صور وفيديو| أقارب وزملاء شهيد الدرب الأحمر يحيون أربعينه: "مات الأسد"
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
كتب -صابر المحلاوي:
في الوقت الذي تستعد فيه أسر شهداء تفجير الشيخ زويد لدفن جثامينهم، كانت أسرة وأصدقاء الشهيد العقيد رامي علي هلال، يحيون ذكرى 40 يوما على رحيله؛ بزيارة قبره في منطقة الوفاء والأمل، بمدينة نصر، في محافظة القاهرة.
بالزهور وصور الشهيد، تزين "مدفن عائلة هلال" الذي يحمل رقم 107 لاستقبال الأحباب الذي توافدوا لإحياء ذكرى الشهيد، فيما وقف أصدقاؤه من دفعة 2001 أمام المدفن حاملين أولاده على أكتافهم والتقطوا معهم الصور التذكارية.
وأمام قبره الذي كتب عليه "الشهيد العقيد البطل رامي هلال" تحدث زملاؤه عن بطولات الشهيد، وأشادوا بجهوده في أعمال الخير: "دفعتنا تبرعت بـ 5 ملايين جنيه لمساعدة المستشفيات والحالات الخاصة، الله يرحمه كان سباق في الخير".
كان العقيد رامي هلال، استشهد هو وأمين شرطة من الأمن الوطني وأمين شرطة من مباحث القاهرة، وأصيب ضابطين إثر تفجير انتحاري نفسه أثناء محاولتهم ضبطه في منطقة الدرب الأحمر، مساء الثلاثاء الموافق 19 من فبراير الماضي.
يومها، تلقى والد الشهيد، وهو لواء أركان حرب سابق، اتصالا هاتفيا من مسؤول بوزارة الداخلية، أبلغه خلاله بنبأ ارتقاء "رامي" شهيداً، ليتلقى الخبر كالصاعقة، فقرر إخبار زوجة الابن المكلومة، وذهب إليها لمؤازرتها وقت إبلاغها، بحسب أحد أقارب العائلة.
قبل أكثر من 10 سنوات، جمعت قصة حُب بين الشهيد ابن الـ39 ربيعُا وشريكة حياته "مروة"، تكللت بالزواج وإنجاب 4 أطفال هم: هانيا (٩ سنوات)، ولجين (٧ سنوات)، جايدا (٦ سنوات)، وأصغرهم علي (٥ سنوات).
"بابا كان بينزل كل يوم شغله علشان يدافع عن مصر من الإرهابيين، هو أحسن حد وحاجه كبيرة عند ربنا وفي الجنة"، قالتها "هانيا"، ابنة الـ9 سنوات قبل أن تواصل حديثها، "كان بينزل من البيت وكان عارف إن هيحصله كده، كان بيجيب لنا كل حاجة، وعمره ما حرمنا من حاجه الله يرحمه".
وتابعت ابنة الشهيد حديثها: "أنا كل يوم هزوره وأقعد معه، هاجي وهقول له معلش علشان أنا عملت الغلط معلش، وهعمل وقتها الصح، وهو هيسامحني".
صباح الأحد الموافق 17 فبراير الماضي، أي قبل استشهاده بيومين، ودع الشهيد رامي زوجته مروة الببلاوي كعادته، وانطلق إلى مقر عمله بقسم شرطة روض الفرج، بعدما أبلغها بذهابه في مأمورية "أنا هبات كام يوم بره"، لإنجاز بعض المهام دون أن يفصح لها عن أي تفاصيل "لأنه مبيتكلمش في أسرار شغله" كما تحكي الزوجة لمصراوي.
في قرابة الرابعة من صباح الثلاثاء، عاد الضابط إلى منزله "غير هدومه وساب شنطته ونزل"، كان ذلك آخر لقاء بين الزوجين قبل ارتقائه شهيدا في انفجار الدرب الأحمر".
"كان بطل"، قالها والد الشهيد واصفا ابنه، وصمت للحظات وهو يسترجع لقاء جمعهما قبل رحيله قبل بيومين: "قالي معلش شغلي كده، أنا نزلت أسلم عليكم رغم ان دي مش أجازتي".
تنهد الرجل، قبل أن يسترجع ما أخبره به زملاء الشهيد عن حوار دار بينهم قبل ساعتين من التفجير، "قالوا له: لو الواد نزل والقوات ما جتش هنعمل ايه الواد معاه متفجرات، فبادرهم الشهيد بالرد: همسكه همسكه المرة دي مش هيهرب لأنه لو هرب هيروح يفجر مكان تاني وناس هتروح ضحية".
لم يكن حزن والد الشهيد مقتصرا عند حدود ابنه فقط، بل يعتبر نفسه ممثلًا لآباء الشهداء أجمعين "مش هقول ابني الوحيد اللي بطل، كل واحد بيدافع عن بلده فهو بطل".
"هو اللي اختار إنه يبقى بطل".. قالها والد الضابط الشهيد، وأكمل قائلًا: "ماعنديش غيره وأخوه الدكتور هشام هلال، ولما هشام دخل الطب هو قال أنا هكون ضابط في الأمن الوطني"، موضحًا أن رامي هو من اتخذ قرار دخوله الشرطة، التي تخرج منها عام 2001، مع دفعة الأبطال ولقب وقتها بـ"الأسد".
دماثة الخلق والتدين، صفات ذكروها زملاء الشهيد الراحل وأسرته، "رامي كان محترم أوي، ونعم الصديق"، مشيرين إلى حبه الشديد لعمله وحفاظه على سرية المأموريات حتى مع زوجته "عشان هو أمن وطني مكنش بيقول أسرار الشغل ولا أي تفاصيل عنه حتى في البيت".
فيديو قد يعجبك: