إعلان

"ولدت في أوضتها".. حكاية مولودة كشفت ستر علاقة الحبيبين الآثمة

10:27 م الأحد 23 فبراير 2020

تعبيرية


كتب - محمد شعبان:

صباح أمس السبت، استيقظ العامل الأربعيني مبكرا قاصدا محل عمله، لم يبتعد سوى أمتار عن منزله بمنطقة "الشوبكية" بقرية "أبو رجوان" التابعة لمركز البدرشين جنوب الجيزة، حتى لاحظ كيسا بلاستيكيا بداخله شئ غريب لتتبدل أحداث يومه لدى اقترابه واكتشافه ماهية "الجسم".

جثة رضيعة عمرها لا يتخطى ساعات اليوم الـ24 عثر عليها صاحب الـ44 سنة، ليبلغ شرطة النجدة. السادسة صباح أمس السبت، وصلت قوة من قسم شرطة البدرشين بقيادة النقيب أحمد فايز، واستمع لأقوال المُبلغ.

مناظرة الجثة كشفت أنها لطفلة حديثة الولادة بدون ملابس، ولا توجد بها إصابات ظاهرية "عمرها لا يتجاوز يوم" موجها بنقلها إلى مستشفى البدرشين العام.

لم يتردد الضابط الشاب في إبلاغ رئيس وحدة المباحث الرائد محمد طبلية الذي أخطر بدوره العقيد محمد عبدالشكور مفتش فرقة العياط والبدرشين لوضع خطة بحث سريعة تقودهم لفك طلاسم ذلك اللوغاريتم الذي رجحت التحريات الأولية تخلص أم من طفلتها السفاح خشية افتضاح أمرها.

أولى الخطوات جاءت بفحص قاطني المنازل القريبة من موقع العثور على جثة الرضيعة، بدءا بمسكن المُبلغ. معلومة تحصل عليها أحد عناصر الشرطة السرية بوجود علاقة غير شرعية بين فتاة وخطيبها قبل فسخ خطبتهما، فجاءت المفاجأة أنها ابنة مُقدم البلاغ.

أسئلة عدة بات على فريق البحث إيجاد حلول جذرية لها، ليوجه مدير مباحث الجيزة بتكثيف التحريات حول تلك الفتاة وتببع خط سيرها خلال الساعات التي سبقت موعد العثور على جثة الرضيعة.

بمرور الوقت ازدادت شكوك الشرطة في ابنة المُبلغ "القاصر"، أضحت المشتبه به الرئيسي، ليوجه رئيس قطاع الجنوب "لازم نواجها بالأدلة والتحريات".

استهدفت قوة أمنية محل إقامة الفتاة -عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة- وأمكن ضبطها واقتيادها إلى ديوان القسم للتحقيق.

"ايوا أنا أم الرضيعة".. كلمات المتهمة ذات الـ17 ربيعا كان لها وقع قوي على مسامع الحضور، لتدلي باعترافات تفصيلية لتلك الواقعة المؤسفة والتي يعود فصلها الأول إلى 10 أشهر.

في أبريل الماضي، احتفت أسرة الفتاة بخطبتها على شاب يبلغ من العمر 19 سنة بعد علاقة عاطفية غلبتها المشاعر الجياشة دون الاحتكام إلى لغة العقل والمنطق -بسبب وضع الشاب المادي والاجتماعي- وسرعان ما تطورت علاقتهما إلى ممارستهما العلاقة الحميمة معتمدين على قرب موعد عقد قرانهما.

"أنا حامل.. لازم تشوف حل بسرعة".. بصوت يرتجف طلبت الفتاة مساعدة خطيبها الذي ما كان منه إلا طمأنتها بأن كل شئ سيكون على ما يرام قريبًا، فعمدت إلى ارتداء ملابس فضفاضة لإخفاء معالم حملها على أمل وفاء حبيبها بوعده المزعوم "الزواج".

حمل شهر أكتوبر من العام الماضي خبرا صادما للفتاة، قرر محبوبها فسخ خطبتهما بعد توتر علاقتهما وارتفاع وتيرة المشكلات بينهما. بات جُل ما يشغل الفتاة إخفاء معالم الحمل والحد من الجلسات العائلة التي قد تمتد لساعات فيلاحظ أحدهم ما تخفيه ملابسها.

بالعودة إلى مكتب رئيس مباحث البدرشين في الطابق العلوي، وقفت المغلوبة لأمرها محاولة لململة ما تبقى من وقار بات سرابا لدى فقدها عذريتها، لتروي تفاصيل اليوم السابق لتخلصها من جثة رضيعتها "الجنين نزل لوحده وأنا واقفة في غرفتي".

للوهلة الأولى ظن رجال المباحث أن ما تلقفته أذانهم للتو محض مُزحة فهو أقرب للخيال لكن عادت المتهمة لتؤكد ما حدث "المولودة سقطت فجأة.. ورأسها خبطت في الأرض.. ماتت" مشيرة إلى أنها أخفت الجثة بالدولاب، وأمسكت هاتفها الجوال مستغيثة بخطيبها السابق لكنه تنصل من المسؤولية رافضا مد يد العون لها.

حسب أقوالها في محضر التحريات، انتظرت الفتاة خروج والدها من المنزل، وتخلصت من جثة رضيعتها بإلقائها بمكان العثور عليها، وفوجئت بعثور والدها على الجثة لدى خروجه للعمل صباح اليوم التالي. وألقى رجال المباحث القبض على خطيب المتهمة السابق "عاطل" الذي أيد اعترافاتها.

فيديو قد يعجبك: