رحلة الشرطة للبحث عن الجزء العلوي من جثة "سيدة الهرم"

كتب - محمد شعبان:

تواصل قوات الأمن بالجيزة جهودها للعثور على النصف العلوي من جثة ربة منزل قتلها زوجها وقطعها نصفين، وألقى كل جزء في مكان لشكه في سلوكها.

وأرشد المتهم عن الجزء العلوي، وقال إنه ألقى الجوال الذي يحتوي على هذا الجزء في ترعة المنصورية بدائرة مركز أبو النمرس جنوب المحافظة، فيما ألقى الجزء السفلي بترعة المريوطية بالهرم.

وانطلقت مأمورية من مباحث قسمي الهرم وأبو النمرس مساء أمس قاصدة ترعة المنصورية أملا في العثور على الجزء العلوي، إلا أن عمليات البحث والتمشيط لم تسفر عن شيء.

كانت جريمة قتل الرجل لزوجته بدأت في التكشف أول أيام عبد الأضحى المبارك، فبعد أداء الأهالي صلاة العيد عثروا على جوال بجانب ترعة المريوطية بمنطقة المجزر الآلي، فأخطروا الشرطة وهيئة الإسعاف.

دقائق قليلة اكتظت معها المنطقة برجال المباحث ليعلن أحد الضباط خبرا صادما: "لقينا نص جثة لواحدة ست" ليفرض مأمور القسم كردونا أمنيا انتظارًا لوصول رجال المعمل الجنائي.

وشكل اللواء محمود السبيلي، مدير مباحث الجيزة، فريق بحث ترأسه العقيد محمد راسخ مفتش مباحث الهرم، والرائد كريم عبد الواحد وكيل فرقة الهرم؛ تركزت جهوده على فحص بلاغات التغيب ومراجعة كاميرات المراقبة للوقوف عما إذا رصدت إلقاء أحد الأشخاص للجوال، وأخذ عينة بواسطة الطب الشرعي لتحديد هويتها.

جهود البحث والتحري التي قادها الرائد هاني عجلان، معاون مباحث الهرم، توصلت إلى أن الجوال جرفه التيار من مناطق جنوب الجيزة، وأن الجثة لربة منزل تبلغ من العمر 23 سنة.

أصابع الاتهام اتجهت إلى زوج المجني عليها "سائق يبلغ من العمر 40 سنة" لاسيما طريقة القتل بدافع الانتقام، ليوجه اللواء سامح الحميلي، نائب مدير مباحث الجيزة، بتكثيف التحريات حول طبيعة العلاقة الزوجية بينهما.

وتوصل فريق البحث إلى أن السائق قتل زوجته وقطعها نصفين داخل المنزل ووضع كل جزء داخل جوال وتخلص منهما في منطقتين مختلفتين.

عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، تمكنت مأمورية قادها الرائد كريم عبد الواحد وبمشاركة الرائد حسام عبد المنصف، معاون مباحث الهرم، من ضبط المتهم داخل إحدى المستشفيات والتي نقل إليها إثر اشتعال النيران في سيارته أثناء محاولته الهرب للصعيد.

وأقر المتهم بجريمته لشكه في سلوك زوجته قائلا: "بتخوني مع عيل"، وتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.