"انفجرت عيناه".. مأساة طفل خرج للعب فأصيب بخرطوش
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتب- سامح غيث وطارق سمير:
كعادته كل مساء، عقب انتهائه من مذاكرة دروسه وأداء واجباته اليومية، يخرج الطفل "أحمد"، 13 سنة، للعب مع الأطفال بمنطقة الجيوشي بالقاهرة، رفقة شقيقه الأصغر "محروس"، 5 سنوات، إلا أن الخميس الماضي تغير السيناريو شبه اليومي بعدما أصيب بطلق ناري في الرأس خلال مشاجرة بين عدد من جيرانه.
فوق سرير بقسم الرعاية المركزة في معهد ناصر، يتمدد جسد الطفل أحمد الشهير بـ "بندق"، يعاني من نزيف بالمخ وانفجار في العينين، نتيجة إصابته بطلق ناري في أجزاء مختلفة من الجسم.
غائبًا عن الوعي .. تتدلى منه أنابيب الإنعاش والتنفس الصناعي.. وجهه محتقن تغطيه ندبات بسبب طلقة الخرطوش "البلي" ، هكذا حال الطفل داخل المستشفى يصارع الموت، وسط تخوف أسرته وأقرانه بالمنطقة من وفاته.
قبل نحو عام ونصف انفصلت رشا عن زوجها، وانتقلت رفقة أطفالها الأربعة للعيش في منزل والدها بمنطقة الجيوشي في شبرا الخيمة، وبمرور الوقت، نشأت بينها وأحد شباب المنطقة علاقة غير شرعيه، يقول أحد الأهالي، مضيفًا: كانت تترد من وقت لآخر على منزل الشاب، وتقضي معه بعض الوقت "سيرتهم على كل لسان".
لم يتحمل شقيق رشا، همهمات الأهالي وأحاديثهم الجارحة عن سلوكها السيء، وحاول منعها بطرق شتى لكن دون جدوى، واستمرت في التردد على منزل عشيقها، واعتاد الجيران مشاهدتها تخرج من منزله، وأصبح أطفالها يقضون فترات طويلة مع أبناء شقيق العشيق.
الخميس الماضي، نشبت مشاجرة بين أحد أبناء رشا ونجل شقيق عشيقها، اعتديا على بعضهما بالضرب، وما أن علمت بذلك سارعت نحو الطفل وأخذت تضربه، ما أغضب عشيقها، ونشبت بينهما مشادة كلامية، ثم سب وقذف.
في شرفة منزلة يقف شقيق رشا، مسترجعًا أحاديث الأهالي عن سلوكها السيئ، ووجد أن الفرصة آتته للثأر لشرفه، والفتك بعشيقها، هرول نحو عشيقها، واعتديا على بعضهما بالضرب، فتدخل المارة وتمكنوا من إبعادهما، وصعدا كل منهما إلى منزله.
دقائق معدودة ونزلا مرة أخرى إلى الشارع- شقيق رشا ممسكا بفرد خرطوش وسكين، بينما عشيقها بيده "سيف"؛ في تلك الأثناء كان الطفل أحمد يلعب أمام منزل عمته، المجار لمنزل المتشاجرين.
ألقى شقيق رشا السكين أرضا، وأحكم قبضتاه على "فرد خرطوش" مصوبا فوهته نحو عشيقها، وأطلق النار، إلا أنها دفعت يده فتوجه المقذوف في جسم الطفل أحمد، وسقط أرضًا وسط بركة من الدماء.
ثوان معدودة ساد الصمت المكان، غير مصدقين ما آلت إليه الأمور، تعالت بعدها الصرخات " ألحقوني بندق بيموت"، أسرع بعدها أحد الأهالي حاملا الطفل وتوجه الى مستشفى بهتيم لمحاولة إسعافه، إلا المشفى رفض استقبال الحالة نظرا لخطورتها وطالبهم بالتوجه إلى معهد ناصر "جسمه كله كان بينزف".
تم إيداع الطفل في الرعاية المركزة، ووضع على جهاز التنفس الصناعي وأعطي له محاليل وبعض الادوية
الطفل أحمد يهوى الصيد ويذهب كل خميس رفقة عمه وصاحب محل أدوات صيد إلى بورسعيد للصيد، واعتاد رواد الشاطئ "الصيدين" على مشاهدة الطفل ذو الجسم النحيف يتوسط الصيادين.
عقب الحادث تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة للدعاء والتضرع إلى الله أن ينعم على الطفل بالشفاء، فيما سادت حالة غضب واحتجاج بـ "جروبات الصيادين"، حملت مطالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم.
بعد مرور أسبوع، ما زالت أصداء الحادث تسيطر على المنطقة، الحزن يكسو الوجوه.. الشوارع شبه خالية من الأطفال، الذين امتنعوا عن الخروج من منازلهم، بعد تعرض زميلهم للإصابة بطلق ناري، فيما ينتظر الطفل "محروس"، عودة شقيقه "الضحية" إلى المنزل "نفسي يرجع بسرعة، عايز أنام في حضنه".
اليوم التالي للواقعة، سلم المتهم نفسه إلى قسم الشرطة، ومن ثم عرض على النيابة التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
فيديو قد يعجبك: