بطولة حراس العقارات.. ماذا حدث في حريق فيلا إيهاب توفيق؟
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
كتب - طارق سمير:
استيقظ "ناجح" قبيل فجر الخميس بلحظات، همَّ ليعد حاله ليوم عمل جديد، ترجَّل ناحية سيارات قاطني عقاره لتنظيفها، فما إن وطأت قدماه شارع حسين أحمد في مدينة نصر، حتى رأى دخانًا كثيفًا يتصاعد من فيلا الفنان إيهاب توفيق.
كذّب "حارس العقار" عينيه في البداية "قولت يمكن شبورة". اقترب أكثر حتى تيقن أنه حريق بالدور الثاني من فيلا الفنان إيهاب توفيق، حيث يقيم والده "أحمد"، صاحب الـ65 عاما.
صرخ "ناجح" مستنجدا بأهالي المنطقة الهادئة "إلحقوا حريقة.. حريقة"، استجاب لندائه حراس العقارات وهرعوا إلى الفيلا في محاولة لإنقاذ إيهاب توفيق ووالده والخادمة ونجلها، في الوقت الذي خرج السكان من شرفات المنازل لاستطلاع الأمر "افتكرنا في حرامي لحد ما شفنا الدخان"، تقول "أم محمد"، زوجة حارس عقار لمصراوي.
فشل المنقذون في السيطرة على الحريق الضخم، وتدفقت ألسنة النيران من كافة أنحاء الدور الثاني، الذي يوجد بداخله والد إيهاب توفيق والخادمة ونجلها.
هاتف أحدهم المطافئ، فيما هرع آخرون لنجدة العجوز ومن معه، وأنقذوا "أم يوسف" وابنها: "صحيوا مفزوعين الاتنين، جريت علينا.. ولولا مسكناها كانت هتخش عند والد إيهاب وتموت من الدخان".
المشهد كان مهيبا؛ المسن في غرفة مغلقة، الخادمة ونجلها يهرولان نحو الخارج هربًا من الحريق وملابسهما ملطخة بلون الرماد، كتل النيران مشتعلة في كل الأرجاء. في تلك اللحظات كان الفنان إيهاب توفيق في الطابق الثالث ينادي بنبرة مبحوحة "إلحقونا.. حريق حريق" بعدما أفاق من نومه على أصوات الصرخات. يشير "محمد"، شاهد عيان لمصراوي.
خمنت زوجة حارس العقار، أن الحريق سببه ماسًا كهربائيًا، فطلب من نجلها سرعة فصل الكهرباء من المنزل فلبى طلبها، ولا يزال الباقون يحاولون الإطفاء "بطفايات الحريق" لجلب العجوز من غرفته البعيدة عن باب الشقة لكن دون فائدة.
في تمام السابعة، وصلت حوالي 8 سيارات إطفاء، ومن بعدها بدأ رجال الحماية المدينة إخماد النيران فور إبعاد كل المتواجدين داخل المنزل من محيطه إلا الرجل الستيني.
بعد دقائق معدودة أطفأوا الحريق، وانتشلوا جثته بعدما قطع الحريق أنفاسه خلال نعاسه.
الفنان إيهاب توفيق وقف جوار المحيطين بالمنزل خلال إطفاء النيران، ومن بعدها اختفى عن الأنظار، بينما أغلقت بوابة فيلته وبجانبها حارسها والخادمة بوجهين يكسوهما الوجوم، رافضين التصريح بأي شيء.
اكتظ الشارع بالمارة منه والجيران وأنظارهم موجهة صوب الفيلا التي احترق دورها الثاني فقط، فهي مكونة من 3 طوابق يعيش في دورها الأخير الفنان الخمسيني ونجله، وفي الدور الثاني والد الفنان والخادمة وابنها، وبالأسفل يوجد رجلا أمن يبدلان الورديات مع بعضهما.
بعد نصف ساعة من إخمار الحريق، وصل أعضاء النيابة العامة وكشفت المعاينة أن ماسا كهربائيا في دفاية تسبب في الحريق، ومن ثمَّ صرحت النيابة بدفن والد إيهاب توفيق بعد نقله إلى مستشفى التأمين الصحي.
ورحل والد الفنان فيما بقت سيرته بين الجيران الذين أكدوا لمصراوي: "مكنش بيبخل عن حد بحاجة.. وخدوم".
فيديو قد يعجبك: