دهاء ضابط لاختراق أكبر دولاب حشيش بالقاهرة والسر في "صلاة الجمعة والعربون"

كتب- فتحي سليمان:

حيل تجار المخدرات لتضليل رجال الشرطة، والهروب من قبضتهم، لا تتوقف الأمر الذي يستلزم طرقًا جديدة للمواجهة تدفع أجهزة الأمن لاختراق تلك العصابات، ومعرفة طريقة تفكيرها وتخطيطها، ذلك الأمر ظهر أثناء صلاة الجمعة الماضية، في منطقة عين شمس، حينما تخفى ضابط شرطة في زي تاجر مخدرات مرتديًا جلبابًا بلديًا، للإيقاع بأكبر عصابة هاربة من الجعافرة بالقليوبية لترويج 7 كيلو جرامات من الحشيش.

التفاصيل بدأت بمعلومات وردت للواء محمد عبدالله مدير إدارة مكافحة المخدرات بالقاهرة، بأن تاجري مخدرات يُطلق عليهما دولاب "أمير وعادل"، من تجار المخدرات بمنطقة الجعافرة بالقليوبية، أنشآ بؤرة إجرامية في منطقة عين شمس، ويشرعان في ترويج كمية مخدرات بمنطقة شرق القاهرة، فأعد خطة أمنية لضبطهما، وعقد اجتماعًا مع ضباط المكافحة للقبض عليهما متلبسين.

الخطة التي اتفق عليها المدير مع ضباطه، ارتكزت في أهم بنودها على اختراق الدولاب، والاتفاق مع زعيميه "س.ش، "ش.هـ"، على شراء صفقة مخدرات منهما، فتنكر الرائد أحمد فؤاد، بإدارة مكافحة المخدرات، في زي بلدي مرتديًا "جلبابًا وعمامة"، وتواصل مع المتهمين مدعيًا أنه تاجر مخدرات، واتفق معهم على شراء كمية كبيرة من الحشيش، وقدم عربونًا "ألفي جنيه" لإثبات جديته.

اتفق الطرفان، على مكان وموعد تسليم الصفقة المتفق عليها، "أثناء صلاة الجمعة، بشارع 6 أكتوبر، في منطقة عين شمس.

في تلك الأثناء قنّن ضباط المكافحة إجراءاتهم، واستصدروا إذنًا من النيابة العامة، بعملية ضبط المتهمين، وأمر اللواء أشرف الجندي مدير مباحث القاهرة، بإعداد كمين أمني لضبطهما متلبسين.

وضع العميد نبيل سليم مدير المباحث الجنائية خطته، وأمر بعمل كردون أمني حول مكان التسليم المتفق عليه، وقاد العقيد علي نور الدين فريقًا من مفتشي الإدارة بالقاهرة، واتخذ كل منهم مكانه المتفق عليه حسب الخطة الموضوعة وأثناء إقامة صلاة الجمعة، وفي الموعد المحدد انقض رجال المباحث، للقبض على المتهمين متلبسين، وبحوزتهما 7 كيلو جرامات من الحشيش، وضعاها داخل حقيبة هاندباج.

تحرر محضر بالواقعة، أحاله اللواء محمد منصور مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة إلى النيابة العامة التي قررت حبسهما على ذمة التحقيقات.