"عايزك معايا النهارده".. تفاصيل مقتل ربة منزل على يد عشيقها بالسيدة زينب
كتب- محمود الشوربجي:
علاقة مُحرمة جمعت بين عاطل وسيدة ثلاثينية، بدأت منذ عام ونصف بعدما جمعت بينهما قصة حب تطورت إلى علاقة غير مشروعة، انتهت بمقتل العشيقة؛ بعد تخوف المتهم من افتضاح أمره؛ لتهديد الضحية له بأنها ستتهمه باغتصابها.
المتهم يدعى "ا. م" 35 سنة، عاطل، مسجل خطر، "لص مساكن"، يقيم بدائرة قسم السيدة زينب، والمتهمة ربة منزل، في العقد الثالث من عمرها.
قبل عام ونصف نشأة قصة حب بين المتهم والضحية، تطورت سريعًا العلاقة بينهما، لعلاقة غير شرعية داخل مسكن المتهم بالسيدة زينب.
لم تتوقف تلك العلاقة طيلة الأشهر الماضية رغم تحذيرات عدد من أصحاب المتهم له، بعدما علموا بتطورات العلاقة، خاصة أن بعض الجيران في المنزل بدأوا يتذمرون من تردد هذه السيدة على شقة الجاني، يوضح "مجدي يحيى" أحد أهالي المنطقة.
"بتاع مشاكل ومفيش حد بيحب يدخل معاه في خلاف" الجميع كان على علم بما يحدث بين الجاني والضحية، لكن لا دخل لأحد بعلاقتهما، ولا يرغب أي من أبناء المنطقة في التدخل في أمور تخص المتهم؛ فقد سبق اتهامه في بعض القضايا، يوضح "أسامة. ص" سباك، يقيم بمحيط الواقعة.
كثير من الشباب بدأوا في تتبع السيدة الثلاثينية في كل مرة تترد خلالها على المنزل مسرح الجريمة، ورغم ذلك كانت تُعاود التردد على منزل المتهم.
يوم الواقعة وكعادة علاقتهما؛ تأتي الضحية إلى منزل الجاني- يقيم بمفرده داخل الشقة- وكان في انتظارها بعدما أعد العدة لبدء السهرة الحمراء، فالضحية التي حضرت مبكرًا صباح يوم الواقعة أحضرت معها وجبة الإفطار؛ ثم بدأت علاقتهما.
"أنا شارب سيجارتين وعايزك تباتي معايا النهارده.. ونقضي اليوم كله سوا".. كانت الجملة التي تسببت في إنهاء حياة الضحية؛ فبعدما رفضت طلب عشيقها لرغبتها في المغادرة بأسرع وقت لعدم افتضاح أمرها، منعها المتهم بالقوة، "بتجيلي كل خميس وكنت عايزها طول اليوم"، يقول المتهم.
"الجاني قفل عليها الباب عشان متمشيش".. غضبت المجني عليها مما فعله عشيقها؛ فهددته بأنها ستتهمه أمام قوات الشرطة باغتصابها واحتجازها بمنزله.
لم يتمالك المتهم نفسه؛ خوفًا من افتضاح أمره، فتعدى عليها بالضرب والخنق حتى سقطت جثة هامدة بين يديه "مش عايز أتفضح في المنطقة"، يقول المتهم.
لا يعلم الجاني أين سيواري جثة عشيقته، ساعات مرت والجثة بمكانها لا يعلم كيف سيخفي معالم الجريمة، حتى جاءته فكرة إلقائها بأحد الشوارع النائية والمحيطة بالمنطقة لصعوبة التخلص من الجثة بمفرده ونقلها إلى منطقة صحراوية.
"لفها بملاية ورماها في الشارع" هذا ما وصل إليه تفكير الجاني بشأن التخلص من الجثة، لكن الأمر تم اكتشافه سريعًا بعدما عثر الأهالي على الجثة بأحد الشوارع الجانبية بالسيدة زينب.
بمجرد إبلاغ قوات الأمن بالعثور على جثة سيدة، تحفظت الجهات المعنية على كاميرات المراقبة المحيطة بمكان إلقاء جثة الضحية، لتفريغها لكشف ملابسات الحادث، وبتتبع خط سير المتهم الذي رصدته الكاميرات، تم التوصل إلى هويته مباشرة، وتم ضبط الجاني عقب إعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردده، وعلى الفور اعترف بارتكاب الواقعة، بسبب مشاجرة نشبت بينهما خلال اللقاء الأخير.
كان اللواء نبيل سليم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، تلقى إخطارًا من رئيس مباحث قسم شرطة السيدة زينب، بالعثور على جثة سيدة في العقد الثالث من العمر، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وبفحص الجثمان تبين وجود كدمات وآثار ضرب بأنحاء متفرقة من الجسد، وتبين أن وراء الواقعة مسجلا خطِرا يرتبط بعلاقة غير شرعية بالمجني عليها.
وأمرت نيابة حوادث جنوب القاهرة، الاثنين الماضي، بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل عشيقته وإلقاء جثتها في الشارع بمنطقة السيدة زينب، كما أمرت النيابة بسرعة التحريات حول المتهم لاستكمال التحقيقات.
فيديو قد يعجبك: