لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"المصور والموديل".. سر الـ"1500 جنيه" في سيشن سلمى الشيمي بسقارة

11:33 م الإثنين 30 نوفمبر 2020

فتاة سيشن هرم سقارة

كتب - محمد شعبان:

1500 جنيه منحها مصور "سيشن سقارة" لأفراد الأمن الإداري بمنطقة سقارة الأثرية لتسهيل مهمة تصوير "سيشن" لموديل الإعلانات وعارضة الأزياء سلمى الشيمي، الشهيرة بـ"فتاة سيشن سقارة".

الواقعة أثارت حالة من الجدل على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار صورها في المنطقة الأثرية في سقارة.

وألقت قوات الأمن بوزارة الداخلية القبض على سلمى الشيمي، مساء الاثنين.

وأوضحت مصادر أمنية أن مأموريات ألقت القبض على المتهمة والمصور و4 إداريين ومفتشين اثنين؛ لتقصيرهم في مهام عملهم.

وقالت مصادر مطلعة بوزارة السياحة والآثار، لـ"مصراوي" إن أحد العاملين تعرف عليها في أحد الملاهي الليلية، واتفقا على تصوير جلسة تصوير في منطقة سقارة الأثرية، وبالفعل وصلت الموديل برفقتها 3 أشخاص، يتقدمهم المصور الفوتوغرافي الذي التقط الصور لها أمام هرم سقارة المدرج.

وأضافت المصادر، أنهم اتفقوا على أن ترتدي الموديل عباءة سوداء أثناء دخولها من بوابة المنطقة الأثرية حتى لا تلفت الأنظار، ثم تخلعها عندما تصل إلى موقع جلسة التصوير، الذي يبعد عن البوابة الرئيسية للموقع الأثري حوالي 3 كيلومترات.

وتباعت المصادر: "بالفعل وصلت سلمى الشيمي إلى موقع التصوير، ودفعت ثمن تذاكر زيارة عادية وليس تذاكر جلسة تصوير، عصر يوم الأربعاء الماضي، والتقطت الموديل عددًا كبيرًا من الصور الفوتوغرافية في مختلف الأماكن أمام هرم سقارة المدرج، وبعض الفيديوهات نشرت أحدها بعد يومين من التصوير".

وفور انتهاء الجميع من التصوير غادروا المكان بعدما ارتدت الموديل نفس العباءة التي جاءت بها؛ لتنشر صورة واحدة بعد يومين من واقعة التصوير، وعلقت عارضة الأزياء قائلة: "عاجل تم العثور على الملكة ملبنتيتي ترجع أصولها للأسرة الجاحدة".

وعقب انتشار الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، تحركت منطقة سقارة الأثرية لتجري تحقيقًا داخليًا أحالت فيه 2 من مفتشي الأمن المسئولين عن المنطقة خلال فترة تصوير الفوتوسيشن، وتم إرساله للوزارة عن طريق "واتس آب".

من ناحية أخرى، قال محمد يوسف، مدير منطقة آثار سقارة، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، اليوم الاثنين، إنه تم تحويل واقعة فتاة سيشن سقارة إلى التحقيق.

وأضاف يوسف: "الواقعة ملتبسة ومثيرة للجدل؛ لأنها تمت في مكان مفتوح وليس في مقبرة أثرية، فهذه صور عادية، ولكن هناك خطأ حدث في هذا الأمر وهو أنها تمسك الشارات الفرعونية في يدَيها، ويبدو أنها دخلت التقطت هذه الصور في توقيت لم يوجد فيه أحد من الأثريين أو العاملين في المنطقة الأثرية؛ لأنها منطقة مفتوحة، ونحن لا نمشي وراء كل زائر؛ لأننا بذلك نحتاج إلى أفراد أمن بعدد زوار المنطقة؛ وهو أمر صعب".

وتابع مدير منطقة آثار سقارة: "ما يزيد الأزمة هو تداول هذه الصور ونشرها على السوشيال ميديا، ودخلت هذه الفتاة خلسة، وقامت بالتصوير دون الحصول على تصريح، وهذا الأمر لا يستغرق وقتًا طويلًا؛ حتى إن الفيديو الذي صورته لم يستغرق سوى دقيقة ونصف الدقيقة".

واستطرد يوسف: "كانت هذه الفتاة ترتدي عباءة سوداء، ودخلت هي وأحد الأشخاص الذي صوّرها، وفي هذا المكان خلعت العباءة وقامت بالتصوير، ونحن لا نمشي وراء الأشخاص إذا كانوا أُسرًا عادية".

وأكمل مدير منطقة آثار سقارة: "ليست لدينا تعليمات باستيقاف الفتيات اللاتي يرتدين ملابس متحررة، إلا إذا كانت تخدش الحياء بشكل واضح، وبخلاف هذا فكل شخص حر فيما يرتديه، والسياح يرتدون أكثر من ذلك ولا أحد يتعرض لهم".

وواصل يوسف: "حققنا في الموضوع من كل الجوانب، واستدعينا مراقبي الأمن المسؤولين في هذه الفترة وأخذنا أقوالهم وأرسلناها إلى الوزارة على واتس آب، وسوف نفتش بدقة خلال الفترة المقبلة".

وبعدما انتشرت الصور على نطاق أوسع وأكثر اتساعًا، أحالت وزارة السياحة والآثار، هذه الواقعة إلى النيابة للتحقيق في الواقعة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.

وأكد الدكتور مصطفى وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار، حرص وزارة السياحة والآثار الدائم على الحفاظ على الأماكن الأثرية وتاريخ الحضارة المصرية القديمة، وأن أي شخص يثبت تقصيره في حق الآثار والحضارة المصرية سيتم معاقبته، بعد نتيجة تحقيقات النيابة في واقعة التصوير.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان