رغبة مشبوهة وفخ وخيانة.. كواليس سرقة تاجر لبناني في بولاق الدكرور

كتب - محمد شعبان:

"يا بيه أنا أعرف شقة بسعر كويس وتوفر فلوس الفندق" بهذه الكلمات نصب سائق بشركة شهيرة لنقل الركاب فخا لصاحب محل أنتيكات لبناني الجنسية.

منذ 3 أيام حضر صاحب الـ62 سنة إلى القاهرة، استقر به الحال في أحد الفنادق، وراح يتنقل بين الأماكن التي يقصد زيارتها مستخدما تطبيق الشركة حتى تعرف على سائق عشريني دار بينهما حديثا طويلا استمع السائق خلاله إلى شكوى العجوز من تكلفة الفندق.

التقط السائق كلمات العجوز اللبناني واختمرت في ذهنه خطة شيطانية لاسيما تقدم الزائر في العمر. اتصل بصديقه وأخبره بوجود "طلعة" سيتحصلان من خلالها على المال دون بذل أي جهد.

الثلاثاء الماضي اتفق السائق مع صاحب محل الأنتيكات على مقابلته بمنطقة قريبة من الطريق الدائري، استقل الأخير السيارة في المكان المحدد وفوجئ بوجود شخص غريب بالإضافة إلى السائق، تلاها تعرضه لوصلة من الضرب وسرقة متعلقاته الشخصية وحافظة نقوده، وتركه أعلى "دائري صفط اللبن".

بحث العجوز اللبناني عن أقرب قسم شرطة فتوجه إلى ديوان قسم بولاق الدكرور وطلب مقابلة رئيس وحدة المباحث المقدم محمد الجوهري الذي أنصب لحديثه باهتمام وحرص شديدين وطمأنه لن نترك مكاتبنا حتى نستعيد ممتلكاته المسروقة.

أدلى الضحية بأوصاف السائق وصديقه، فانطلق النقيبان كريم عبد الرازق وأحمد مندور معاونا مباحث بولاق الدكرور إلى مسرح الواقعة، واستمعا لأقوال شهود عيان فضلا عن مراجعة كاميرات المراقبة وتتبع خط سير هروب المشتبه بهما ومراقبة هاتفيهما المحمول.

24 ساعة فقط احتاجها ضباط المباحث لحل اللغز، توصلت جهود المقدم محمد الجوهري إلى هوية مرتكبي الواقعة وانطلقت مأمورية استهدفت كل منهما في محل إقامته، وأمكن ضبطهما في أحد الأكمنة، وأرشدا عن المسسروقات عبارة عن مبلغ 2000 جنيه وهاتف محمول.

اعترافات المتهمين حملت مفاجأة بالإشارة إلى أن المجني عليه كان يريد استقطاب فتاة ليل بعيدا عن قيود الفندق فضلا عن ارتفاع ثمن الإقامة، وأقرا بارتكاب الواقعة على النحو المُشار إليه، وتحرر المحضر اللازم، وأحاله العقيد شامل عزيز مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق.