النيابة الإدارية تحيل 4 من العاملين بوزارة الزراعة للمحاكمة بتهمة التزوير
كتب - محمود السعيد:
أمرت المستشارة أماني الرافعي، رئيس هيئة النيابة الإدارية بإحالة أربعة متهمين من العاملين بمديرية الإصلاح الزراعي ووزارة الزراعة للمحاكمة العاجلة.
وصرح المستشار محمد سمير، المتحدث باسم النيابة الإدارية في بيان اليوم الأحد، بأن الإحالة تأتي على خلفية التزوير والتلاعب الذي ترتب عليه فسخ عقد بيع إحدى الأراضي المبرم بين الهيئة العامة للإصلاح الزراعي وإحدى الشركات، والمقدر مساحتها بما يزيد عن (172) فدان مما مكن الطرف الآخر من الرجوع على الهيئة بالتعويض عما لحقه من ضرر، كما مكن آخرين فور علمهم بقرار الفسخ من التعدي على تلك الأرض بوضع اليد وحرمان صاحبها الشرعي من الانتفاع بها.
المحالون للمحاكمة هم: مفتش بإدارة الملكية والحيازة بمديرية الإصلاح الزراعي بمحافظة الجيزة ومفتش بالإدارة العامة للمتابعة الميدانية والرقابة بوزارة الزراعة والباحث القانوني بالإدارة العامة للشئون القانونية بوزارة الزراعة ورئيس قسم الحسابات بمنطقة أملاك الجيزة التابعة لمديرية الإصلاح الزراعي بمحافظة الجيزة سابقا ًوحالياً مراجع حسابات بمنطقة أملاك العياط بالهيئة العامة للإصلاح الزراعي.
وباشر المكتب الفني لرئيس الهيئة برئاسة المستشار عصام المنشاوي التحقيقات في القضية رقم 20 لسنة 2018 أمام المستشار أحمد العربي الشعراوي - عضو المكتب الفني لرئيس الهيئة، بإشراف المستشار محمد كمال – وكيل المكتب الفني لرئيس الهيئة، بناءً على شكوى مقدمة ضد المختصين بالهيئة العامة للإصلاح الزراعي لإصدارهم مذكرة الإدارة العامة لإملاك الدولة الخاصة بالهيئة المذكورة بشأن موضوع البيعة الخاصة بقطعة أرض بالغ مساحتها 172 فدان بخارج الزمام ناحية المنصورية بمركزة إمبابة التابع لمحافظة الجيزة والمسجلة بعقد بيع رقم6110 المؤرخ ١١/٨/١٩٨٥ تضمنت بيانات خاطئة الأمر الذي ترتب عليها صدور قرار مجلس إدارة الهيئة العامة للإصلاح الزراعي رقم 7 في 2013 بإلغاء عقد البيع المبرم مع الشركة على الأرض محل التحقيق رغم سداد كامل ثمن الأرض منذ عام 2010 ،والذي على أثره تعدى مواطنين على تلك الأرض بوضع اليد.
وكشفت التحقيقات عن قيام - المتهمة الأولى- وذلك خلال فترة عملها بالإدارة المركزية للملكية والحيازة بالهيئة العامة للإصلاح الزراعي بإعداد مذكرة الإدارة المركزية للملكية والحيازة بالهيئة العامة للإصلاح الزراعي ، للعرض على مدير عام الهيئة المذكورة بشأن موضوع البيعة رقم ٦١١٠ تضمنت أن المشتري لم يقم بتنفيذ المشروع الذى بيعت الأرض المذكورة من أجله بناءً على آخر معاينه للأرض محل تلك البيعة والتي أثبتت بها أن جزء من الأرض منزرع والباقي قابل للزراعة وذلك على أساس أن المشروع المخصص للأرض المذكورة هو إقامة محطات دواجن لإنتاج بيض التفريخ وذلك على خلاف الحقيقة إذ إنه صدر قرارات مجلس إدارة الهيئة العامة للإصلاح الزراعي بالموافقة على تغيير نشاط الأرض محل تلك البيعة من مشروعات إلى زراعة والذى على أثره تم تعديل قيمة الأرض بمعرفة اللجنة العليا لتثمين أراضي الدولة ١٠/١٠/٢٠٠٠ إلى مبلغ ١٧٠٠ للفدان الواحد بدلاً من مبلغ ٥٠٠٠ جنيهاً ، مما يجعل المشترى بناءً على ذلك قد التزم بالنشاط المخصص للأرض السابق بيانها ، الأمر الذي ترتب عليه صدور قرار من مجلس إدارة الهيئة المذكورة برقم ٧ في 2013 بفسخ البيعة السابق بيانها ، ولاعتبار إجراءات الفسخ إن لم تُبن على أسس قانونية صحيحة استطاع الطرف الآخر أن يعود على الهيئة بالتعويض عما لحقه من ضرر، مما يستتبع معه الإضرار بمصلحة الهيئة ، وقيام عدد من المواطنين بالتعدي على تلك الأرض بوضع اليد.
وكشفت التحقيقات عن قيام كل من المتهمين الثاني والثالث بإعداد تقرير الإدارة العامة للمتابعة الميدانية والرقابة بوزارة الزراعة المؤرخ ٢٥/٢/٢٠١٥ للعرض على النيابة الإدارية للزراعة القسم الثاني في القضية رقم ٤٧٢ لسنة ٢٠١٤ زراعة ثان ، والذي تتضمن إنه بمعاينة الأرض محل البيعة يوم ١٩/٢/٢٠١٥ تبين أن الوضع هادئ ومستقر ولا توجد نزاعات حال المعاينة ، وذلك على خلاف الحقيقة ؛ لوجود نزاعات بين ورثة المتعاقد معه بموجب البيعة السابق بيانها – ومواطنين آخرين على ملكية وحيازة الأرض السابق بيانها ،
وأن المتهمة الرابعة وفي غضون شهر ديسمبر عام2010 قامت بإعداد كشف حساب وبيان بالمبالغ المالية المستحقة على البيعة رقم ٦١١٠ المبرمة بين الهيئة العامة للإصلاح الزراعي وإحدى الشركات على قطعة الأرض أنفة الذكر، بقيمة إجمالية مقدارها مبلغ يزيد عن مليون وثمانمائة جنيهاً على أساس سعر الفدان الواحد مبلغ 5000 ( خمسة ألاف جنيه ) وذلك على خلاف المبالغ المستحقة على هذه البيعة والبالغ قيمتها الإجمالية مبلغ ما يقارب سبعمائة وخمسين ألف جنيهاً على أساس سعر الفدان الواحد 1700 جنيهاً ( ألف وسبعمائة جنيه )، مما ترتب عليه توريد مبالغ بالزيادة عن المستحق عن هذه البيعة على الرغم من العلم اليقيني بتخفيض قيمة هذه البيعة بناءً على تقدير اللجنة العليا لتثمين أراضي أملاك الدولة منذ عام 2000 بعد تعديل نشاط الأرض محل هذه البيعة من مشروعات إلى زراعة.
وبطلب تحريات هيئة الرقابة الإدارية وبتشكيل لجنة بالأمر الإداري رقم ٨ لسنة ٢٠١٨ لفحص الوقائع محل التحقيق ، برئاسة مدير عام الإدارة العامة للشئون القانونية بوزارة الزراعة وردت للنيابة التحريات وتقرير اللجنة منتهين لعدم صحة قرار الفسخ رقم ٧ لسنة ٢٠١٣ لاستناده إلى عدم التزام المتعاقد معه بالمشروع الذى بيعت الأرض من أجله وذلك على الرغم صدور قرارات مجلس إدارة الهيئة العامة للإصلاح الزراعي بتغيير نشاط الأرض من مشروعات إلى استثماري على النحو السابق بيانه.
وبناءً عليه قامت النيابة بمواجهة المتهمين بما نسب إليهم من اتهامات كلٍ في حدود اختصاصه وانتهت إلى قرارها المتقدم بإحالة المتهمين آنفي الذكر للمحاكمة العاجلة.
فيديو قد يعجبك: