روحانيات آل البيت وطيبة سيدة.. الفصل الأخير في اختفاء "العروس القاصر"
كتب - محمد شعبان:
ضاقت بها الأرض بما رحبت. ساقتها قدماها إلى أحد أحياء القاهرة القديمة وأكثرها شعبية. وجدت نفسها أمام مسجد السيدة زينب. لم تترد "أية" في الدلوف إلى المقام الذي يقصده الكثيرون أملا في ذهاب همومهم وتفريج كروبهم.
أغلقت الفتاة القاصر هاتفها غير عابئة بحال أسرتها لتعيش مع رحاب المسجد العطرة.
حالة الوجوم التي بدت عليها ذات الـ17 سنة كانت محل ملاحظة إحدى السيدات. تبادلت معها الحديث وأخبرتها عن سوء حالتها النفسي بسبب إعياء زوجها غير المتواجد يمحل إقامتها.
طلبت الفتاة من السيدة استضافتها بمنزلها لعدم استطاعتها العودة إلى مسكنها على وعد بالعودة في الصباح.
بالعودة إلى مسقط رأسها بمركز أوسيم شمال الجيزة، انخلعت القلوب حزنا على تغيب "أية" التي لم ترجع بعد انتهاء اليوم الدراسي.
حاول الأهل البحث عنها لدى صديقاتها والجيران والمعارف لكن دون جدوى.
لجأ أفراد الأسرة المكلومة إلى سلاح "لسوشيال ميديا" وتحديدا الصفحات المتهمة بأخبار المركز.
منشور تضمن صورة "العروس" مرفقا برقم هاتف للتواصل معهم حال التوصل لأي معلومات تقودهم إلى مبتغاهم ليحظى المنشور بانتشار على نطاق واسع.
المتابعة الأمنية رصدت تداول المنشور ليوجه اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بتشكيل فريق بحث ترأسه العميد عمرو طلعت رئيس قطاع شمال الجيزة، وبمشاركة الرائد محمد مجدي رئيس مباحث أوسيم ومعاونه الرائد وليد كمال.
مع شروق شمس اليوم التالي، زفت أسرة "أية" خبرا سارا لجميع السائلين عن الابنة المتغيبة. فوجئوا بعودتها دون تعرضها لأذى.
استدعى مسؤولو قسم أوسيم أية ووالدها للإجابة على السؤال الأبرز "أين اختفت العروس القاصر؟".
التحريات كانت قد توصلت إلى أن الفتاة طالبة 17 سنة، متزوجة بموجب عقد زواج عرفي من أحد الأشخاص 20 سنة ، مقيم بذات الدائرة بعلم أهليتها.
وقالت الفتاة "كنت مخنوقة علشان تعب جوزي وسفره.. لقيت نفسي عند مسجد السيدة زينب.. دخلت وقعدت أصلي وادعي" مضيفة "اتعرفت على ست طيبة قعدت الليلة دي في بيتها".
وبسؤال والدها قرر أنه لم يتقدم ببلاغ عن الواقعة لعلمه بضرورة مرور 48 ساعة على غيابها، وأنه تم نشر صورتها على موقع التواصل الاجتماعي بناء على اقتراح شقيقتها لطلب المساعدة في العثور عليها.
فيديو قد يعجبك: