الفكرة أتته في السجن.. اعترافات "الدكتور النصاب" عن تزوير الشهادات الجامعية
كتب – فتحي سليمان:
كشفت تحقيقات الشرطة، مع المتهم بانشاء كيان تعليمي وهمي في منطقة عمارات العبور، بمصر الجديدة، تحت مسمى الأكاديمية الدولية، لمنح شهادات دكتوراه ودبلومات وماجستير، تفاصيل مثيرة في الواقعة، حيث أكد في اعترافاته أن الفكرة بدرت لذهنه أثناء قضائه فترة السجن، بتهمة تزوير الشهادات، المحلية ورخص المرور.
وأقر المتهم "عبدالمنعم. م. ع" حاصل على بكالوريوس تجارة، بأنه انتحل صفة دكتور جامعي، لاستهداف الشباب الأثرياء الأجانب، مؤكدًا أن أكاديميته التي أنشأها زيف من خلالها شهادات عليا دبلومة وماجستير ودكتوراه في مجالات تعليمية مختلفة، دون أن يعرف المستفيدين منه بأن هذه الشهادات مزيفة.
أكد المتهم أنه زيف شهادات لأشهر جامعات بريطانية وأمريكية (كامبريدج، وبريتش، ليدز، أكسفورد، إمبريال، هارفورد، وجامعة ستانفورد)، وأن المتهم نجح في صناعة شهادات مماثلة للشهادات الحقيقية الصادرة من تلك الجامعات.
وتوصلت المعلومات إلى أن المتهم اتخذ من عمارات العبور، شقة مستأجرة لإدارة أكاديميته المزعومة، "عشان الزباين ما يرتابوش في الموضوع ويشكوا في حقيقته وكنت بدفع إيجار للشقة 30 ألف جنيه" -بحسب قوله.
أضاف المتهم إلى أنه كان يُمهر الشهادات الجامعية بخاتم شعار الجمهورية وتصديق الخارجية المصرية (مزيف)، وعملية استهدافه للأشخاص الأجانب جاءت لإبعاد الشبهات عنه خاصة بعد سجنه في المرة الأولى بعد بلاغ ضده من أحد زبائنه.
أشارت التحريات إلى أن المتهم تمكن من خلال الدعاية المُكثفة من استقطاب العشرات من الدارسين المصريين، ورعايا بعض الدول العربية بزعم منحهم (مؤهلات عليا) معتمدة وموثقـة، وتقاضى من كل دارس مبالغ مالية تتراوح من (عشرة آلاف جنيه إلى 15 ألف جنيه) من الدارسين المصريين، و(من 3 آلاف إلى 5 آلاف دولار أمريكي) من الدارسين من بعض الدول العربية، عن الموسم الدراسي الواحد تحت ذلك الزعم، خلافًا لما ورد من الجهات المختصة بعدم منح المذكور أية تراخيص لمباشرة ذلك النشاط.
وعثرت المباحث على 15 شهادة منسوب صدورها إلى إحدى الجامعات الحكومية بأسماء أشخاص مختلفة وممهورة بخاتم شعار الدولة المقلد "مزورة بالكامل"، و186 شهادة منسوب صدورها إلى إحدى الجامعات الأجنبية بأسماء مختلفة، وممهورة بخاتم شعار الدولة المقلد منسوب لإحدى الجهات الحكومية "مزورة بالكامل"، و50 عينة عشوائية" لمجموعة من الدارسين بالأكاديمية المذكورة بالتخصصات المختلفة وبداخل كل ملف المستندات الشخصية بكل دارس على حده، والمبالغ المالية المحصله منه، و3 أجهزة كمبيوتر ولاب توب وحدة طبع واسكانر بحوزته.
وقال مصدر أمني إن المتهم كون ثروة طائلة من الدورات التي كان يُعطيها لطلابه وصلت لنحو 20 مليون جنيهًا، لافتًا إلى أن جهات التحقيق وأجهزة الأمن تعكف حاليًا للتوصل إلى ضحاياه، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.
فيديو قد يعجبك: