محمد راح يصالح مراته فقتله شقيق زوجته وعديله وهو صائم

كتب- سامح غيث ومحمود الشوربجي:

ضاق "محمد" ذرعًا بقيام زوجته باقتراض أموال من جيرانه. حذرها من تكرار الأمر؛ حفاظًا على سمعته، لكنها لم تكترث له، فعاودت طلب أموال من أحد أصدقائه، ما آثار غضبه، فطردها من المسكن، وبعد مرور سنة على ذلك حاول إعادتها مرة أخرى إلى المسكن، لكن شقيقها رفض، ونشبت مشاجرة انتهت بمقتل الزوج.

عصر الثلاثاء قبل الماضي- ثاني أيام رمضان- أنهى "أحمد. م. ا"، 30 سنة، و"محمود. ر. ع"، 38 سنة- حياة "محمد. ف. ش"، 43 سنة، سائق، طعنًا بمطواة، بسبب خلافات زوجية بين الأخير وزوجته "شقيقة الأول".

المجني عليه "محمد. ف" كان يعمل بقطاع السياحة، قبل أن يترك مجاله، ويتجه للعمل كسائق، وهي ذات المهنة التي يعمل بها- الجاني "م. ر" 38 سنة، سائق.

قبل 7 سنوات، تزوج المجني عليه، من "ن. م."، في البداية. كانت حياتهما هادئة مستقرة، رزقهما الله بـ3 أطفال.

منذ عام تقريبًا؛ عرفت المشاكل طريقها إلى الأسرة الهادئة، بسبب اقتراض الزوجة أموال من أحد أصدقاء زوجها دون علمه، لكن الأخير أبلغ شقيق الزوج الأصغر، ما تسبب في حالة من الغليان داخل منزل العائلة، وعلى أثر ذلك طرد المجني عليه زوجته من المنزل.

انتقلت الزوجة وأطفالها الثلاثة للعيش في مسكن والدها (شقة مستأجره بمنزل عديل المجني عليه)، تدخل بعدها عدد من أهالي المنطقة لتهدئة الوضع، واتفقوا على عقد جلسة صلح، يوضح أحد أصدقاء الزوج؛ مضيفا خلال الجلسة عرض (أحمد، عديل المجني عليه) التوقيع على إيصالات أمانة لضمان عدم اقتراض الزوجة أموال مرة أخرى، وهو ما حدث بالفعل "عديله مضى شيكات، والمجني عليه خد عياله ومراته البيت".

بعد فترة ليست بالطويلة حدثت مشكلة أخرى، فقام الزوج بتقديم الشيكات الموقعة من "عديله" إلى المحكمة، وحصل على حكم بالسجن 3 سنوات، لم يتوقف الصراع في ساحات المحاكم عند ذلك؛ حيث صدر حكم آخر ضد الزوج واثنين من إخوته بالحبس عام في واقعة اعتداء على أهل الزوجة- يقول صديق المجني عليه.

يوم الواقعة، ذهب المجني عليه إلى منزل أهل زوجته لردها بمناسبة شهر رمضان، بعدما استمر الخلاف بينهما لأشهر، دون رغبة منه في تطليقها حفاظا على أطفالهما الثلاثة، يقول أحد أهالي المنطقة، بمجرد وصول "المجني عليه" نشبت مشادة بينه وبين شقيق زوجته وعديله، حتى تطور التراشق بالألفاظ إلى اشتباكات دموية انتهت بمقتل "محمد" متأثرا بإصابته بجروح طعنية بالفخذين وقطع بشريان اليد اليسرى.

بعد الواقعة مباشرة، غادر أهل الزوجة عزبة ناصر بمسطرد، وبصحبتهم أطفال "محمد" الثلاثة، وذلك تزامنًا مع قيام المتهمين- شقيق الزوجة، وعديل المجني عليه- بتسليم أنفسهما إلى قسم الشرطة، يؤكد هاني.

"محمد. ف" كانت ظروفه المادية جيدة، لكنه كان بخيلا مع زوجته، ما جعل الخلافات حول الأمور المادية تدب بينهما، وبالتالي اتجهت للاقتراض من أشخاص آخرين، يقول "ع. م" أحد جيران الجناة.

المقدم محمد الشاذلي، رئيس مباحث قسم ثانٍ شبرا الخيمة، تلقى بلاغًا بوقوع مشاجرة ومتوفًّى بناحية عزبة ناصر بمسطرد دائرة القسم.

وانتقل العميد يحيى راضى رئيس مباحث المديرية وتبين وقوع المشاجرة بين طرف أول "م ف ش" 43 سنة، سائق، مصاب بجروح، وتوفى على إثرها وتم نقل الجثة لمستشفى ناصر العام والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة وطرف ثان "أ م ع" 30 سنة، سائق "شقيق زوجة الطرف الأول" والمدعو "م ر ع" 38 سنة سائق "زوج شقيقته".