مذبحة قبل الفرح.. صلاح قتل طليقته وشقيقها والعريس يطالب بإعدام والده
كتب- سامح غيث وصابر المحلاوي:
لم تكد تمر ثلاثة أشهر على زواج "سحر" من رجل آخر، بعد سنة من انفصالها عن "صلاح. أ"، حتى انقض الأخير عليها هي وشقيقها، قبل أيام من فرح ابنهما، وطعنهما 36 طعنة أنهت حياتهما في الحال، ثم تركهما واختبأ في منزل أحد أقاربه بمدينة نصر.
صباح الخميس الماضي، أنهى صلاح حياة طليقته وشقيقها بـ36 طعنة، "قالتلي أنا اتجوزت راجل أحسن منك".. كلمات برر بها المتهم ارتكاب جريمته في اعترافاته أمام النيابة.
وأوضح المتهم في التحقيقات أنه بعد انفصاله عن زوجته لم يفكر في الزواج من أخرى، أملًا أن يتصالحا مرة أخرى، مشيرًا إلى أنه طلب ردّها مرة أخرى لكنها رفضت فاستشاط غضبًا وتشاجر معها هي وشقيقها واستل سكينا من المطبخ، وطعنهما حتى سقطا على الأرض غارقين في دمائهما.
قبل 25 سنة، تقدم المتهم "صلاح"، (54 سنة، عامل)، لخطبة "سحر" التي تصغره بـ6 سنوات، لم يتردد والدها ووافق، وبعد فترة خطوبة تزوجا، وانتقلا للعيش في كفر الشرفاء بحي المرج، ورُزقا بـ3 أبناء، وكانت حياة الأسرة هادئة مستقرة.
رويدا رويدا، عرفت المشاكل طريق الأسرة المستقرة، وأصبح الزوج دائم الاعتداء بالسب والضرب على زوجته، واعتاد الأبناء على سماع أصوات شجار الوالدين، لكن الابن الأكبر "شادي" كان يتصدى لوالده، ويمنعه من ضرب والدته.
قبل نحو عام ونصف، وما إن اطمأنت "سحر" على أبنائها (شادي ٢٣ سنة، ومنار ٢٠ سنة، وسارة ١٤ سنة)؛ قررت الانفصال عن زوجها، يوضح أحد المقربين من الأسرة: حاول البعض التدخل لإثناء الزوجة عن قرارها، لكن دون جدوى.
انتهى الأمر بانفصال الزوجين وعودة سحر لمنزل أسرتها بمحافظة الاسكندرية، تاركة أبناءها الثلاثة في شقة يمتلكها طليقها، فيما بقى شقيقها "حسام" مع أولادها بعد تمسك ابنها شادي ببقائه معه "كان صاحبي وأصرِّيت إنه يفضل معايا".
الزوج يمتلك شقتين، الأولى في الطابق الثالث، ويقيم فيها مع ابنتيه، والثانية في الطابق السادس، ويقيم فيها شادي وخاله حسام "شقيق سحر".
لم تنقطع الاتصالات بين سحر وأبنائها، كانت تهاتفهم يوميا تطمئن على أحوالهم، يقول ابنها شادي: تقدم رجل من محافظة الفيوم للزواج من والدتي، كانت مترددة، لكنها عندما أخبرتني وشقيقتي، واقفنا وشجعناها على ذلك، وتابع: قبل ثلاثة أشهر تزوجت منه دون علم والدي "طليقها"، وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي.
قبل فترة ارتبط الابن شادي بفتاة، وتم تحديد يوم 21 من الشهر الجاري، موعدًا للزفاف، أبلغ العريس والدته بموعد الزفاف، فأبدت رغبتها في الحضور، وطالبته باستئذان والده "طليقها" في ذلك، لكن الأخير رفض بشدة، ولم يكتفِ بذلك، بل أخذ يهددها بالقتل عبر رسائل "واتس آب" بحسب شادي.
يوم الأحد الماضي، جاءت سحر من محافظة الإسكندرية، واختبأت في شقة سكنية- ملك صديقتها- بالعقار الذي يقيم فيه أبناؤها وشقيقها وطليقها، كانت تنتظر حتى يذهب الأخير للعمل بإحدى الشركات، وتجلس مع أبنائها، يتسامرون، ويضحكون، ويسترجعون ذكرياتهم.
بعد يومين من قدوم سحر، أحضر المتهم سكينًا، وأخفاه في شنطة "الفلوس" بحجرة نومه، بعدما أخذ كل الأموال المخصصة لمصروفات الأسرة وتجهيز الزفاف، يقول شادي: عندما سألته شقيقتي عن سبب وضع سكين في شنطة "الفلوس" رفض التحدث، وشدد عليها بعدم إخبار أحد بذلك "ده سر.. متقوليش لحد".
يوم الواقعة، صباح الخميس الماضي، بينما كان شادي يمارس ألعابه الرياضية في الجيم، وشقيقته الصغرى في المدرسة، كانت شقيقته الأخرى في الطابق الثالث، وخاله حسام كان نائما في الطابق السادس؛ دخل والده "المتهم" الشقة؛ حيث يوجد حسام، وأغلق الباب من الداخل وانقض عليه وهو نائم، وطعنه بسكين في رقبته، فهرول حسام للشرفة، واستغاث بالجيران، فاستيقظت سحر التي كانت تقيم في الطابق الرابع على صراخ شقيقها، وصعدت للطابق السادس لإنقاذه، وما إن دخلت عاجلها المتهم بـ11 طعنة، بعدما طعن شقيقها 25 طعنة، وتركهما جثتين غارقتين في الدماء، وفر هاربًا إلى عزبة الهجانة إلى أقربائه.
الأجهزة الأمنية نجحت في ضبط المتهم، وتم نقل حسام لمستشفى اليوم الواحد، وتوفي قبيل وصوله المستشفى، بينما شقيقته توفيت بعد ساعات من دخولها مستشفى السلام، وصرحت النيابة العامة بدفن الجثتين، واستعجلت تقرير الأدلة الجنائية، واستمعت لشهود الواقعة الذين أكدوا قتل المتهم لطليقته وشقيقها بسبب خلافات قديمة بينهما.
نجل المتهم والمجني عليها دشن هاشتاج #إعدام_صلاح_حق_سحر وحسام_لازم_يرجع، مطالبا بإعدام والده.
فيديو قد يعجبك: