قاضي "خلية ميكروباص حلوان": المتهمون جرَّهم الشيطان بلعنته إلى الغدر والخيانة
كتب – صابر المحلاوي:
استهل المستشار محمد سعيد الشربيني، رئيس هيئة محاكمة المتهمين بقضية "ميكروباص حلوان" كلمته قبل النطق بالحكم اليوم بقول الله تعالى "أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ".
وقال المستشار "الشربيني" إنه المتهمين قاموا بتأسيس جماعة إرهابية تولى قيادتها والتخطيط لها وإمدادهم بالمال والسلاح عناصر من بينهم داخل وخارج مصر، مضيفًا أن المتهمين انضم إليهم عناصر من تنظيم داعش وأن تلك الجماعة الإرهابية تحمل عوامل سقوطها وانهيارها من داخلها لأنه تسير عكس الدين والقيم والتاريخ والفطرة الإنسانية السوية.
وأضاف "هي جماعة إرهابية بغت وطغت وتجبرت، وما من طائفة أو جماعة بغت وتجبرت إلا أخذها ربُ العزة".
وتابع القاضي كلمته قائلًا إن المتهمين امتلأت قلوبهم غدرًا وعقولهم فكرًا جانحًا وجرّهم شيطانهم بزمام اللعنة إلى الغدر والخيانة، فجنوا على أنفسهم وسعوا إلى الهلاك فما كان لهم إلا عاقبة الندامة والخسران.
وأشار إلى أنه لا ينبغي لعاقل أن يظن أن مثول المتهمين في موقف الحساب والمحاكمة قادر على إعادة الإنسانية في نفوسهم، لأن الجريمة قد ملأت قلوبهم وسقتهم قوة، فأطاعوا البغي واستسلموا للظلم وسطوته، وغرّهم بالله الغرور فخلعوا بردة السلام التي توشح بها العالم المتحضر.
وقال قاضي المحاكمة "ما أشد ألمًا أن يطعن المرء من ذوي جلدته".
وسألت المحكمة المتهمين؛ من منكم يرد عن الأم المكلومة والزوجة الثكلى والابن المحسور على أبيه جمرا بين أحشائه؟، متابعًا "عن أي جريمة تحاسبون؟ الغدر أم القتل أم الترويع الذي أفشيتموه في أرض الكنانة مصر؟".
واختتم القاضي حديثه "إني إذ أنطق بالحق والقصاص، فأتمنى على الله أن تكون الكلمة بردًا وسلامًا على قلوب أهل الشهداء"، مؤكدًا أن مصر دولة القانون الرادع ونصر الحق الضائع ولا يسع القاضي العادل إلا أن يكون لسان الحق ومنطق العدالة ورحمة القلوب وسلاح ذوي الحاجة.
وقضت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الإثنين، بمعاقبة 7 متهمين بالإعدام شنقًا في قضية "خلية ميكروباص حلوان"، وعاقبت 3 متهمين بالسجن المشدد 15 عامًا، و15 متهما بالسجن المشدد 10 سنوات، وبراءة 7 متهمين آخرين.
فيديو قد يعجبك: