"دماء وحطام وفاترينة خاوية".. ما تبقى من السطو على محل ذهب بالهرم- (صور)

كتب- محمد شعبان:

حوائط لطختها الدماء، زجاج يفترش الأرضية، فاترينة خاوية على عروشها، واجهة زجاجية مهشمة، كل الأشياء محطمة.. تلخص هذه الكلمات حادث السطو المسلح على محل مجوهرات "الطويل" بشارع الجيش في منطقة حدائق الأهرام، أمس الجمعة.

لم يكن حادث السطو الذي وقع نحو السابعة مساء بالأمر المعتاد لدى أهالي منطقة حدائق الأهرام كافة وخاصة البوابة الرابعة.. حالة من الخوف انتابت الجميع لازمتها مطالبات بسرعة إنشاء نقطة شرطة دائمة داخل المدينة السكنية التي ترتفع كثافتها السكانية يوما تلو الآخر.

ضباط مباحث فرقة الهرم كافة لم يغادروا موقع الحادث منذ وصولهم، وحرصت قيادات مديرية أمن الجيزة على حضور المعاينة وفحص محتوى كاميرات المراقبة الخاصة بالمحل والتي أظهرت تفاصيل الواقعة التي نفذها 4 ملثمين مدججين بالسلاح في غضون دقائق.

قسم شرطة الهرم تحول إلى خلية نحل أشبه بغرفة عمليات يترأسها اللواء محمد الألفي، نائب مدير مباحث الجيزة بمشاركة العميد أسامة عبدالفتاح، رئيس مباحث قطاع الغرب؛ لتحديد هوية مرتكبي الحادث وضبطهم وإعادة المسروقات.

ضباط وحدة مباحث الهرم بقيادة المقدم محمد الصغير ومعاونيه الرائد معاذ فريد والنقيبين مصطفى لاشين ومحمد سعودي يعكفون على فحص خط سير الجناة وفحص العاملين السابقين والحالين في المحل، والوقوف على وجود خلافات بين مالكه وآخرين ترقى لارتكاب تلك الحادث فضلا عن سماع أقوال شهود العيان والمصاب الذي يتلقى العلاج في مستشفى دار الفؤاد.

وقال شهود عيان -أحدهم حارس عقار مجاور لمحل الحادث- إنهم نحو السابعة مساء سمعوا أصوات طلقات نارية بشارع الجيش، وهرعوا لاكتشاف مصدره، وشاهدوا 4 ملثمين مدججين بأسلحة نارية داخل محل "الطويل" للمجوهرات.

وأضاف شهود العيان أن الجناة طالبوا صاحب المحل عدم مقاومتهم للحفاظ على حياته وزبائن المحل الذين كانوا بالداخل، إلا أنه رفض السماح لهم بالاستيلاء على البضاعة، فأطلق أحدهم صوبه عيارا ناريا، نتج عن إصابته بالبطن، واختتموا حديثهم: "الملثمون سرقوا كل حاجة وعبوها في شوال"، ولاذوا بالهرب.

وأسرع عدد من الأهالي بنقل المصاب إلى مستشفى دار الفؤاد؛ إذ يخضع للعلاج داخل غرفة العناية المركزة، في الوقت الذي أكد فيه مصدر أمني مطلع على التحقيقات استقرار حالته الصحية.