات الإرهابي.
وأشار أفراد أسرة النقيب الذي تم تحريره من خاطفيه الإرهابيين، إلى أنه تم نقله إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج من إصابة في ساقه.
وكانت معلومات قد وردت لمديرية أمن الجيزة من القوة المشتبكة مع العناصر الإرهابية تفيد بوجود النقيب محمد الحايس، بالقرب من الحدود الليبية، ونجحت القوات في تحريره وقتل خاطفيه.
شهادة النقيب "الحايس"
قال النقيب محمد الحايس، معاون مباحث في قسم ثاني أكتوبر، خلال شهادته بالتحقيقات، إنه كان ضمن قوات الشرطة المدنية المشتركة في مأمورية مداهمة الواحات البحرية لضبط الوكر الإرهابي الوارد عنه معلومات بشأن مكان تواجده، وبمجرد وصول القوات بين "تبتين" في الصحراء تعرضوا لإطلاق أعيرة نارية أدت لاستشهاد عد كبير من القوات (ضباط - درجات أخرى) وتم خطفه حتى حررته القوات المسلحة بمداهمة من قبل القوات الجوية.
وعن يوم الحادث 20 أكتوبر 2017؛ كشفت تحقيقات النيابة أن المتهم عبدالرحيم المسماري وبقية المتهمين ترصدوا عمدًا مع سبق الإصرار والترصد للمجني عليهم (قوة مأمورية الواحات البحرية)، بأن أعدوا أسلحة نارية مفرقعات وترقبوا وصول المأمورية وسط تباب مرتفعة فأمطروهم بوابل من الطلقات النارية والقذائف من مختلف الأسلحة قاصدين إزهاق أرواحهم.
النطق بالحكم
تصدر محكمة جنايات غرب العسكرية، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الأحد، حكمها على 43 متهماً محبوسين واثنين هاربين في حادث الواحات، والتي راح ضحيتها 16 من قوات الأمن وإصابة 13 آخرين.
اقرأ أيضا:
"بتقاتل لآخر لحظة".. "المسماري" يكشف بطولة الضابط أحمد شوشة (نص تحقيقات)
مستند| شهادة النقيب "الحايس" بقضية الواحات.. وماذا حدث قبل تحريره؟
القصة الكاملة| قائد "خلية الواحات".. كيف تحول ضابط صاعقة مفصول إلى أخطر إرهابي؟
"مشهور ابن موت".. حفل عيد الأم على شرف شهيد مأمورية الواحات (حوار)
إحالة 43 متهمًا في حادث "الواحات" للقضاء العسكري.. أبرزهم "المسماري"
فيديو.. لحظة احتجاز الإرهابي عشماوي بعد القبض عليه في ليبيا
القبض على الإرهابي هشام عشماوي.. سقوط الصيد الثمين (تغطية خاصة)
لمزيد من الأخبار عن حادث الواحات.. أضغط هنا
فيديو قد يعجبك: