كواليس 75 دقيقة في مواجهة لهيب حريق "فندق المنيب" فجرا
كتب- محمد شعبان:
الثالثة و40 دقيقة فجر الثلاثاء، هدوء يطبق على مقر الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة بمنطقة بين السرايات، يوم عمل شاق قدم فيه رجال الإدارة جهودا مضنية لتأمين احتفالات المواطنين بـ"شم النسيم"، ينتهز البعض الفرصة لأخذ قسط من الراحة قبل شروق شمس اليوم الجديد.
لم يهنأ رجال الحماية سوى بـ20 دقيقة، تلقى مشرف غرفة العمليات إشارة من إدارة شرطة النجدة بوجود استغاثة ونشوب حريق بفندق "نايل كينج" القديم المطل على نهر النيل بمنطقة المنيب الذي تم تحويله إلى برج سكني، ليدفع اللواء هشام صادق مدير الحماية المدنية بالجيزة بـ7 سيارات إطفاء وسلم هيدروليكي بقيادة الرائد محمد إمام والنقيب وليد عبد المعطي.
دقيقة ونصف احتاجها رجال الإطفاء وصولا إلى محل البلاغ، أدخنة كثيفة تتصاعد من شقة بالطابق الـ21، يوجه اللواء "صادق" بسرعة إخلاء الشقة من قاطنيها ليطمأنه أحد أفراد الشرطة بأنهم غادروها فور نشوب الحريق فأسرع إليهم -على بعد خطوات من مدخل البرج- وطمأنهم بأن الأمور ستكون على مايرام.
تحول رجال الحماية المدنية إلى خلية نحل، فريق تولى مسؤولية مد خراطيم المياه وآخر تجهيز السلم الهيدروليكي وثالث يراجع كمية المياه في الخزانات.
"كله جاهز يا فندم" كانت تلك الجملة بمثابة شارة البدء لإنجاز المهمة الصعبة، حاصر رجال الإطفاء ألسنة النيران من الداخل والخارج، وقصر الحريق بغرفة "الريسبشن" دون امتدادها إلى باقي أرجاء الشقة أو الوحدات السكنية المجاورة.
75 دقيقة من العمل المتواصل لرجال الحماية المدنية أخمد نيران الحريق تماما ليلتقط الزوجان أنفاسهما بينما تحتضن الأم أطفالها موجهة الشكر إلى قائد قوات الإطفاء الذي وجه بتنفيذ عملية التبريد لضمان عدم تجدد الحريق ثانية.
فيديو قد يعجبك: