إعلان

قاضي "التخابر مع حماس": المتهمون شعارهم التآمر والخيانة ثوبهم

02:14 م الأربعاء 11 سبتمبر 2019

كتب - صابر المحلاوي:

استهل المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس محكمة جنايات القاهرة، كلمته قبل الحكم على قيادات جماعة الإخوان الإرهابية في قضية "التخابر مع حماس" بقوله إن خيانة الوطن جريمة بشعة في أسفل دركات الانحطاط، وجه قبيحا لا يجمله شيء، إثمًا تنوء من حمله الجبال، عار يلاحق صاحبها أينما حل.

وقال إن خيانة الوطن جريمة كبرى لا تغتفر وليس لها مبرر ولا شفيع، فالوطن هو العرض والشرف هو العزة والكرامة هو محفظة الروح وحينما تخونه فأنت تنسل من جذوره، فما بالنا بمن باع وطنه وأدار له ظهره.

وتساءل المستشار شيرين فهمي؛ ماذا نسمي من يعين الأعداء ويتفق معهم على العبث بوطنه والعدوان على ثوابته ومكتسباته؟ وكأن الأمر لا يمثل عداءًا على مجتمعه، ماذا يمكن أن نسمي من يتفق مع العمالة ويساعدهم على التسلل عبر الحدود والاعتداء على حراس الوطن والمواطنين؟ إنها خيانة للوطن.

وقال قاضي المحاكمة إن التآمر شعار المتهمين والخيانة ثوبهم ومواقفهم رخيصة ومتدنية مستعدون لبيع كل شيء حتى الوطن يستقوون بالغرباء والمنظمات الخارجية والجهات الدولية ضد الوطن، ووضعوا أيديهم في أيدي العملاء ومهدوا لهم الطرق ليس لهم ولاءً للوطن، ليس لهم ثوابت ولا قيم روايتهم كاذبة يتأرجحون ويميلون نحو ثوابتهم يقدمون مصالحهم الشخصية على مصالح المجتمع.

وأشار إلى أن الهدف الرئيسي لجماعة الإخوان منذ نشأتها وتسترت خلفه بستار الدين هو الاستيلاء على الحكم، وتحالفوا مع أعداء الوطن لأجل بلوغه واتفقت مصالحهم نحو إسقاط الدولة المصرية تمهيدا لإقامة دولتهم المزعومة دون الالتفات لصالح الوطن.

وقال إن الجماعة وجدت ضالتها في استثمار حالة السخط الشعبي على النظام القائم آنذاك (نظام مبارك) لإحداث المخطط والاستعانة بحركة حماس وحزب الله الإخواني بالإضافة للعناصر التي سبق تدريبها بقطاع غزة وعقدت لقاءات بين أعضاء الجماعة وبين المسئولين في حماس، لكيفية الإعداد المسبق والتقوا في العديد من البلدان وعقدوا لقاءات مع أعضاء التنظيم الدولي إبان أن كان بعضهم أعضاء في البرلمان المصري واتفقوا على نشر الفوضى للسيطرة على مقاليد الحكم.

وقاموا بفتح قنوات اتصال مع الجهات الأجنبية رسمية وغير رسمية من خلال سفريات قام بها المتهمون حازم فاروق الكتاتني ومحمد البلتاجي إلى السعودية ولبنان وتركيا والولايات المتحدة، فكان هناك اتصالات سجلت بإذن النيابة العامة بين المتوفى محمد مرسى والمتهم أحمد عبدالعاطي والتي كشفت عن تفاهم بين الجماعة وعناصر دول أجنبية من المهتمين بالشأن المصري.

وأنهى رئيس محكمة الجنايات، كلمته بـ "يذهب كل شيء ويبقي الوطن، ومهما كانت أعذاركم للخيانة فلا عذر لكم يامن هان عليكم الأهل والوطن، الوطن لا ينسى من خانه وباع ترابه، فالوطن والتاريخ لا يصفحا

أبدًا".

وأصدرت المحكمة حكمها بمعاقبة 11 شخصا بالسجن المؤبد، والمشدد 10 و7 سنوات لـ5 متهمين وبراءة 6 في القضية وانقضاء الدعوى الجنائية قبل المتهم محمد مرسي.

اقرأ ايضا:

المشدد لـ5 متهمين وبراءة 6 آخرين بقضية "التخابر مع حماس"

فيديو قد يعجبك: