أطفال تَذبح واغتيال القضاة.. محطات لاعب أسوان و44 آخرين بقضية "ولاية سيناء"

كتب- محمود السعيد:

تُصدر الدائرة 30 إرهاب، بمحكمة جنايات القاهرة، اليوم الإثنين، الحكم على 44 متهمًا بينهم اللاعب حمادة السيد، لاعب فريق كرة القدم بنادي أسوان، بتهمة الانضمام لتنظيم داعش في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية ولاية سيناء".
يرصد "مصراوي" محطات محاكمة المتهمين في التقرير التالي:

إحالة المتهمين للمحاكمة: 10 مارس 2019
فى 10 مارس 2019، أمر النائب العام بإحالة 44 متهمًا لمحكمة الجنايات بتهم تولي قيادة في جماعة إرهابية داخل البلاد بأن أسسوا 7 خلايا عنقودية، بهدف ارتكاب جرائم الإرهاب وتدعو لتكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة وتعطيل الدستور والقوانين، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة.

الاتهامات
جاء في أمر الإحالة أن المتهمين في غضون الفترة من 2015 حتى 9 نوفمبر الماضي، بمحافظات القاهرة والجيزة والدقهلية والقليوبية وكفر الشيخ والفيوم وشمال سيناء، تولوا قيادة جماعة إرهابية داخل البلاد؛ بأن أسسوا 7 خلايا عنقودية تولوا قيادتها بالجماعة الإرهابية المسماة بـ"ولاية سيناء" التي تهدف إلى ارتكاب جرائم الإرهاب وتدعو لتكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة وتعطيل العمل بالدستور والقوانين والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة وقيادتها.
واتفق عدد من المتهمين بالقضية، على قتل أمين شرطة محمد سامي غازي، وأفراد شرطة بتمركز أمني أعلى الطريق الدائري بشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، واتفقوا على قتل أمين شرطة سابق إبراهيم قطب، والإعلامي إسلام البحيري، والمدعو أحمد حركان، واتفقوا أيضًا على سرقة أموال شركة الكهرباء المعهود بها إلى محصل بقرية كحك بجري بمحافظة الفيوم، تنفيذا لأغراض إرهابية وحيازة أسلحة نارية.

ضابط أمن وطني (شاهد): المتهمون خططوا لاغتيال أمين شرطة

قال الشاهد، مجري التحريات "ضابط بقطاع الأمن الوطني"، إن المتهمين قاموا بتمويل التنظيم بأموالهم من أجل القيام بعمليات عدائية، وأنهم قاموا بالتخطيط لبعض العمليات ولكنهم لم يتمكنوا من تنفيذها، بسبب الضربات الأمنية الاستباقية التي حالت دون تنفيذ مرادهم.

وأشار الشاهد، أن الأجهزة الأمنية، رصدت بعض العمليات التي كان المتهمين يخططون لتنفيذها، ومن بينها استهداف أمين شرطة محمد سامي بقطاع الأمن الوطني بكفر الشيخ، وهو القائم على رصد المتهمين عبدالحي حسين، وأحمد صالح، التابعين للخلية الرئيسية، برئاسة المتهم حاتم عبد الفضيل.

الأحراز: تدريب أطفال على القتال ومبايعة "البغدادي"

شملت الأحراز في القضية ظهور أشخاص مسلحين يستقلون سيارة دفع رباعي ويتبادلون إطلاق الأعيرة النارية مع آخرين، كما ظهر بنفس الفيديو صور لمخيمات بها قتلى.

وعرض فيديو أمام المحكمة بعنوان "ردع العملاء" ويظهر فيه شخصا يرتدى زي أحمر يشبه بدلة الإعدام يذبح أحد الأشخاص بخنجر وفيديو لإعدام شخص بالرصاص وآخر بعبوة ناسفة.

وحوت الأحراز فيديو بعنوان "الدولة الإسلامية" يظهر فيه تدريب الأطفال الذين لم يتجاوز أعمارهم العاشرة على استخدام السلاح، وارتداء هؤلاء الأطفال لأزياء عسكرية لا تتناسب مع أعمارهم، وتلقيهم لدورات تدريبية في فنون القتال البدنية.

ويبدأ مقطع آخر بعنوان "تصفية القضاة" ظهرت في الصورة سيارة ميكروباص تلاحقها سيارة أخرى يظهر منها شخص يحمل سلاح في يده ثم أطلق نيران على تلك السيارة ومن بداخلها.

مرافعة النيابة: "يقشعر بدني من أفعالهم"

قال ممثل النيابة إن المتهمين اعتنقوا أفكارا سعت لتدمير البلاد، إنها جماعة مسماة ولاية سيناء التابعة لتنظيم داعش، تابعة لها فى أفكار ضالة أضلوا بها وضلوا بها غيرهم، تحدثت النيابة عن مؤسس التنظيم حاتم بهوت من مدينة بلطيم، أن المتهم ضل فكره بعد دراسة أفكار داعش فى مطلع عام 2014.

وأضافت النيابة في مرافعتها إنه يتذكر مشهد الطفلة التي ذبحت آخر بسكين والدماء حولها تسيل في تلك اللحظة رأيت في عينها لحظة انتصار ومن حولها آخرون يفخرون "والله يقشعر بدني حينما رأيت تلك المشاهد".

طالب ممثل النيابة بالقصاص من المتهمين ووجه حديثه للمحكمة قائلًا: "اقتصوا لمصر كلها، اقتصوا من القتلة، اقتصوا من عقول فسدت، اقتصوا ممن أرادوا إسقاط بلادنا، اقتصوا من الظالم بظلمه".

وحددت المحكمة برئاسة المستشار محمد سعيد الشربيني، وعضوية المستشارين وجدي عبد المنعم والدكتور علي عمارة، جلسة اليوم الإثنين للحكم على المتهمين.