إعلان

من حديقة الحيوان للصحراء.. حكاية فتاة العياط التي دافعت عن شرفها بـ13 طعنة

09:11 م الأحد 14 يوليو 2019

ارشيفية

كتب - صابر المحلاوي:

داخل حديقة الحيوان بمحافظة الجيزة، كانت "أميرة م." (15 سنة)، تسير مع حبيبها "وائل. أ" كما اعتادا طيلة عام مر على علاقتهما، قبل أن يتفرقا في الزحام. ذابت قدما الفتاة في رحلة البحث عن حبيبها داخل الحديقة وخارجها، قبل أن تحاول التواصل معه هاتفيًا عبر جهاز المحمول الخاص به.

"ألو أيوه التليفون ده لقيته في حديقة الحيوان لو عايزاه تعالي خديه من العياط".. استقلت "أميرة" سيارة أجرة وذهبت إلى المكان الذي وصفه لها محدثها الغريب "الأمير. أ" لتتسلم هاتف حبيبها، دون أن تعلم إلى أي مصير ذهبت ومن خطط للإيقاع بها.

قبل عام، تعرَّف "وائل" (23 سنة) على "أميرة" التي تعمل في محل ملابس بمدينة طامية، وربطتهما علاقة حب، ظلا يلتقيان لإشباعها كل جمعة طيلة عام داخل حديقة الحيوان.

في أحد أيام الجمعة تلك، فاجئ "وائل" حبيبته "أميرة" بصديقه "إبراهيم" يرافقهما في رحلتهما داخل الحديقة، قبل أن يختفي الاثنان وسط الزحام، وتجد "أميرة" نفسها وحيدة تبحث عن "وائل".

بمرور الوقت، قررت الفتاة الاتصال بهاتف حبيبها، فأجابها آخر، أخبرها أنه وجد الهاتف ويبحث عن صاحبه، مطالبًا إياها بالحضور إلى العياط لتتسلم الجهاز.

دون تفكير ذهبت القتاة إلى إحدى قرى العياط، حيث وصف له الطريق هذا الغريب الذي هاتفها، إلا أنها بوصولها فوجئت بذلك الغريب "الأمير. أ" يخبرها أنه التقى مالك الهاتف وسلمه إياه، ثم عرض عليها توصيلها بسيارته إلى الطريق الصحراوي الغربي لاستقلال سيارة أجرة تعيدها إلى بلدتها بالفيوم.

أثناء الطريق، تعمق "الأمير. أ" في المدقات الجبلية، وطلب ممارسة الرذيلة مع "أميرة"، وعندما رفضت أخرج سكينًا هددها به، فادعت موافقتها، وطلبت النزول من السيارة لتهيئة نفسها.

ترك "الأمير" السكين وغادر السيارة خلف الفتاة، التي استغلت الفرصة وتناولت السكين وغرسته في رقبته، إلا أن "الأمير" لم يكن لفظ أنفاسه بعد، ولحق بـ"أميرة"، التي سددت عدة طعنات أخرى لجسده، سقط إثرها جثة هامدة.

بعد الواقعة، هرولت "أميرة" محاولة الخروج من الطريق الذي استدرجها القتيل إليه، وأثناء محاولتها البحث عن موضع نور، التقت شابين يستقلان دراجة بخارية "ألحقني أنا دبحت واحد حاول اغتصابي"؛ أخبرت الفتاة الشابين، اللذين أدركاها وأوصلاها إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن الحادث.

وصلت الفتاة إلى مركز شرطة العياط وفي يدها سكين ملطخ بالدماء، وسردت تفاصيل ما جرى.

انتقلت قوات الأمن إلى المنطقة التي أرشدت عنها الفتاة حيث عُثر على جثة "الأمير. أ" (22 سنة، سائق)، ملقى داخل الصحراء مصابًا بجرح ذبحي و13 طعنة في أنحاء متفرقة من الجسد إلى جوار سيارة ميكروباص.

كشفت التحريات في الواقعة أن القتيل "الأمير" اتفق مع "وائل" حبيب الفتاة على استدراجها وممارسة الرذيلة معها داخل الصحراء، قبل أن تقتل الفتاة مستدرجها. وحرر محضر بذلك، وتولت النيابة التحقيق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان