"عايز فلوس".. عاطل يذبح والده بالسيدة زينب بسبب الهيروين
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب- محمود الشوربجي:
واقعة مؤسفة شهدتها منطقة السيدة زينب، بعدما أقبل عاطل على ذبح والده بسبب خلافات عائلية بينهما ورفض والده إعطاءه الأموال لشراء المخدرات- هيروين، فطعن الشاب والده بسلاح أبيض "مطواة" تسببت في وفاته لتعرضه لذبح في الرقبة وطعنة نافذة بالبطن.
المجني عليه جلال فجال، 65 عاما ، مدرس بالمعاش، مقيم بشارع أرض يعقوب في السيدة زينب، تربطه علاقة غير مستقرة بنجله الأصغر محمد، بعد إدمانه المخدرات، وعدم انتظامه في وظيفة تضمن له مستقبلا جيدا، ما جعل الابن يدخل في مشادات دائمة مع والده لعدم قدرته على تدبير تكلفة شراء المخدرات- يقول يسري أسامة، صديق المجني عليه.
بدأت بشائر الواقعة قبل فترة طويلة، حينما ترك المتهم عمله؛ ليصبح عاطلًا مستسلمًا للإدمان؛ رغم التزام باقي أفراد الأسرة، فأخوه الأكبر ملتزم بوظيفته، ويظهر فقط حينما يتدخل للصلح بين والده وأخيه "بييجي يحل المشاكل اللي بينهم ويروح على شقته".. يضيف صديق الضحية.
قبل أشهر حدثت مشادة بين الجاني وأخيه الأكبر، فقرر الأب بيع جزء من أملاكه والتبرع بها لأحد المستشفيات، بسبب إصرار الابن الصغير على الحصول على كامل متحصلات الأسرة المالية لشراء الهيروين.
أسرة الضحية ميسورة الحال؛ فبعض أقاربه يقيمون بالخارج ما جعل أبناءهم يعيشون حياة مرفهة، دون أية تجاوزات تذكر، حتى عرف الجاني طريق المخدرات حينها تملكه الشيطان وفضل الحصول على أموال والده ليملك المال السريع دون عناء، لكن والده لم يكن يطاوعه خوفًا عليه، فأصبح كل يوم يدخل في مشاحنات معه للحصول على ثمن الجرعات- يقول رضا إسماعيل أحد الأهالي.
قبل الواقعة بيوم، سمعنا صوت خناق من منزل الضحية؛ أسرع البعض لفض الاشتباك وأخرجوا محمد من المنزل بعيدًا عن والدته ووالده الذي كان يعاني بعض الأمراض خلال الأشهر الماضية، وفي المساء عاد أخوه الأكبر محاولًا تهدئة الأوضاع، يضيف إسماعيل.
البعض ظن أن الخلاف قد انتهى لكن سيطرت فكرة شيطانية على الجاني، وهي إجبار والده على التنازل عن بعض أملاكه، وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم التالي حاول محمد إقناع والده بالتنازل تارة وبالضغط عليه تارة أخرى لكن دون جدوى.. يواصل إسماعيل.
لم يكن أمام الابن سوى التخلص من والده للحصول على أمواله وتدبير أموال شراء جرعات الهيروين؛ فاستل محمد مطواة كان يخبئها، وطعن والده طعنات ذبحية بالصدر والبطن والرقبة كادت تفصل رأسه عن جسده.
والدة الجاني لم تكن حاضرة النقاشات الأولية للحديث بين الأب وابنه؛ حتى دخلت عليهم إحدى الغرف بعد سماع صوت استغاثة من زوجها لتشاهده جثة هامدة، غارقه في الدماء، وبدأت في الصراخ لمحاولة إنقاذ زوجها لكن دون فائدة؛ وهنا علم الجميع خبر وفاة "عم جلال"، ولم يكن أمامنا سوى إبلاغ الشرطة.. يقول محمد إبراهيم أحد شباب المنطقة.
رغم عدم مشاهدة أحد من الأهالي واقعة القتل، لكن الجميع كان على يقين بأن "محمد" هو من ارتكب الجريمة؛ وبعد ساعات من تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمنزل الضحية تم رصد خروج ابن المجني عليه وهو يجري في حالة غير طبيعية محاولًا الهرب خارج المنطقة.. يضيف إبراهيم.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يُقبل فيها محمد على قتل شخص، فسبق أن صدر ضده حكم بالسجن 3 سنوات لمحاولته طعن أحد أصدقائه وقتله، وعقب خروجه من السجن، حاولت أسرته معالجته من الإدمان لكن دون فائدة.
المقدم أحمد قدري، رئيس مباحث السيدة زينب، تلقى بلاغًا بمقتل مسن على يد ابنه بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة "جلال. ف"، مصاب بجرح ذبحي بالرقبة وآخر بالبطن، وتبين من التحريات أن ابنه "محمد"، مسجل خطر، وراء ارتكاب الواقعة.
وعقب تقنين الإجراءات، ألقت مباحث قسم شرطة السيدة القبض على المتهم لدى اختبائه في شقة سكنية بالقاهرة، وأحيل للنيابة لمباشرة التحقيق.
وصرَّحت النيابة بتشريح جثة المجني عليه لبيان أسباب الحادث وملابساته، واستدعت عددًا من أهله الضحية لسماع أقوالهم حول الحادث.
فيديو قد يعجبك: