فيديو| بائعة ليمون تروي شهادتها عن لحظة اندلاع حريق العتبة
كتب وتصوير ـ محمود عبدالرحمن:
كعادتها كل صباح، فرشت "أم صلاح" بائعة الليمون بضاعتها على مدخل ممر سوق العتبة المطل على شارع الأزهر، "أول ما وصلت كانت الساعة دخله على5 الصبح، وبعد شوية سمعت صوت خروشة افتكرتها قطة أو حد من العيال بتوع السوق" مع تزايد الصوت بدأت السيدة الخمسينية تبحث عن المصدر، لتكتشف الحريق الذي التهم فيما بعد 19 محلا.
على مدى ثلاثين عاما، لم تغير "أم صلاح" مكانها في السوق، "بقعد هنا علشان الناس اللى معدية بتشتري مني، وزبايني عرفوا مكاني".
صوت ارتطام قوي، كان أول ما لفت انتباه السيدة بعد دقائق من افتراشها الأرض كعادتها يوميا، "دخلت أشوف في إيه، لقيت النار ماسكة في خشب السقف اللي فوق المحلات لوح الخشب وقع جمبى مولع".
"كان بيني وبين الموت خطوة لولا ستر ربنا عليا" تقولها السيدة بينما تشير بيدها إلى المكان الذي انطلق منه الحريق، "طلعت أجري أخبط على محل الكشري علشان العمال اللي شغلين فيه نايمين جوه".
خرج العمال ليجدوا الحريق اقترب من محل عملهم، فهرول أحدهم "محمد إبراهيم"، إلى مبنى الإطفاء بالعتبة القريب من السوق، وأبلغ عن الوضع. يعود الشاب العشرينى إلى المحل مجددا في انتظار وصول المطافئ، ليجد النيران امتدت إلى أغلب ممرات السوق.
في هذه الأثناء، كانت "أم صلاح" تستغيث بالمارة على أمل أن يتمكنوا من إطفاء الحريق "الناس جات متأخرة والحريقة مسكت في كل حاجة". فيما وصلت سيارات الإطفاء وبدأت عملية السيطرة على الحريق الذي التهم في النهاية 19 محلا تجاريا.
فيديو قد يعجبك: