صاحبة حُكم تطبيق الشريعة المسيحية في توزيع الميراث: نجحنا رغم الصعوبات.. وأتمنى تعميمه
كتب- محمود السعيد:
أبدت المحامية هدى نصر الله سعادتها بالحصول على حُكم قضائي بتطبيق لائحة الأقباط الأرثوذكس، وتمكينها وأشقائها الذكور من التساوي في الميراث، قائلة "نجحنا رغم الصعوبات".
وقالت "نصر الله" في تصريحات لمصراوي، إنها منذ وفاة والدها اتفقت وأشقاءها على توزيع الإرث بالتساوي بينهما وفقًا لما تنص عليه لائحة الأقباط، وفي 22 ديسمبر 2018 تقدمت بطلب إعلام وراثة برقم 2793 لسنة 2018 مطالبة بتطبيق لائحتهم وحضر جميع الورثة الذي أقروا بموافقتهم على توزيع الأنصبة بالتساوي.
تمثلت صعوبة القضية لدى المحامية عندما رفضت الدائرة 7 وراثات حلوان طلبهم وقررت توزيع الميراث وفقًا لمبادئ الشرعية الإسلامية متجاهلة النص الدستوري في المادة الثالثة.
وتنص المادة الـ3 من الدستور على أن (مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسي للتشريعات المنظِّمة لأحوالهم الشخصية، وشؤونهم الدينية، واختيار قياداتهم الروحية).
ورأت "نصرالله" أن واجبها كمحامية هو الاستمرار في الدعوى فأقامت دعوى بطلان إعلام الوراثة، وحضر أشقاءها للمرة الثانية مطالبين بتطبيق المادة 245 من لائحة الأقباط الأرثوذكس الصادرة 1938 التي تنص على توزيع الإرث بالتساوي.
وقضت الدائرة السابعة بمحكمة أسرة حلوان، أمس الإثنين، ببطلان إعلام الوراثة الأول، وتطبيق لائحة الأقباط والمساواة في توزيع الميراث بين هدى وأشقاءها.
وتأمل المحامية أن يتم تعميم الحُكم أمام الدوائر القضائية ليستفيد منه المسيحيين، خاصة أنه حق مكفول دستوريًا.
يذكر أن الحُكم هو الثاني من نوعه بعدما قضت محكمة استئناف القاهرة في 2016 بتطبيق مبادئ الشريعة المسيحية ممثلة في لائحة الأقباط الأرثوذكس على المسيحيين في مسائل الإرث رغم رفض شقيق مقيمة الدعوى التساوي في الأنصبة بينهما آنذاك.
فيديو قد يعجبك: