"رطم رأسه في الحائط".. مأساة الطفل "سيف" قتله والده وألقى جثته في المقابر
كتب-سامح غيث ومحمود السعيد:
كأي طفل في سنه، كان "سيف" يلهو ويلعب داخل المنزل، فجأة ركل الطفل الكرة فكسر ساعة الحائط، فغضب عليه والده ونهاه فلم ينته، فانقض عليه ورطم رأسه في الحائط حتى فارق الحياة.
وفي محاولة منه لاخفاء الجريمة، تخلص الأب من جثة ابنه بجوار سور مدفن بمنطقة المقطم، ثم توجه لقسم شرطة المقطم وادعى أنه توجه صحبة نجله لشراء بعض المستلزمات من إحدى محلات البقالة الكائنة بمنطقة سكنهما، وعقب وصولهما قام بترك نجله خارج المحل ولدى عودته اكتشف اختفائه، ولم يتوصل الى مكان تواجده.
قبل 7 سنوات، تزوج "سامح ا." (34 سنة)، "ر. خ." ربة منزل، تصغره بخمس سنوات، بعد قصة حب مشهودة من أهالي المنطقة، رزقا بالطفل "سيف" المجني عليه؛ في البداية كانت حياة الأسرة هادئة، تسير على وتيرة واحدة، الأب يعمل منادي سيارات بمنطقة المقطم، والأم ترعى شئون بيتها وطفلها. بمرور الوقت، عرفت المشاكل طريق الأسرة المستقرة، واعتاد الأهالي سماع أصوات شجار الزوجين، وبعد فشل محاولات تهدئة الأمور بينهما انفصلا، غير مراعين ابنهما الذي لم يكمل عامه الثاني.
بعد انفصالهما، تزوج والد الطفل "الضحية" من امرأة أخرى، وهو نفس ما فعلته الأم؛ انتقل الطفل سيف للعيش رفقة والده وزوجته الجديدة في منطقة الاسمرات بحي المقطم.
شيئا فشيئا بدأ الطفل يلعب مع أطفال الجيران، في الممر الفاصل بين الشقق السكنية، لكن زوجة الأب كانت لهم بالمرصاد؛ يقول "أحمد مراد" أحد الجيران: بمجرد بدأ الأطفال اللعب كانت تنهرهم وتطالبهم بالكف عن اللعب والالتزام منازلهم وعدم احداث ضوضاء، مما أدى إلى رفض الأطفال اللعب معه، مضيفا: لم يجد الطفل متنفس له سوى اللعب في المنزل، لكن زوجة والده كانت دائمة الاعتداء عليه بالضرب.
مساء الأحد- 16 فبراير الماضي، وبمجرد عودة والد الطفل من العمل، بدأت الزوجة سرد ما حدث من الطفل، في تلك الأثناء كان "سيف" يلعب الكرة محدثا ضوضاء، فطالبه بالتوقف عن اللهو، إلا أنه لم يمتثل فتعدى عليه بالضرب بصفعه على وجهه وارتطم رأسه بالأرض.
انتظر الأب وزوجته حتى خلت المنطقة من المارة، وحملا جثة الطفل وتخلصا منها في منطقة المقابر بدائرة قسم شرطة المقطم، ثم توجه الأب وحرر محضر في القسم باختفاء ابنه.
بعد مرور أسبوعين وأثناء زيارة "س.ع.ع" 61 سنة مدير شركة، مدفن زوجته في منطقة المقابر الكائنة بدائرة القسم ـ عثر على جثة الطفل مُسجاة على ظهرها بمحل البلاغ، ومغطاة بكمية من الهيش "يرتدي ملابسه كاملة"، وفي حالة تعفن رمي متقدم، ولا توجد بها إصابات ظاهرية، تم نقلها لمشرحة النيابة بزينهم.
وباستدعاء والده تعرف على الجثة وقرر بأنها لنجله، وبمناقشته اعترف بارتكاب الواقعة دون قصدوأنه أراد تأديب ابنه، مما أدى لسقوطه مغشياً عليه، وارتطمت رأسه بالأرض ، وفوجيء بوفاته ، فاختمرت في ذهنه فكرة التخلص من جثة نجله، واختلاق واقعة غيابه على النحو المُشار إليه، وفي سبيل ذلك قام بحمل الجثة والتخلص منها بإلقائها بمحل البلاغ وتوجه للقسم للإبلاغ بغيابه علي خلاف الحقيقة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق.
فيديو قد يعجبك: