إعلان

"إنقذيني يا أبلة منيرة.. عمو مجدي قتلني".. اللحظات الأخيرة لطفل سوداني بأكتوبر

04:19 م الإثنين 02 نوفمبر 2020

جثة طفل - ارشيفية

كتب - محمد شعبان:

روت منيرة إبراهيم مديرة مدرسة اللحظات الأخيرة للطفل السوداني محمد حسن الذي قُتل غدرًا على يد صديق والده بحي مساكن عثمان في مدينة 6 أكتوبر، الخميس الماضي.

وقالت السيدة التي تقطن في نفس العقار، إنها فوجئت بالطفل محمد يستنجد بها بعد إصابته بطعنات متفرقة بالجسد.

لا تزل كلمات الطالب هزيل الجسد قصير القامة عالقة في أذاهن السيدة التربوية لدى إسعافها له بعدما شاهدته ملقى على الأرض غارقا في دمائه لاسيما حديثه "إنقذيني يا أبلة منيرة.. عمو مجدي قتلني.. أنتم لازم تاخدوا حقي منه".

وأضافت الجارة أن الطفل في المرحلة الابتدائية طلب منها أن تلقينه الشهادتين ليرددها قبل وفاته، فحاولت أن تهدئ من روعه "مش هتموت يا محمد إن شاء الله"، لكنه جدد طلبه بإصرار.

وعن طبيعة الإصابات التي ألحقها الجاني الطفل شرحت منيرة إبراهيم أنه أصيب بطعنات بجميع أنحاء جسده "إيده وأذنه مقطوعة إضافة إلى مكان حساس".

الطفل ذو الـ13 ربيعا قاوم قاتله لوجود آثار قطع بأصابعه حاولت "منيرة إسعافه لكن دون جدوى، فاتصلت بالإسعاف لكن لم تحضر أي سيارة، حسب قولها.

اضطرت منيرة إبراهيم للاتصال بمنظمة اللاجئين في مصر، ثم حضر عمه الذي أحضر سيارة ونقلوه إلى المستشفى، لكن رفض مسؤولوها استقبال الطفل بدعوى أن حالته حرجة.

انطلق الأهل بجسد الطفل الذي تسيل منه الدماء إلى مستشفى الشيخ زايد، لكنه توفى فور وصوله متأثرا بفقدانه لكمية كبيرة من الدم.

وطالبت جارة الطفل بالقصاص العادل "الدم قصاد الدم وما بنقبل الدية، الدم مش حاجة سهلة" حسب تعبيرها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان