"عايزين حق خالد".. جريمة أشعلت "سوشيال ميديا" حزنا على "قتيل فيصل"
كتب - محمد شعبان:
24 ساعة تشبث خلالها الشاب خالد نبيل بالحياة، لم يحقق أحلامه بعد، طموحاته لا تزال تراود "عقله الباطن" رغم دخوله في غيبوبة، حتى فارق الحياة متأثرا بإصابته على يد نجل مالك العقار سكنه بمنطقة فيصل.
كعادته كل مساء، عاد خالد إلى مسكنه بعد عناء يوم عمل شاق على دراجته النارية ضمن تطبيق تابع لإحدى شركات توصيل المواطنين، عمد إلى "ركن" دراجته بمدخل العقار، الأمر الذي قوبل برفض نجل مالك العقار "م.ا".
مشادة كلامية حادة وقعت بين الشابين، تطورت إلى مشاجرة، أحضر على إثرها نجل مالك العقار "شومة" موجها لخصمه ضربات متتالية بمنطقة الرأس أفقدته الوعي.
همَّ سكان المنطقة بنقل المصاب إلى أقرب مستشفى أملا في إنقاذه، وتم إيداعه غرفة العناية المركزة لخطورة حالته الصحية، وجاء في التقرير الطبي المبدئي أنه أصيب بكسر مضاعف في الجمجمة ونزيف داخلي نتج عنه شلل نصفي.
دقائق معدودة انتشر معها الخبر، توافد أصدقاء الشاب -صاحب الوجه البشوش وابتسامة لاتفارقه في أحلك المواقف- على المستشفى، فاصل زجاجي يحول بينهم ورفيق دربهم، يمسك بعضهم بمصحف يتلو آيات من الذكر الحكيم، وآخرون يرفعون أكف الضراعة يناجون المولى عز وجل بأن يشفي "خالد" شفاء لا يغادر سقما.
24 ساعة تلقى بعدها أسرة وأصدقاء خالد خبر صادم، فاضت روحه إلى بارئها متأثرا بإصابته، ليدخل الجميع في حالة بكاء هستيرية، فقد أفراد أسرته القدرة على النطق المؤقت من هول الفاجعة، واكتفى الأب المكلوم بترديد عبارة واحدة "عاوز حق ابني".
مع اختفاء المتهم بالتسبب في وفاة "خالد" وتركه المنطقة خوفا من بطش أسرة القتيل وملاحقة الشرطة، دشنَّ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي "هاشتاج" للمطالبة بسرعة ضبط الجاني ومحاسبته تحت عنوان "#عايزين_حق_خالد" والذي لاقى انتشارا كبيرا عبر منصات السوشيال ميديا.
بدوره، وجه رئيس قطاع غرب الجيزة العميد أسامة عبد الفتاح بتشكيل فريق بحث لفحص الواقعة، وتكثيف التحريات حول ملابساتها كاملة وضبط الجاني، وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
فيديو قد يعجبك: